[بائع المسك]

نقلت الجزيرة مباشر يوم أمس فعاليات ما سمي جمعة الصمود في باب جامعة صنعاء، وبينما أنا اتابع ذلك عقب صلاة الجمعة، فإذا بالذي يمسك الميكرفون ويردد الشعارات فيه، يحلف المشاركون يميناً وهم يرددوا بعده(نقسم بالله العظيم بأن نحافظ على الوحدة والثورة ونفديهما بأرواحنا ودمائنا)، حينها تذكرت أيمان الشاويش علي بأنه مستعد بأن يقدم مليون شهيد للدفاع عن الوحدة المعمدة بالدم، فاردت أن اخفف عن نفسي الشعور بالألم من هذه الصدمة، فقلبت القناة على السعيدة، فإذا فيها برنامج حول انتفاضة الشباب يقدمة المذيع أو الشيخ الذي يقدم برنامج فقه الحياة مع الشيخ العمراني كل اسبوع وكان حاضرا فيه عالمان أحدهما جنوبي، وشباب من معتصمي الجامعة وغيرهم، المهم كان البرنامج الذي استمر قرابت ساعتين، يتمحور حول توقعات الحاضرين عن نتائج ما يحدث خصوصاً على الوحدة التي اخذت الحيز الاكبر، فكان لسان حالهم يقول إذا كان اسقاط النظام الفاسد والمستبد سيؤدي الى فقدان الجنوب، فهم على استعداد للحفاظ على هذا النظام حتى مائة سنة، ولو يفتك بشعب الجنوب اطفالاً ونساء ويرميهم في البحر لا يهم اهم شيء بقاء الوحدة غير الموجودة اساساً، عقب ذلك بقيت حائراً ومتألماً على النوايا الحسنة عند الجنوبيين، وتساءلت مع نفسي ما الفرق بين الشاويش علي والثوار الجدد حسب طرحهم ذاك؟؟؟....عندما ادركت بأنهم احفاده، عرفت الاجابة..مسكين يا وطني الجنوب كم ستظل ضحيت المشاعر القومية الكاذبة؟؟