عرض مشاركة واحدة
قديم 2011-03-05, 10:44 PM   #3
منصور زيد
قلـــــم فضـــي
 
تاريخ التسجيل: 2009-04-18
المشاركات: 1,028
افتراضي

استهلال : صباح المجد يا دم الشهداء
http://alwatnicouncil.blogspot.com/2...g-post_05.html
صباح المجد يا دم الشهداء ، أوقد في صقيع الوطن المباح صرخة الكرامة ، يا مشعل شموع الإرادة ومذكي نار الطموح / أنت يا من حريته مبدأ وختام غرامه / قل للوفاء لا تفرط بالأمانة / إن دماء الشهداء وآلام الجرحى في أعناق أحرار الجنوب / إما قلادة مجد وإما طوق عار / فحذار حذار – يا شباب الجنوب الأحرار / حذار .. أن تبتلعوا تفاحة وهم جديدة / فاي عار – أن يتقايض نخاس بالسناء وجار / فلا تضعوا مصيركم مرة أخرى على طاولة قمار /.
إني حزين حد الثورة رقصاً على سكاكين الغباء القاتلة / غاضباً حد الأنطفاء ضحكاً في بركة شر البرية / فرفاقي في التضحية : على حين غدر باعوا ثورة الهوية / فعلامَ – منذ عقد ونيف – يا أحرار الجنوب / تموتون .. وتقدمون بسخاء العشاق الدماء السنية ؟ !!
أليس من أجل تحرير أمنا السبية ؟!!
إن دمائنا ليست للمضاربة / من يقاول بمصيرنا ويتاجر بالقضية ؟
- جريح معاق أجهش جمر الأسئلة وأضاف :
” حملت الوطن المستباح بين أضلاعي / ظلاً وعين ماء / وجعاً خبأته ورفعته ضياءاَ وسماء / فصرت وطناً لوطني .
والرفاق غادروني من طعنة في الظهر / مخلفين جثث العهود في العراء / تنزفهم عويلاً وجعجعة .. / وخطباً هرقلية بلا ملح الوفاء / تركوها بلا كفن يغطي عريهم فيها / ولا قبر يواريها / على رصيف الفرجة ملقية / لعنة متعفنة تعافها النسور / وتربأ ضمها حفر المقابر /
وها جرح الجنوب .. فاجعته .. تنز دهشتها / غصص أسئلة دامية /
" يا ذاكرة الوجع جودي بالبصيرة / كيف هرب الرجال من الحضيره / وذات انفصام ذهاني / يعودون – كالقطيع – إلى ذات الحضيرة ؟؟!! "
كم جنيناً سوف نجهض – يا شباب – قبل الظهيرة ؟
كم جيلاً من الشهداء سوف نولم دمه / كم جريحاً .. كم أسيراً .. كم طريداً .. كم ضريرا ...؟
حتى نحرر موتنا الهادف / من داء غفلتنا / من أدران ماضينا وسلطتها العنيفه / ومن أناجيل أصنام المسيرة ؟؟!!
***
" سرقت مني – يا أحرار شعبي - / زُيّفت حتى صرت لا أعرف عني / غير أني لست مني / حطب نار تلتهمني / تكاثر قطر العدوان الرخيصة حوالي / تتقافز الأسماء – على غير موعد / من داخلي .. من خارج المعنى .. كانهيار مبنى / كتهافت الحشرات على وهج الضرامِ .
فبعضي يحاصر بعضه / كلي يصارع كله / يضيق بجلده – يا ويحتاه – جلده كرجل خرج من غيبوبته الخداع الجميل / والغباء وخثر الشكا والبكاء : جرحاً يقاتل / وعلى حين انفصام غدا يأكل نفسه / يقايض بالأوهام ، ما أنبت دم الكرام .
***
ماذا يحدث – أيها المشردون من هويتكم ؟ / الناهضون من تحت انقاضه الخراب / إلام – يا شباب الجنوب - كلما أشتعلت بصخر الإرادة .. دمي / ها " أنا " هويتي و .. وطني المغرد في ضفاف الجرح / نشيد الكرامة الخالد / تطفؤها – يا حسرتاه – حرابي وسهامي / مشفوعة بوابل من الأوهام وألغام الخصام / ألؤم ساذج – يا عدن – الكليمة / أم عاشق مخصي يطوقك يعقد الانتقام ؟ /
يا وطني .. ويا وجعي وجرابي الفارغ مني / إلى متى ترعى من عشب السراب ؟ /
***
علمني يُتم الوطن : / أن لا فرق بين ذنب وناب / فلا تستتب ذنباً / كلا ولا رحمة من مخلب تُرجى / فكن أنت .. كي تجدك ../ خارج غموض المهزلة / في فاجعة الأرض الشهية / أعلى فأسمى من جنوب المقصلة /
كن " عنزة " – يا صاحبي – كي عن جدارة / تحظى بمجد حريتك المكبلة / وقل للوطن النابت في دمك : نوراً ونار / " أن يؤمنا الفراعنه – الأذناب / فما الفرق – يا شهداء – بين إفطار وصيام / بين جلوس وقيام / بين جنوبُ – كذلك وشام /
***

الاستهلال – أعلاه – غيض من فيض الوجع الإنساني في محيط الانكسار الذي زامل كل أحرار الجنوب المخلصين لقضيتهم المؤمنين بحق شعب الجنوب في إزالة اللا معقول التاريخي الذي وجد نفسه في نفقه اللا انساني ، ومنذ 17 عاماً يرزح في بطنه فاجعة إنسانية .. الخ .. الخ ، وذلك من خلال تحرير أرضه واستعادة دولته المستقلة وسيادتها على كامل ترابها الوطني ، من احتلال عسكري بدائي همجي ، لا صان عهداً ولا حقاً ، واستباح الأرض والعرض والدم وقتل النفس التي حرم الله بدم بارد .. الخ .. الخ .
__________________
http://www.uss-arabia.com/
منصور زيد غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس