عرض مشاركة واحدة
قديم 2011-03-06, 11:58 PM   #19
محمد مظفر العولقي(حيد صيرة)
قلـــــم ماســــي
 
تاريخ التسجيل: 2008-04-16
الدولة: قلــــADENــــب
المشاركات: 10,468
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
أقوال أهل العلم في الشريط المسمى
"أصوات مخفيه من القبور"
لعبد المجيد الزنداني

الحمد لله الذي جعل في كل زمان فترة من الرسل بقايا أهل العلم يدعون من ضل إلى الهدى ، ويصبرون منهم على الأذى ، يحيون بكتاب الله ويبصرون بنور الله أهل العمى ، فكم من قتيل لإبليس قد أحيوه ، وكم من ضال تائه قد هدوه ، فما أحسن أثرهم على الناس ، وما أقبح أثر الناس عليهم ، ينفون عن كتاب الله تحريف الغالين ، وإنتحال المبطلين ، وتأويل الجاهلين ، الذين عقدوا ألوية البدعة وأطلقوا عقال الفتنة ن فهم مختلفون في الكتاب ، مخالفون للكتاب ، مجتمعون على مفارقة الكتاب ، يقولون على الله ، وفي الله ، وفي كتاب الله ، بغير علم ، يتكلمون بالمتشابه من الكلام ، ويخدعون جهال الناس بما يشتبهون عليهم ، فنعوذ بالله من فتن المضلين .(1) "أنظر الرد على الزنادقة والجهمية للإمام أحمد ( ص : 6 ) ."
أما بعد :
فإنه قد ظهر مؤخراً شريط للمدعو / عبد المجيد الزنداني بعنوان "أصوات مخفيه من القبور" يزعم فيه أن فريقاً روسياً للحفريات سجلوا بعض الأصوات الآدميه تحت الأرض ونشر الخبر كثيراً من الإذاعات ، ثم تم تسجيل هذه الأصوات من إذاعة "كاليفورنيا" ثم مُنع الفريق الروسي من نشر هذا الأمر كما زعم ثم قال الزنداني أنه أرسل مندوباً إلى "سيبيريا" للتأكد من الأمر بأفاد المندوب أن الأمر كما نشر فقام الزنداني بالتعليق على هذه الأصوات وأنها أصوات المعذبين في قبورهم .
وقد إستعنت ببعض فتاوى أهل العلم حول هذا الشريط وهذه الهلوسه تنفيذاً لما
قال الله تعالى : (( واسئلوا أهل العلم إن كنتم لا تعلمون )) .
والحمد لله الهادي إلى سواء السبيل .
فتاوى الشيخ العلامه (( صالح بن فوزان الفوزان – حفظه الله ))
السؤال/ إنتشر شريط بين الناس وهذا الشريط يزعم قائله وهم الروس الكفار أنهم
وضعوا أجهزة تحت الأرض وسمعوا بعض أصوات البشر من الرجال والنساء ، وعلق على هذا الشريط الشيخ الزنداني يقول نعم هذا صحيح . فماذا ترون في هذا الأمر ؟ هل يُنشر الشريط ؟ وهل يُنكر على من يوزعه ؟ إفتونا مأجورين .
الجواب :
أرى أن الشريط يتلف ولا يوزع ، وهذا فيه مجاوزات :
أولاً : أن عذاب القبر ( من علم الغيب الذي لا يعلمه إلا الله ) ، لان أمور الآخرة من علم الغيب لا يعلمها غلا الله سبحانه وتعالى فالتعذيب في القبر أو النعيم في القبر هذا من علم الغيب ومن أمور الآخرة لم يطلع عليها إلا رسول الله صلى الله عليه وسلم فإن الله يطلعه على شيء من الغيب قال تعالى : (( عالم الغيب فلا يظهر على غيبه أحداً * إلا من ارتضى من رسول )).
ثانياً : هذا فيه ترويع للناس ربما يصاب بعض الناس تعقله إذا سمع هذا الشريط ففيه ( ترويع للناس ) ، والنبي صلى الله عليه وسلم يقول :" لولا ان لا تدافنوا لسألت الله أن يسمعكم من عذاب القبر ما أسمع " ، والرسول ترك هذا الدعاء ( دعاء الله ) أن يُسمع الناس عذاب القبر ، خوفاً عليهم ، خوفاً من الترويع وهذا يأتي يروع الناس يوزع عليهم شريط . عذاب القبر تواترت الأدلة فيه ، فنحن نعتمد على الأدلة ما نعتمد على أقوال الكفار والروس أو غيرهم ، نعتمد على خبر الصادق صلى الله عليه وسلم ونؤمن بعذاب القبر ، أما اللي ما يؤمن إلا إذا سمع كلام الروس فهذا ليس عنده إيمان ن نحن نؤمن بعذاب القبر ونتيقنه ونثبته ومن عقيدة أهل السُنة والجماعة الإيمان به ، يذكر في كتب العقائد ، هذا شيء معلوم ومتيقن ومعتقد أن القبر فيه نعم وفيه عذاب فلا حاجة إلى هذا الشريط .
ثالثاً : هو يزعم أن الروس أنهم وصلوا الطبقة السابعة من الأرض ، هذا صحيح سبع طباق من الأرض : (( الله الذي خلق سبع سماوات ومن الأرض مثلهن )) فطباق الأرض مثل طباق السماء هل أحد يخترق طٍباق السماء ؟! فكيف يخترق طٍباق الأرض ؟! حفار يصل إلى الأرض السابعة إلى سجين كما يقول ، لا يمكن هذا ، فهذا من الكذب والإفتراء ، حفار يخترق السبع الطباق الأرض ويصل إلى الأرض السابعة هذا من الكذب والإفتراء .
رابعاً : إن هذا الشريط ما هو بصحيح ويش اللي يدريك أن هذه أصوات أهل القبور ألا يكون أنه جاء عند ناس يزعقون ويتكلمون ويصايحون وسجلهم لأجل التمويه والكذب ، من الذي يأمن هذا ، إنها الكفار جاءوا عند إجتماع أو عند ناس يصرخون أو أسواق فيها ضجيج وسجلوها وقالوا هذا عذاب القبر ، من الذي يأمنهم فعلينا أننا نحذر من هذه الأمور وهذه الترويجات وهذا غلطة من عبد المجيد الزنداني إن كان صح انه هو اللي تبناها هي غلطة منه عفا الله عنا وعنه الواجب علهي أنه يترك هذا الشيء . أ.هـ .المرجع : شريط " اللقاء المفتوح بجامع الإمام محمد بن عبد الوهاب الوجه الأول
فتاوى الشيخ العلامة (( محمدبن عبد الوهاب الوصابي العبدلي – حفظه الله ))
السؤال / هل يسمع الأحياء عذاب أهل القبور ؟
الجواب : الأصل أن عذاب القبر من الامور الغبية ، الله عز وجل أخفاها عنا وأطلع نبيه عليه الصلاة والسلام كما جاء في حديث ابن عباس المتفق عليه أنه عليه الصلاة والسلام مر بقبرين جديدين فقال :" إنهما ليعذبان وما يعذبان في كبير ثم قال بلى أما أحدهما فكان يمشي بالنميمة وأما الآخر كان لا يستتر من بوله وفي لفظ لا يتنزه من بوله " متفق عليه ، الله أطلع نبيه وأيضاً جاء كما في صحيح مسلم أنه عليه الصلاة والسلام صلى بأصحابه صلاة المغرب ثم خرج في المسجد النبوي ثم خرج بعد الصلاة فسمع وجبة – شيء سقط – فقال يهود تُعذب في قبورها ، الله أطلعه ، فلهذا ما نشر عن عذاب البرزخ في شريط صار بين الناس ، هذا من الخطأ نشره لأنها أمور غيبية ما ندري هل هذه الأصوات أصوات أصحاب البرزخ المعذبين وإلا أصوات جن فمن الخطأ الجزم في أمر غيبي ، من الخطأ الجزم بأنه أصوات أصحاب البرزخ فأيش يمنع أن يكون أصوات جن مثلاً
والمسجل إلتقط تلك الأصوات فالجزم خطأ فلهذا ننصح بعدم الإهتمام بذلك الشريط وعدم الإستماع له وأن عذاب البرزخ أمر غيبي لا يعلمه إلا الله سبحانه وتعالى ، الله سبحانه وتعالى أخفاه عنا ونحن نؤمن بعذاب القبر وبنعيم القبر ولكنه كما سمعتم أمر غيبي لا يعلمه إلا الله أ.هـ المرجع : شريط ( أحكام الزواج – الوجه الثاني
فتوى الشيخ (( عبد الرحمن بن مرعي العدني – حفظه الله ))
السؤال/ وجد الآن بين الناس شريط يُروج في أنه وجد أنه يسمعون أصوات الموتى في قبورهم يعذبون هذا الشريط لعبد المجيد الزنداني فما قول أهل السُنة والجماعة وعلماء أهل السُنة في هذا الشريط ؟
الجواب : بالنسبة لهذا الشريط قد تكلم علماء السُنة على بطلان ما فيه وأنه من التخريص في الكذب وأن عذاب القبر من الأمور الغيبية التي ما أطلع الله عز وجل عليها الناس و إلا لو أطلع عليها الناس لكان من علم الشهادة ولأقبلوا على الله ولتسارعوا إلى التوبة لكان الله سبحانه وتعالى إبتلاءً وإمتحاناً للناس أخفى عليهم عذاب القبر فهذا الشريط أنا ما سمعته لكن سمعت الأخوة يذكرونه يعني من الذي أتانا بهذا الشريط إنهم الكفار هل يصدق الكفار في مثل هذه الأشياء فحقيقتة مثل هذه الأشياء تتعجب كيف راجت على الناس وكيف قبلها كثير من الناس مع أن عندنا في كتاب الله عز وجل وفي صحيح سُنة رسول الله صلى الله عليه وسلم الأدلة المتاكثرة على إثبات عذاب القبر فهل نحن نأخذ إثبات عذاب القبر من مما يأتينا فلان وعلان من هؤلاء الكفار يعني لو لم يأتٍ هذا الشريط ما يؤمن المؤمنون بما في كتاب ربهم وبما في سُنة نبيهم صلى الله عليه وعلى آله وسلم من إثبات عذاب القبر قال الله عز وجل : (( النار يعرضون عليها غدواً وعشياً ويوم تقوم الساعة أدخلوا آل فرعون أشد العذاب )) وقال الله عز وجل : (( ولنذيقهم من العذاب الأدني دون العذاب الأكبر لعلهم يرجعون )) وكما قال سبحانه : (( ولو ترى إذا الظالمون في غمرات الموت والملائكة باسطوا أيديهم أخرجوا أنفسكم اليوم تجزون عذاب الهون بما كنتم تقولون على الله غير الحق وكنتم عن آياته تستكبرون )) وهكذا النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم أخبر قال :" ثم يضرب بمطرقة من حديد يسمع صوته كل شيء إلا الإنسان ولو سمعه لصعق " فذلك إخوتي في الله هذا فيه تشكيك يعني في إيمان المؤمنين بالغيب . الله عز وجل أثنى على المؤمنين : (( آلم * ذلك الكتاب لا ريب فيه هدىً للمتقين * الذين يؤمنون بالغيب )) من أعظم سمات المؤمن أنه يؤمن بالغيب
فذلك هذا الخطأ أن يُعلق المسلمون بحكايات وقصص الكفار على إثبات مثل هذه الأمور الغيبية المؤمن يبقى في طمأنينة وثبات سواء صح هذا الشريط أو لم يصح هو لا يصح باطل فعندنا الآيات الكثيرة من كتاب الله عز وجل والأحاديث الكثيرة عن النبي صلى الله عليه وسلم وإثبات عذاب القبر متواتر عند أهل السُنة وأثبته علماء الملة والأمة ولم يخالف فيه إلا الشواذ من الرافضة والمعتزلة فلذلك إخوتي في الله يعني لما أفلس القوم ذهبوا يعلقون الناس بمثل هذه الأشياء وإلا بحمد الله المسلمون والراسخون من أهل العلم على عدم الإلتفات والنظر إلى مثل هذه الأشياء يعني نعلق المسلمين بما يأتينا من أعداء الإسلام نكتفي بهذا القدر إلى هنا والحمد لله رب العالمين . أ.هـ . المرجع : شريط ( شكر النعم – آخر الوجه الثاني ) .
وأضيف أنا بعض الشيء :- أولاً : هم يقولون أنهم حفروا أميال حتى وصلوا إلى الأرض السابعة وسمعوا هناك أصوات الأموات يعذبون في قبورهم ، على سبيل المثال وما يناسب العقل أين يدفن الميت أو كم متر يحفر له حتى يُوضع فيه أليس متر ونصف على الغالب ، فكيف يقولون أميال ألاتعقل أن تكون أصوات جن أو ما شابه .
ثانياً : هم حفروا هذا الأميال وكل هذا المسافة فعند هذا المسافة التي وصلوا إليها تصهر الحجارة وأشد من الجحارة فكيف بهذه الأجهزة التي لهم لم تنصهر ولم يصبها شيء .
ثالثاً : من الذي أتانا بهذا الخبر أليس الروس وهم الكفار فكيف نصدقهم نحن وهم لم يصدقونا لم يصدقوا لا بالقرآن الكريم ولا بالنبي صلى الله عليه وآله وسلم وبما جاء حتى عن عذاب القبر ! ولم يؤمنوا بالإسلام جملة وتفصيلا وهم يكنون له العداوة ليلاً ونهاراً ، فيكف نصدقهم في مثل هذه الأشياء ونتبعهم فيها وعندنا ما يؤيد ذلك من كتاب الله وسنة النبي صلى الله عليه على وآله وسلم .
إذا هي خزعبلات والله المستعان .
كتبه
وليد بن عبد الله المطري
__________________


محمد مظفر العولقي(حيد صيرة) غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس