عرض مشاركة واحدة
قديم 2008-10-14, 03:51 AM   #218
المهندس
قلـــــم ذهبـــــي
 
تاريخ التسجيل: 2007-08-27
المشاركات: 3,730
افتراضي

مهرجان جماهيري حاشد في حبيل جبر ينتهي في الحبيلين بسقوط 5 جرحى بينهم جنديردفان «الأيام» خاص:
نجل الشهيد عبدالناصر حمادةأحيى الآلاف من أبناء المحافظات الجنوبية صباح أمس الإثنين الذكرى الأولى لشهداء 13 أكتوبر للنضال السلمي الذين سقطوا في منصة الحبيلين العام الماضي والذكرى الـ 45 لثورة أكتوبر الخالدة بمهرجان احتفالي كبير شهدته مديرية حبيل جبر بردفان وأطلق عليه «مهرجان الوفاء الجنوبي للجنوب والشهداء».

وقد فرضت الأجهزة الأمنية والعسكرية إجراءات أمنية مشددة وحصارا عسكريا على مداخل ومنافذ ردفان كافة وأقامت العديد من الحواجز ونقاط التفتيش على الطرق المؤدية إلى حبيل جبر لإعاقة وصول المشاركين إلى ساحة المهرجان.


حسن أحمد باعومإضافة إلى نشر قوات كبيرة من الجيش والأمن المركزي في محيط ساحة منصة شهداء 13 أكتوبر للنضال السلمي بمدينة الحبيلين وفي الشوارع والأزقة والأحياء السكنية وأمام المرافق والمباني الحكومية.

ورغم هذه الإجراءات التي بدأت السلطة بفرضها منذ يوم أمس الأول فقد تمكنت الجماهير الغفيرة التي توافدت من المدن والمحافظات الجنوبية كافة من الوصول إلى ساحة المهرجان ومشاركة إخوانهم من أبناء ردفان في الاحتفاء بهاتين المناسبتين.

ورفع المشاركون في المهرجان، الذي دعت إليه الهيئة التنفيذية للنضال السلمي الجنوبي بمحافظة لحج، صور شهداء 13 أكتوبر وباقي شهداء النضال السلمي الجنوبي.


العميد ناصر علي النوبةوقد ألقي في المهرجان العديد من الكلمات استهلها الشيخ عبدالحكيم درويش رئيس هيئة الفعاليات السياسية بالحوطة وتبن عن اللجنة التحضيرية للاحتفال قال فيها:

«اسمحوا لي أن أرحب بالوفود الآتية من جميع محافظات الجنوب للمشاركة في هذا المهرجان الاحتفائي بمرور عام على سقوط شهداء منصة الحبيلين والذكرى 45 لثورة أكتوبر المجيدة التي انطلقت من أعلى قمم ردفان الشماء مهد الثورة والثوار الذي نعتبره منعطفا تاريخيا من منعطفات الانتفاضة الشعبية السلمية».


محمد سالم عكوشمؤكدا على ضرورة «رص الصفوف وتوحيد الكلمة وإيجاد الأداة السياسية التي ستقود هذا الحراك إلى النصر».

كما ألقيت المهرجان كلمة عن أسر الشهداء والجرحى ألقاها نجل الشهيد عبدالناصر حمادة وألقى المناضل حسن أحمد باعوم كلمة استعرض خلالها الأدوار البطولية لأبناء ردفان انطلاقا من ثورة 14 أكتوبر 1963م ضد المستعمر البريطاني والتضحيات التي قدمها الشعب في الجنوب، وقال: «إنني اليوم أوجه هذا الخطاب وأكرر بأن الانتخابات لا تعنينا وأدعو الى رفضها ومقاطعتها جملة وتفصيلا».


ثريا مجملمشيرا إلى أن «النضال السلمي قد جاء من رحم المعاناة وجور الظلم الذي مارسته السلطة ضد أبناء الجنوب منذ عام 90م وحتى يومنا هذا.. وهذا الحراك السلمي الذي انطلق وجد ليستمر وسوف يكتب له النصر المؤزر إن شاء الله».

كما ألقى العميد ناصر علي النوبة كلمة في المهرجان حيا في مستهلها أبناء الجنوب الذين توافدوا للمشاركة في هذه المناسبة وقال :«نعاهدكم بالمضي قدما في النضال حتى تحقيق الأهداف لشعب الجنوب الحر وإن في مثل هذا اليوم سقط شهداء الحرية والتحرير في ردفان الباسلة وكذا في الضالع وعدن وحضرموت والصبيحة إضافة إلى عشرات الجرحى وبدماء هذه الكوكبة من الشهداء والجرحى أعيد للجنوب وجهه الحقيقي الثائر الطامح للحرية والرافض لكل أشكال الضم والخضوع والاستبداد كما أحيي وبهذه المناسبة الشهداء الأوائل لثورة 14 أكتوبر الخالدة والمناضلين».


صورة من مواجهة الجماهير بالقنابل المسيلة للدموعكما ألقى المناضل محمد سالم عكوش رئيس الفعاليات السياسية بالمهرة كلمة باسم مناضلي الثورة وألقت الناشطة السياسية ثريا مجمل كلمة المرأة.

وألقى الاخ علي منصر محمد سكرتير منظمة الاشتراكي بمحافظة عدن كلمة في المهرجان أكد فيها على ضرورة مواصلة النضال السلمي ورص الصفوف وتجاوز كل عثراث وأخطاء الماضي، داعيا إلى أخذ الدروس من تاريخ الثورة والنضال.


صورة من الحشد الجماهيري في ذكرى ثورة 14 أكتوبر في حبيل جبر أمسكما ألقي في المهرجان العديد من القصائد الشعرية المعبرة عن عظمة الفعالية.

وقد شارك المهرجان عدد كبير من قيادات ونشطاء ورموز الحراك السلمي وملتقيات التصالح والتسامح بجميع المحافظات الجنوبية وعدد من الشخصيات البرلمانية والحقوقية والسياسية والقبلية.


وتوجه المشاركون في المهرجان عقب انتهائه إلى مدينة الحبيلين لزيارة مقبرة الشهداء، ولدى وصولهم إلى مدينة الحبيلين قامت قوات الأمن المركزي والجيش المرابطة على الخط العام لمدخل المدينة بمواجهة المشاركين بالرصاص الحي وقنابل الغاز المسيلة للدموع مما أدى إلى إصابة خمسة أشخاص بإصابات مختلفة حيث أصيب كل من: أحمد محمود سعيد (15 عاما) إصابة في عنقه نقل على إثرها لمستشفى ابن خلدون بلحج، وخالد عبدالقادر من أبناء عدن بشظية في رجله.


وصلاح علي سعيد إصابة مباشرة بقنبلة غاز مسيلة للدموع في وجهه، وعلي محسن حنش وصلاح مثنى بن مثنى بجروح بسيطة بشظايا قنابل الغاز، كما أصيب عدد كبير من المواطنين والنساء والأطفال بحالات اختناق شديدة جراء تعرضهم لدخان القنابل التي أطلقتها قوات الأمن المركزي بكثافة وعشوائية على المواطنين والمنازل.

وقد تمكن المشاركون في المهرحان من اختراق الحواجز الأمنية والوصول إلى مقبرة شهداء 13 أكتوبر وحملوا أكاليل الزهور وقاموا بقراءة الفاتحة على أرواح الشهداء.
__________________
(الشهيد البطل محسن علي مثنى طوئرة)
المهندس غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس