[بائع المسك]

الاستاذ أحمد الربيزي مقيم في عدن والسياسة لا تعرف عواطف ولا مناشدات وتوسلات، يعرف الجميع بأن قيادة حزب الاصلاح العقائدية والقبيلة، تمقت الحراك أكثر من السلطة، فلم تستطع السلطة النيل من نفوذ ذلك الحزب في الشمال وفي الجنوب بينما اخترق الحراك ذلك الحزب وشل فاعليته ونشاطه واستقطب خيرة قياداته وناشطيه، حتى كاد ذلك الحزب لايستطيع أن يعقد اجتماعاته ويحصل على جباياته باسم العمل الخيري في الجنوب، هذه حقيقة واقعة يدركها عوام الناس قبل خواصهم، ويؤكدها نهج وسائل الحزب الاعلامية، فلو خرج عشرون ألف متظاهر في احدى مدن الجنوب، واستطاع خمسة أو حتى واحد من الاصلاحين رفع علم دولة الوحدة في تلك التظاهرة، سترى مباشرة شريط في قناة سهيل عاجل عاجل الاف المتضاهرين في عدن يحملون علم الجمهورية اليمنية ويطالبون باسقاط النظام، وبدورها سترسل خدمة الصحوة موبال ذلك الخبر الى جميع مشتركيها عبر شركة حميد، وهكذا ستجد وسائل اعلام حميد وحزبه في حالة صراع دائم ومؤرق مع شعارات ورايات الحراك الجنوبي، حتى صارت مقاطع الفيدو للمسيرات في مدن الجنوب، تكلف قناة سهيل مجهود مضني ونفقات كثيرة في الدبلجة والتعديل والتقديم والتأخير، بل ولم يقتصر الأمر على ذلك بل دفع حزب حميد بكل اعلامييه وناشطيه لتوجه الى المنتديات ووسائل الاعلام الجنوبية الالكترونية، لاحداث زوبعة حول سقوط وفشل الحراك وعدم جدوى شعاراته وراياته، وانه لاسبيل أمام الجنوبيين الا شعار التغيير..الخ وما هذا المنتدى الا نموذجا للمعرفات التي استفاقت فجأة من بعد نوم عميق وابتعاد طويل، أليس هذا العمل والتوجه الخبيث اخطر من وسائل السلطة القمعية...؟؟؟؟ بلا بلا ولكن عند من يفهم ابجديات العمل السياسي، نرجوا من الاستاذ أحمد وغيره من القيادات الشابة عدم ترك الشارع لهذا الخطر يستفرد بالشباب، يجب علينا ترك التنديدات واستبدالها بالعمل الجاد فمواجهة التهديدات يكون بالعمل الجاد المدرك لحقائق الواقع ودخائل النفوس وليس بمخاطبة العواطف ..هل نستطيع تعريف هؤلاء بحجمهم الحقيقي وبثورة شعب الجنوب الحقيقية..؟؟ أوجه السؤال للاستاذ أحمد الربيزي..فائق تقديري واحترامي