الرئيس اليمني اقترح وضع دستور جديد للبلاد والانتقال لنظام برلماني
المعارضة اليمنية: مبادرة صالح جاءت متأخرة جداً ولا تلبي مطالب المحتجين
2011/03/10 08:02 م
شكرا لتصويت
التقيم
التقيم الحالي 5/0
(Alwatan)
صنعاء - ا ف ب – رويترز: قال متحدث باسم المعارضة اليمنية ان المبادرة التي أعلنها الرئيس علي عبدالله صالح الخميس لاعداد دستور جديد والانتقال لنظام حكم برلماني جاءت متأخرة جدا كما أنها لا تلبي مطالب المحتجين.
وقال المتحدث محمد قحطان ان مطالب الشارع أبعد من ذلك بكثير.
وكان الرئيس اليمني قدم مبادرة جديدة لحل الازمة في بلاده اقترح فيها الاستفتاء على دستور جديد للبلاد قبل نهاية السنة والانتقال الى نظام برلماني تتمتع بموجبه حكومة منتخبة برلمانيا بكافة الصلاحيات التنفيذية.
واكد الرئيس اليمني حماية جميع المتظاهرين المعارضين والمؤيدين له، مشيرا الى ان مبادرته يقدمها «كبراءة ذمة» امام الشعب اليمني، وقال انه متأكد ان المعارضة المطالبة برحيله سترفضها.
وقال صالح امام عشرات الآلاف من انصاره في صنعاء ان مبادرته «تستوعب كافة التطورات التي يشهدها الوطن»، وهي تنص خصوصا على «تشكيل لجنة من مجلسي النواب والشورى والفعاليات الوطنية لاعداد دستور جديد يقوم بالفصل بين السلطات وبحيث يستفتى عليه في نهاية هذا العام 2011».
وتنص المبادرة ايضا على «الانتقال الى النظام البرلماني بحيث تنتقل كافة الصلاحيات التنفيذية الى الحكومة المنتخبة برلمانيا بنهاية 2011 بداية 2012، وتنتقل كل الصلاحيات الى الحكومة البرلمانية».
وقال صالح الذي يواجه حركات احتجاجية مطالبة برحيله انه «متأكد سلفا ان هذه المبادرة الجديدة ستضاف الى المبادرات السابقة ولن تلقى القبول من احزاب المعارضة، لكن هذه براءة ذمة الى الشعب اليمني العظيم مالك السلطة ومصدرها وهو الفيصل في اتخاذ القرار».
وتنص مبادرة صالح ايضا على «تطوير نظام حكم محلي كامل الصلاحيات على اساس لا مركزية مالية وادارية» وعلى «انشاء الاقاليم اليمنية على ضوء المعايير الجغرافية الاقتصادية».
كما يقترح صالح «تشكيل حكومة اتفاق وطني تقوم بالاعداد للانتخابات بما في ذلك القائمة النسبية وتشكيل لجنة عليا للانتخابات والاستفتاء».
وتعهد صالح بحماية المتظاهرين، الامر الذي تطالبه به جهات دولية حكومية واهلية.
وقال «وجهنا لقوى الامن للاستمرار في توفير الحماية لكافة المتظاهرين سواء كانوا مؤيدين للشرعية او المعارضة».
واعتبر ان موجة الاحتجاجات التي تطالب بالتغيير هي «عاصفة تستهدف العالم العربي بما في ذلك بلادنا».
الى ذلك قالت وزارة الخارجية الأمريكية ان الولايات المتحدة مازالت «تشعر بقلق عميق» حيال اعمال العنف في اليمن بعد مواجهات جديدة اسفرت عن سقوط ثلاثة قتلى على الاقل.
وقال مارك تونر احد الناطقين باسم الوزارة «ما زلنا نشعر بقلق عميق حيال استمرار العنف في اليمن ونواصل دعوة قوات الامن والمتظاهرين على حد سواء الى ضبط النفس والامتناع عن القيام باعمال عنف».
واكد النظام اليمني الاربعاء انه يفعل ما بوسعه لحماية المتظاهرين. واعترفت واشنطن بان «جهودا» بذلت لكنها غير كافية
http://alwatan.kuwait.tt/ArticleDetails.aspx?Id=95376