[ثائر بلا وطن]

نرى ان من واجب كل جنوبي شريف تدارس هذا الطرح بشكل جدي وبحرص وطني يتناسب مع المرحلة للحراك السلمي الجنوبي الاكثر تعقيداً ولا يجب قياس الامور على حجم الاشخاص بمعنى علينا الحفاظ على الجميع و الابتعاد عن تحميل مسؤولية الاخطاء القاتلة لقيادات معينه بعينها , وبرائي الشخصي تحليل الدكتور مسدوس بخصوص تساوي التضحيات بين ثورة شباب الشمال مقارنتاً بتضحيات الجنوبيين اعتقد انهُ امر لا يحتاج للمقارنه والسبب يعود الى ان ثورة الشباب الجنوبي جاءت مبكره جداً , فهناك فارق اربع سنوات عن ثورة شباب الشمال , وهذه الجزئية من فارق الفترة الزمنية كفيلة في ان نمرر هذه النقطة وعدم التركيز عليها , كما ان ثورة اسقاط النظام في الشمال للشباب الشمالي الى هذه اللحظات لم تنضج بالشكل المطلوب والسبب هو ان ثورة الشباب الشمالي سعيرها سيكون بطئي لانها في وكر وقعر دار النظام نفسه , وللمتابعين لثورة شباب الشمال سيلاحظ التطورات في الايام الماضية سقوط عدد كبير من الجرحى ..... وهذا لا يعني امتداح صمود شباب الشمال لاني اذا قلت اكثر مما هو حاصل في الميدان التحرير فيعني أنني ابالغ كثيراً .... واريد الاشاره هنا الى ما هو اكثر اهمية من ان القضية الجنوبية التي يضحي لاجلها الجنوبيين من الشباب وغيرهم ليس اسقاط النظام ولكنها قضية سياسية مشروعة ويجوز النضال لاجلها بكافة الوسائل , ومن الصعب تحقيقها بدون تضحيات كبيره وقد اقول من ان التضحيات ستكون جسام في المستقبل ... وهذا هو الفارق الشاسع بين مطالب الشباب الشمالي وشباب الجنوب .. ولامقارنه في هذا الاتجاه على الاطلاق .. اما بشأن توحيد رفع شعارات اسقاط النظام مع اشقائنا في الشمال فهذا الامر يتحمل جزء كبير من فشل العمل التكتيكي للحراك السلمي الجنوبي التحريري القيادات الجنوبية في الداخل والخارج على حد سوى لان نظام الاحتلا استطاع ان يوقعهم في شباك الصراع الجنوبي جنوبي والتشكيك فيما بينهم وانعدام الشفافية والثقة ... فاذا كانت القيادات الجنوبية تمتلك الخبره الكافية والرؤية الثاقبة لكل مجريات الامورالتي ستطرئ على الساحة اليمنية بشكل عام والجنوبية بشكل خاص لما كانت واقعت نفسها في هذا المستنفع السلطوي , اي انه لا ينبغي رمي مشاكلنا على المشترك الذي الجميع يعرف انهُ الوجه الاخر للسلطة ... نؤيد ماطرحة الدكتور مسدوس من ان القضية الجنوبية باقية باقية وهي التي احية الحراك الجنوبي وليس العكس , لذلك ستيقى مهما كانت الضروف صعبة والمشاكل التي تواجهها والمتكالبيين عليها ,,, بالنسبه لدعم الشماليين لمظاهرات شباب الجنوب في عدن يشكل خطر اخر على القضية الجنوبية اعتقد ان هذا الامر فيه نوع من المبالغة للاسباب التالية .... اولاً استوعب الشماليين من الامور ليس كما كانت عليها الجنوب وشعبه اثناء وبعد حرب الاحتلال في صيف 94م لذلك المجازفه في هذه المسائلة سيكون قراره اكثر صعوبه للشماليين ولا ننسى ان النظام ليس من مصلحته زج المواطنين الشماليين الى عدن كونه يبحث هذا النظام على منطقة يستقر فيها في المرحلة القادمة من الحرب الاهلية التي ستكون في الشمال ايضاً المشترك لا يمتلك القرار في تحريك الشارع في الشمال .. لاسباب التالية لان الشارع الشمالي منقسم الى ثلاثة اقسام . وهم الشباب الذي لا تحركة قوى سياسية ولا حزبية ولكن العواطف وعنفوان الشباب الثائر الذي يلتقي مع الشباب العربي الذي اسقط انظمته وعلى سبيل المثال الشباب التونسي والشباب المصري ,, القسم الثاني من الشعب الشمالي هم المغضوب عليهم وهم من العامة الذين لا حو ولا قوه لهم ويصعب تحريكهم على الاطلاق ,,, القسم الثالث فهم القسم الذين مهامهم اخماد ثورة الشباب في الشمال وهم المواليين للنظام بكل تاكيد ........
وللاسباب التي ذكرتها في السابق ولعدم قدرة القيادات الجنوبية توحيد وتنظيم العمل في الداخل والخارج لجئ الشباب الجنوبي الى اختصار كثير من الامور منها المطالبه في اسقاط النظام الذي يبطش بالشباب ويقتلهم ويجرحهم ويعتقلهم ... والجميع يعلم ان ثورة الشباب الجنوبي منذ انطلاقتها كانت قد سيقت كثيراً القيادات الجنوبية وتقدمة الى الامام وعلينا ان لا نغالط انفسنا في هذه الجزئية وهذا واقع والشواهد موثقة .. واخيرا اقول للدكتور الفاضل مسدوس نعم القضية الجنوية وليس شعار لكنه مبداء وبالتالي من الصعب ان يكون هناك اي تنازل في هذه المبادئ لان مواصلة النضال حتى بعد سقوط النظام امر غاية الاهمية والتصعيد يجب ان يستمر ويجب ايضاً الاستعداد لتكيف الامور مابعد السقوط منها تنظيم لجان شعبية لحماية مصالح الجنوبيين في الجنوب تطبيق الاعراف فرض اراداة الشعب الجنوبي ومطالبة سيكون على الساحة من كافة الاتجاهات ... نتمنا ان الجميع يطرح مافي جعبته لطرح الامور التحليلية الموضوعية حتى نستفيد شكرا لمناقشتكم البنائه ...

00000000000000000000000000000000