عمان العمانية0
Thu, 10 مارس 2011
وزير الداخلية يؤكد حرص السلطات اليمنية على حماية المتظاهرين -
صنعاء - «ا ف ب» توفي متظاهر يمني متأثرا بجروح اصيب بها في مواجهات خلال ليلة أمس بين الشرطة والمعتصمين في وسط العاصمة اليمنية للمطالبة برحيل الرئيس علي عبدالله صالح، كما قتل مناصر للنظام في حضرموت (جنوب شرق) في مواجهات مع معارضين، بحسب مصادر أمنية وطبية.
واصيب المتظاهر في صنعاء بالرصاص الحي عندما اطلقت الشرطة النار والقنابل المسيلة للدموع على المتظاهرين، في أول مواجهات مع الشرطة منذ بدء الاعتصام في ساحة أمام جامعة صنعاء في 21 فبراير.
واصيب ثلاثة متظاهرين آخرين بالرصاص فيما قدمت اسعافات طبية لعشرات آخرين استنشقوا غازات مسيلة للدموع.
وذكرت مصادر من الشرطة ان المواجهات اسفرت أيضا عن إصابة 12 شرطيا بجروح في المواجهات.
وبحسب مراسل وكالة فرانس برس، كان المتظاهرون يحاولون نصب خيام في شارع يبعد حوالي مائة متر عن ساحة الاعتصام، الأمر الذي حاولت الشرطة منعه. وتمكن المتظاهرون في نهاية الأمر من نصب هذه الخيام.
لكن وزير الداخلية مطهر رشاد المصري نفى سقوط قتيل في صنعاء، مؤكدا حرص السلطات على حماية المتظاهرين، كما اتهم مسلحين باطلاق النار على العسكريين.
وقال المصري لوكالة فرانس برس نحن لدينا معلومات ان الضباط والجنود الذين يقومون بحماية ساحة الجامعة (حيث الاعتصام) اصبح بينهم وبين المتظاهرين تآلف كبير وهم حريصون على أن يمارسوا نشاطهم وفق الدستور والقانون.
وأضاف: لكن هناك بعض الاشخاص دخلوا بالاسلحة وقاموا باطلاق النار وأصيب عدد من الاشخاص، هناك ثلاث اصابات من المعتصمين وهناك ثلاثة من الجنود بينهم من تعرض لاطلاق النار، ولا يوجد قتيل الا ان هناك مصابا حالته خطيرة وهو ليس من المعتصمين وإنما من المتفرجين.
وأكد الوزير سنعمل بكل طاقاتنا وامكانياتنا للحفاظ على المعتصمين لحمايتهم سواء في التحرير (حيث يعتصم مناصرون للنظام) أو في ساحة الجامعة او في بعض المحافظات التي يتواجد فيها المعتصمون وهذا مبدأ نحن مؤمنون به ولكن انا أؤكد على المعتصمين الا يحتكوا برجال الأمن وألا يستفزوا الأجهزة الأمنية.
واستنكرت المعارضة المنضوية تحت لواء «اللقاء المشترك» ما قالت انه جريمة الاعتداء على الشباب المعتصمين سلميا بساحة التغيير بجامعة صنعاء مساء أمس الأول بالرصاص الحي والقنابل المسيلة للدموع التي سقط جراءها عشرات الجرحى بعضهم حالاتهم خطرة.
وحمل الناطق الرسمي باسم اللقاء المشترك محمد قحطان في بيان السلطة المسؤولية الكاملة عن الجريمة التي ارتكبتها قوات من الأمن المركزي والحرس الجمهوري ضد الشباب المعتصمين ولم تسلم منها الفرق الطبية التي قدمت لانقاذ الجرحى.
وتتزامن هذه التطورات مع تعزيز التدابير الأمنية حول المنشآت الحيوية والبنوك في صنعاء حسب ما افادت مصادر أمنية لوكالة فرانس برس.
وكانت المعارضة أعلنت تصعيد تحركاتها الاحتجاجية ضد الحكومة اليمنية وسط رفض المعتصمين في صنعاء ومدن يمنية أخرى الحوار مع الحكومة.
وعلى صعيد آخر، قتل احد انصار الرئيس اليمني علي عبد الله صالح واصيب آخر بجروح فجر أمس خلال اشتباكات مع معارضين للرئيس في مدينة سيئون بمحافظة حضرموت (جنوب شرق)، حسب ما أعلن مصدر امني لوكالة فرانس برس.
وذكر المصدر ان الاشتباكات وقعت بين اشخاص مؤيدين ومعارضين للرئيس من قبيلة واحدة.
وأوضح مصدر محلي ان العشرات من ابناء قبيلة نهد نصبوا عددا من الخيام للاعتصام تاييدا للرئيس اليمني في بلدة حورة غرب سيئون غير ان معارضين من القبيلة نفسها اطلقوا النار على المخيم مما أدى إلى مقتل ربيع النهدي وإصابة آخر.
وفي مدينة سيئون أيضا، اصيب متظاهران بجروح خلال تفريق عناصر النجدة والامن المركزي تظاهرة سلمية شارك فيها الآلاف للمطالبة باسقاط النظام ورحيل الرئيس على عبدالله صالح وفقا لشهود عيان ومصدر طبي.
وأكد الشهود ان عناصر الأمن صدوا التظاهرة في الشارع العام واطلقوا الرصاص الحي في الهواء والغاز المسيل للدموع. كما استخدموا الهراوات لقمع المتظاهرين.
وقال مصدر طبي في مستشفى سيئون ان المستشفى استقبل جريحين اثنين الأول يعاني من كسر في اليد نتيجة الضرب والثاني ضربة بالراس.
في مدينة المكلا عاصمة محافظة حضرموت، خرج الآلاف من الطلاب في مسيرة احتجاجية جابت شوارع المدينة تدعو لاطلاق سراح زملائهم المعتقلين واسقاط الحكومة بحسب شهود عيان.
وعن التمرد الذي وقع في سجن صنعاء المركزي واسفر عن مقتل شخص واصابة ستين بجروح أمس الأول، قال وزير الداخلية اليمني لوكالة فرانس برس ان مطالب المساجين لم تكن سياسية وان الوضع «بات تحت السيطرة».
__________________
(من جد وجد ومن زرع حصد)
|