شكراً للأخ العزيز أحمد عمر بن فريد على التوضيح والشرح المهم لفكرةإسقاط النظام وما يصاحبها من أحداث وما يلحق بها من تطورات على الساحة وإحتكامه لواقع النظام اليمني وتشكيلته الديمغرافية والجغرافية وسيكيلوجية هيكل النظام وتركيبته القبلية البعيدة عن البعد الوطني الكلي والتي من خلالها يتم إختيار عناصر النخبة على أساس الأبعاد القبلية والولائية وكذلك عناصر الأمن والجيش . وبحسب إعتقادي أن المناضل بن فريد وكاني به يقول إن فكرة إسقاط النظام لن تتحقق مستنداً على التشكيلة أعلاه وحتى لو سقط النظام فإن من يأتي لن يكون مختلفاً وسوف يسير على نفس الخطى وسوف نتم على حالنا بل قد نلحق الضرر بقضيتنا ونأخرها كثيراً وأن كل ما يقوم به انصار فكرة إسقاط النظام ما هو إلا وهماً ومخادعة للذات أو أمنيات .
أولاً : أخي أحمد قد نختلف في تحديد الوسائل والأدوات ونوعيتها لكننا لانختلف البته في تحقيق الغاية والهدف ولكل واحد رؤيته ومنظوره وبحسب إعتقادي أن فكرة إسقاط النظام اليمني هي خط موازي آخر لا يمكن له أن يلتقي مع الخط الموازي له الآخر وهو خط الشعب الجنوبي خط الإستقلال وهو المطلب الأصيل والثابت للشعب الجنوبي . إلا إننا نقول ولو من نافلة القول إن إسقاط النظام اليمني الذي ما برح يوجه اللطمات والركلات للشعب الجنوبي هي فرصة عظيمة ومرحلة تقربنا إلى غايتنا وبها نشفي صدورنا وقلوبنا من ذلك المتعفرج الفاسد الذي أهان شعب الجنوب ودمره ودمر ثرواته ووطنه وبهذا فلن يكون هناك أي ضرر على قضيتنا ولن يشكل خطر على مطالبنا بقدرما يعززنا ويعزز من مطالبنا .
ثانياً :إن عملية إسقاط النظام لن تكون عادية وقد ربما تخلق أعمال لن يتوقعها أحد وتخلق ظروف جديدة لن يتصورها أحد قد ربما تكون من صالحنا وقد تهيء لنا ظروف لم نكن نتوقعها .
ثالثاً :إن تباين الرؤى في الجنوب حول موضوع إسقاط النظام وإختلافها في التحليل وفي التوجه على أساسه هي ظاهرة صحية ومطلوبة بالاصل على أساس عدم المساس في تقرير المصير
رابعاً :إن تدمير ذلك النظام والنيل منه ومن أركانه وقواعده والمساعدة في ذلك لن يختلف عليها أحد من أبناء الجنوب وهي رسالة لكل ظالم حتى لو اختلفت المشارب .
خامساً : إن العمل على إسقاط النظام لن يؤثر على قضيتنا وهو عمل مرحلي سوف يساعد ويقوي ويعزز من مكانتنا ومطالبنا وهو عمل فرعي يضاف إلى قائمتنا الإخلاقية والتي بموجبها نقدم المساعدة لمن يريدون التخلص من الظلم والفساد والقهر ولن يضرنا ذلك بشيء بقدر ما يرفع مقامنا ويعزز قوتنا
سادساً : إنني متأكد من أن ألجميع وعلى رأسهم الأخ أبو يريد يتمنون إسقاط النظام ومحاكمة رئيس النظام على كل ما فعله بشعب الجنوب وأرض الجنوب اليوم قبل غداً وأنني متأكد أن إختلاف الرؤى لا يعبر عن قصور بقدرما يعبر عن ظاهرة صحية مطلوبة تعبر عن التحرر والإنفتاح وحرية الفكر وعدم الشمولية في التعاطي من منظور أن الوطن ملك للجميع وأن الهدف والغاية هي واحدة ( الإستقلال )وأنه في سبيل ذلك يجب إستخدام كل الوسائل والسياسات والطرق طالما وهي تؤدي إلى الهدف المنشود.
التعديل الأخير تم بواسطة حادي العيس ; 2011-03-04 الساعة 04:21 AM
|