منتدى تنمية الوعي الوطني الجنوبي /الضالع الأسبوع(11)الاربعاء 16فبراير 2011م ندوة بعنوان : ثورتا تونس ومصر هل تشكلان فاتحة مرحلة التحرر العربي من الاستعمار الوطني؟؟
منتدى تنمية الوعي الوطني الجنوبي –الضالع –خاص –بن زيد
أقام منتدى تنمية الوعي الوطني الجنوبي الضالع في اسبوعه الحادي عشر الاربعاء 16فبراير ندوة في مدينة الضالع في مقر المنتدى ندوة قدمها الكاتب والمفكر المناضل محمد علي شايف بعنوان: ثورتا تونس ومصر هل تشكلان فاتحة مرحلة التحرر العربي من الاستعمار الوطني؟؟
الورقة المقدمة الى الندوة تعرضت لكثير من المحاور السياسية والثقافية والاجتماعية والاعلامية في الثورتين وانعكاساتها على ثورتنا التحررية الورقة غنية بالافكار والدراسة المعمقة وسوف يتم طباعتها ونشرها لاحقا.
افتتح الندوة من قبل ادارة المنتدى بكلمة الترحيب القاها الاستاذ محمد مساعد مرحبا بالحضور الذين حضروا الندوة من مختلف الشرائح في الضالع حيث حضر الندوة عدد من الشخصيات السياسية في الضالع وهم فضل الجعدي ويحي الشوبجي ومحمد جعاش ومحمود عبيد ومن قيادات المكونات التحررية المناضل امين صالح محمد رئيس المجلس الوطني الاعلى لتحرير واستعادة دولة الجنوب.
تم قراءة الورقة المقدمة من قبل المفكر محمد علي شايف ومن ثم تم التداخل من قبل الحضور ومناقشة ما جاء فيها من افكار قيمة .
كما شارك في الندوة بمداخلة قصيرة الاستاذ فضل الجعدي تعقيبا على الورقة واضافة بعض القضايا التي تتعلق بموضوع الندوة.
كما تداخل كلا من: محسن الدبئي-الاستاذ منصور زيد –الاستاذ عبد المجيد طالب- المناضل محمد صالح سعيد- المناضل حمد عامر –الناشط فؤاد علي قايد.
تم اختتام الندوة بتوجية الشكر لكل المشاركين وتحديد موضوع الندوة القادمة من قبل الأستاذ منصور زيد عن ادارة المنتدى.
صباح المجد يا دم الشهداء -بقلم الكاتب الاديب محمد علي شايف
صباح المجد يا دم الشهداء ، أوقد في صقيع الوطن المباح صرخة الكرامة ، يا مشعل شموع الإرادة ومذكي نار الطموح / أنت يا من حريته مبدأ وختام غرامه / قل للوفاء لا تفرط بالأمانة / إن دماء الشهداء وآلام الجرحى في أعناق أحرار الجنوب / إما قلادة مجد وإما طوق عار / فحذار حذار – يا شباب الجنوب الأحرار / حذار .. أن تبتلعوا تفاحة وهم جديدة / فاي عار – أن يتقايض نخاس بالسناء وجار / فلا تضعوا مصيركم مرة أخرى على طاولة قمار /.
إني حزين حد الثورة رقصاً على سكاكين الغباء القاتلة / غاضباً حد الأنطفاء ضحكاً في بركة شر البرية / فرفاقي في التضحية : على حين غدر باعوا ثورة الهوية / فعلامَ – منذ عقد ونيف – يا أحرار الجنوب / تموتون .. وتقدمون بسخاء العشاق الدماء السنية ؟ !!
أليس من أجل تحرير أمنا السبية ؟!!
إن دمائنا ليست للمضاربة / من يقاول بمصيرنا ويتاجر بالقضية ؟
- جريح معاق أجهش جمر الأسئلة وأضاف :
” حملت الوطن المستباح بين أضلاعي / ظلاً وعين ماء / وجعاً خبأته ورفعته ضياءاَ وسماء / فصرت وطناً لوطني .
والرفاق غادروني من طعنة في الظهر / مخلفين جثث العهود في العراء / تنزفهم عويلاً وجعجعة .. / وخطباً هرقلية بلا ملح الوفاء / تركوها بلا كفن يغطي عريهم فيها / ولا قبر يواريها / على رصيف الفرجة ملقية / لعنة متعفنة تعفها النسور / وتربأ ضمها حفر المقابر /
وها جرح الجنوب .. فاجعته .. تنز دهشتها / غصص أسئلة دامية /
" يا ذاكرة الوجع جودي بالبصيرة / كيف هرب الرجال من الحضيره / وذات انفصام ذهاني / يعودون – كالقطيع – إلى ذات الحضيرة ؟؟!! "
كم جنيناً سوف نجهض – يا شباب – قبل الظهيرة ؟
كم جيلاً من الشهداء سوف نولم دمه / كم جريحاً .. كم أسيراً .. كم طريداً .. كم ضريرا ...؟
حتى نحرر موتنا الهادف / من داء غفلتنا / من أدران ماضينا وسلطتها العنيفه / ومن أناجيل أصنام المسيرة ؟؟!!
***
" سرقت مني – يا أحرار شعبي - / زُيّفت حتى صرت لا أعرف عني / غير أني لست مني / حطب نار تلتهمني / تكاثر قطر العدوان الرخيصة حوالي / تتقافز الأسماء – على غير موعد / من داخلي .. من خارج المعنى .. كانهيار مبنى / كتهافت الحشرات على وهج الضرامِ .
فبعضي يحاصر بعضه / كلي يصارع كله / يضيق بجلده – يا ويحتاه – جلده كرجل خرج من غيبوبته الخداع الجميل / والغباء وخثر الشكا والبكاء : جرحاً يقاتل / وعلى حين انفصام غدا يأكل نفسه / يقايض بالأوهام ، ما أنبت دم الكرام .
***
ماذا يحدث – أيها المشردون من هويتكم ؟ / الناهضون من تحت انقاضه الخراب / إلام – يا شباب الجنوب - كلما أشتعلت بصخر الإرادة .. دمي / ها " أنا " هويتي و .. وطني المغرد في ضفاف الجرح / نشيد الكرامة الخالد / تطفؤها – يا حسرتاه – حرابي وسهامي / مشفوعة بوابل من الأوهام وألغام الخصام / ألؤم ساذج – يا عدن – الكليمة / أم عاشق مخصي يطوقك يعقد الانتقام ؟ /
يا وطني .. ويا وجعي وجرابي الفارغ مني / إلى متى ترعى من عشب السراب ؟ /
***
علمني يُتم الوطن : / أن لا فرق بين ذنب وناب / فلا تستتب ذنباً / كلا ولا رحمة من مخلب تُرجى / فكن أنت .. كي تجدك ../ خارج غموض المهزلة / في فاجعة الأرض الشهية / أعلى فأسمى من جنوب المقصلة /
كن " عنزة " – يا صاحبي – كي عن جدارة / تحظى بمجد حريتك المكبلة / وقل للوطن النابت في دمك : نوراً ونار / " أن يؤمنا الفراعنه – الأذناب / فما الفرق – يا شهداء – بين إفطار وصيام / بين جلوس وقيام / بين جنوبُ – كذلك وشام /
***
|