[نايف الكلدي]

السفير باعباد يبعث برسالة الى بان كي مون ودول مجلس الامن عن مجزرة نظام صنعاء في المعلا


الاثنين, 07 مارس 2011 01:41


كندا – لندن " عدن برس " خاص -



وجّه الأخ السفير الجنوبي السابق عبد الله باعبّاد رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة والى دول مجلس الأمن الدولي وإلى الحكومة الكندية نبه فيها إلى ما يمارسه نظام الطاغية علي عبد الله صالح من أعمال قمع وتنكيل بحق شعبنا، ولفت باعباد فيها إنتباه المنظمة الدولية وهذه الدول إلى الجريمة المروّعة الأخيرة التي أرتكبتها قوات الأمن المركزي ووحدات الحرس الجمهوري ضد أبناء عدن الباسلة والمجزرة الآثمة التي جرت يوم 25 من فبراير الماضي وأستهدفت نشاطات سلمية مشروعة، وبيّنت الرسالة خطورة الترتيبات الأخيرة للسلطة بما فيها نشر وإستجلاب تعزيزات مكثفة من وحدات عسكرية وأمنية إلى عدن وبقية المناطق الجنوبية.


وكشفت الرسالة مدى التهميش والإقصاء الشامل والفاضح والممارسات غير القانونية الذي يتعرض لها الجنوبيون من قبل نظام علي عبد الله صالح بما فيه إستهداف أبناء الجنوب ونشاطهم السلمي بقمع بالغ الوحشية والدموية .
كما حذرت من المخطط الدموي التي أستكمل النظام إعداده، ومن النوايا المبيتة لعلي عبد الله صالح ضد الجنوبيين وحراكهم السلمي ، والتي تم التمهيد لها بجملة من الإجراءات منها منع وسائل إعلام إقليمية ودولية من الدخول ومن كشف حقيقة الأوضاع في عدن وحضرموت وبقية مناطق الجنوب ومن فضح الممارسات الإجرامية بحق الجنوبيين.
ودعت الرسالة المجتمع الدولي إلى ممارسة دوره العاجل والمطلوب في إتخاذ موقف حاسم ضد النظام وأجهزته القمعية ، ولمنع النظام من التهرب عن الإستحقاقات الملزمة أو الإلتفاف على المطالب المشروعة ، ومن إشاعة الفوضى و المزيد من سفك الدماء في كل من الجنوب والشمال.
وذكّرت الرسالة الدول المعنية بالإسهام الأصيل لشعب الجنوب في تقديم تجربة النضال السلمي إلى واقع الممارسة الفعلية لأول مرة في التجربة العربية المعاصرة منذ أربع سنوات ، ودعا هذه الدول إلى دعم المطالب المشروعة لأبناء الجنوب.
كما دعت الرسالة الدول المعنية إلى الإستفادة من الأخطاء التي أكتنفت مواقفها وقراءتها للأحداث في بداية إنطلاقة انتفاضة الشعب العربي في كل من تونس ومصر وليبيا . وذكّر بأن مصالح هذه الدول تكمن بإحترام إرادة الشعوب وعبر حكومات تتسم بالشفافية في أدائها و تحمل صفة تمثيل حقيقي لشعوبها تكون قابلة للتغيير وللمحاسبة.
وناشدت الرسالة الدول المعنية لمراقبة واتخاذ التدابير والإجراءات الكافية التي تحول دون تورط أية شركات تجارية أو مؤسسات استثمارية تابعة لبلدانها من القيام بنشاطات غير قانونية ، أو إقامة مصالح وشراكات تجارية ومالية غير مشروعة ،أو الإسهام أو التستر على ممارسات نهب الموارد و الإفقار الذي يقوم به رموز السلطة ؛ وحثت الرسالة هذه الدول أيضا إلى إتخاذ التدابير الكافية لمنع الشركات من القيام بأي بنشاط أو ممارسة أي تأثير على صنّاع القرار في هذه الدول يهدف لخدمة النظام الإستبدادي في صنعاء أو التغاضي عن ممارساته الإجرامية المدمرة.