ناشطون يشككون ولا يقبلون إلا بـ «الرحيل»
مسؤول يمني: صالح سيستجيب لدعوات الإصلاح
2011-03-04
صنعاء - رويترز
قال مسؤول كبير في الحكومة اليمنية أمس: إن الرئيس علي عبدالله صالح سيرد بشكل «إيجابي» على خارطة الطريق التي قدمتها المعارضة وتطالبه بانتقال سلس للسلطة وتطبيق إصلاحات سياسية في الوقت الذي تواصلت فيه الاحتجاجات في شتى أنحاء البلاد.
وعرض أمس الأول الأربعاء تحالف لأحزاب المعارضة في اليمن خطة من خمس نقاط على صالح المتحالف مع الولايات المتحدة ضد جناح القاعدة في اليمن والذي حكم البلاد 32 عاما.
وقال زعماء تحالف المعارضة: إن الخطة ستكون مكتملة بحلول نهاية عام 2011 لكن الناشطين الشبان الذين يقودون احتجاجات الشوارع الآخذة في التزايد أبدوا تشككهم في الخطة وطالبوا بتغيير فوري في اليمن واستقالة صالح.
وقال المسؤول الكبير: «سيكون الرد إيجابيا على الاقتراح. يناقش الجانبان حاليا التفاصيل وسنعلن الموقف النهائي في وقت لاحق».
كما صرح محمد الصابري وهو متحدث باسم المعارضة بأن الرئيس اليمني سيوافق على الخطة.
ووعد صالح بأن يتنحى عندما تنتهي فترة ولايته في عام 2013 وبعدم نقل السلطة إلى ابنه، ووجد صعوبة في إقناع معارضيه بأن هذا الوعد ليس مناورة لدرء انتشار الاضطرابات التي تشتعل بالفعل في ليبيا والبحرين وعمان والتي أعطاها نجاح انتفاضتي مصر وتونس دفعة.
وقالت سامية الأغبري وهي ناشطة بارزة في صنعاء: إن هذه طريقة واضحة « للالتفاف على ثورة الشباب» وذكرت أن المحتجين لن يقبلوا بما هو أقل من رحيل هذا النظام فوراً دون أي تأخير.
ومن بين الخطوات المقترحة تغيير الدستور وإعادة صياغة قوانين الانتخابات لضمان تمثيل عادل في البرلمان وفتح الباب لتسجيل الناخبين وإضفاء طابع ديمقراطي على الحياة السياسية بشكل عام.
وتطالب المعارضة كذلك بإقالة أقارب صالح من المناصب القيادية في الجيش وقوات الأمن وضمان حق الاحتجاج السلمي.
وقال شادي حامد من مركز بروكينغز في الدوحة: إنه يجب عدم التعويل كثيرا على ما سمي «بالرد الإيجابي» وأضاف أن الاستراتيجية الآن هي التسويف والبقاء أطول فترة ممكنة على أمل أن يفقد المحتجون الزخم. واستطرد قائلا إنه يجب ألا يسقط أحد في وهم أن صالح سيصبح ديمقراطيا بين عشية وضحاها.
ويواجه صالح الآن احتجاجات يومية تجتذب عشرات الآلاف كما يتصدى لنزعة انفصالية في الجنوب.
http://www.alarab.com.qa/details.php...=1173&secId=15