[المهندس]

في مهرجان شهداء ردفان



باعوم يطالب باعادة الدولة المستقلة والنوبة يطالب بمحاسبة سلطة الاحتلال عن جرائمها

دعا العميد ناصر النوبة ـ رئيس المجلس الأعلى للمتقاعدين ـ إلى المصالحة الوطنية مع كافة القوى الجنوبية على قاعدة التصالح والتسامح وأكد على التمسك بالنضال السلمي الذي اعتبره الخيار الوحيد والاستراتيجي في المرحلة الراهنة. ودعا إلى تحرير الأرض من احتلال الجمهورية العربية اليمنية وطالب بمحاسبة السلطة عن جرائمها التي ارتكبتها في الجنوب.

وأضاف في كلمته ـ التي ألقاها صباح الأمس في مهرجان شهداء ردفان بذكرى ثورة أكتوبر ـ "إن ثورة 14 أكتوبر أتت من أجل تحرير الإنسان الجنوبي من أجل الاحتلال الأجنبي ، وهذا لا يعني أن نقبل اليوم باحتلال استيطاني متخلف آخر" كما دعا إلى وحدة الصف والنضال معاً من أجل الجنوب.

كما ألقى الأستاذ علي منصر محمد ـ سكرتير الاشتراكي بعدن ـ كلمةً قال فيها " إن إحياء الذكرى الأولى لشهداء ردفان شهداء النضال السلمي الجنوبي يعتبر تكريماً لذكراهم الخالدة والمآثر التي سطروها وهم بذلك قد مهدوا بدمائهم الطاهرة طريق النضال السلمي كما نود التأكيد لأسر الشهداء أننا عاقدوا العزم على مواصلة مسيرة الافتتاحية السلمية وحتى نهايتها المظفرة.. والعهد العهد أننا سائرون على طريق الشهداء. كما نود التأكيد بأن دمائهم الطاهرة لن تذهب هدراً، ونحذر السلطة من استمرارها في سفك دماء الأبرياء والمطاردات والملاحقات ونحملها المسئولية الكاملة إزاء ذلك. كما نعلن تضامننا الكبير مع معتقلي كرش ونطالب بالإفراج الفوري عنهم دون قيد أو شرط".

المناضل حسن باعوم من جهته ألقى كلمةً دعا فيها إلى مقاطعة الانتخابات القادمة واعتبر المشاركة الانتخابية اعترافاً بالسلطة وأضاف "إن الحراك وليد المعاناة وكلما وجهت السلطة ضرباتها للحراك ازداد الحراك توسعاً" كما طالب بالإفراج عن معتقلي كرش ومواصلة النضال والفعاليات حتى يتم الاعتراف بالقضية الجنوبية وطالب بإستعادة دولة الجنوب المستقلة.

كلمة المرأة ألقتها الناشطة ثريا سالم منقوش قالت فيها "إن الحراك السلمي في المحافظات الجنوبية يجب أن يستمر وهو مستمر ولن ينتهي إلا بالنجاح وتحقيق كل أهدافه ومطالبه" كما دعت كل الفعاليات السياسية إلى رص الصفوف ولم الشمل وتوحيد الكلمة وتشكيل هيئة موحدة للنضال الجنوبي تستطيع قيادة الحراك السلمي ومعها كل الأصوات الشريفة للطرق السلمية والحضارية والأخلاقية.

الشبل جمال عبدالناصر ـ نجل الشهيد عبدالناصر حمادة ـ ألقى كلمة أسر الشهداء قال فيها "عام واحد مر علينا منذ سقوط آبائنا وإخواننا الذين سفكت دمائهم وأزهقت أرواحهم الغالية والعزيزة علينا جميعاً وأنا أمامكم اليوم ابن أحد أولئك الشهداء ولا أستطيع أن أعبر لكم عن المكانة التي يحتلها أبي في نفسي ونفس إخواني وكم هو عزيز وغالٍ علينا أبي ، ولكني أؤكد لكم وأعلن هنا بأن الوطن أغلى من دم والدي وأغلى من حياته، نعم دم أبي ودم باقي إخوانه من شهداء الحرية هي دماء غالية ولكن قضيتنا العادلة أغلى فالحرية والعزة والكرامة لقضيتنا الجنوبية".

كلمة المناضلين ألقاها الناشط محمد سالم عكوش ـ رئيس هيئة النضال السلمي بالمهرة ـ جاء فيها "لقد قام النظام الحالي بظلم ثورة أكتوبر عندما لم يعط مثل هذه الفعاليات حقها، كما أن المناضلين الحقيقيين لثورة أكتوبر لم ينالوا حقهم ودعا في ختام كلمته إلى مواصلة النضال السلمي.

الناشط عبدالحكيم درويش ألقى كلمةٍ عن هيئة النضال السلمي بلحج قال فيها "إن اللجنة التحضيرية للمهرجان عملت بكل جهدها وإمكانياتها لتظهر هاتين المناسبتين بأجمل صورة تليق بعظم هاتين المناسبتين وإننا نقدر تقديراً عالياً هذا التفاعل من كل أبناء الجنوب من المهرة إلى باب المندب الذين استجابوا لدعوتنا في إقامة هذه المناسبة في ردفان الباسلة" وأضاف "يجب علينا أن نسعى صوب الهدف المنشود بقلوب موحدة وصفوف مرصوصة لا تعرف الكلل والملل واليأس وإن تجاوز كل الصعاب والعراقيل التي تقف عائقاً أمام وحدة صفنا وكلمتنا وإننا نؤكد أن نضالنا سيستمر ولن تثنينا أساليب العنف والبطش والإرهاب التي تستخدمها السلطة.

كما وصلت إلى المهرجان رسالةً من معتقلي كرش. وصدر عن المهرجان بياناً حيا المشاركين في المهرجان وعزا أسر الشهداء وطالب بتطبيق القصاص الشرعي على كل مرتكبي جرائم القتل في ردفان والضالع والصبيحة وحضرموت وعدن وأكد البيان الوقوف مع الجرحى وضرورة البحث عن مواصلة علاجهم في الداخل والخارج كما أكد على استمرار أداء الرسالة الاخلاقية والإنسانية الصادقة للتصالح والتسامح وطالب برفع القوات العسكرية والأمنية من ردفان والضالع والصبيحة وأدان كافة الإجراءات غير القانونية التي طبقت بحق قيادات ورموز ونشطاء النضال السلمي الجنوبي وأدان الأحكام السياسية الجائرة التي صدرت بحق أبناء كرش وطالب بالإفراج الفوري غير المشروط عنهم.

من جانب آخر وعند عودة أفواج المواطنين من موقع المهرجان باتجاه مدينة الحبيلين منعوا من دخول المدينة من قبل قوات الأمن والجيش، الأمر الذي أدى إلى اشتباك بين المواطنين والجنود الذين رموا بالرصاص الحي وألقوا الكثير من القنابل المسيلة للدموع على المواطنين.

المواطنون من جانبهم رشقوا الجنود بالحجارة مما أدى إلى إصابة أحدهم في رأسه.

أما الإصابات بين المواطنين فكانت إصابة خالد عبدالقادر علي بطلقٍ ناري في قدمه وإصابة أحمد محمد سعيد 16 عاماً بقنبلة مسيلة للدموع في رقبته مباشرة (حالته خطيرة) وإصابة ثالث بكسرٍ في يده نتيجة ضربه بالهراوات من قبل الجنود.
بعدها تمكن بعض المواطنين من الدخول وإقامة مسيرة في الشارع الرئيس للمدينة فرقها الجنود وتم اعتقال ما يقارب من 29 شخصاً لم نتمكن من الحصول على أسمائهم حتى الآن