معاقبة تلميذ يمني هتف:"الشعب يريد إسقاط النظام"2011-03-03
صنعاء-ليلى الفهيدي:
تعرض تلميذ يمني في الصف الثامن الأساسي الى عقوبة الجلد والتهديد من مدير مدرسته بعدما ردد بعفوية أثناء فترة الاستراحة المدرسية "الشعب يريد إسقاط النظام"، الذي طالما سمعه من الفضائيات بعد أن أصبح هذا الشعار عابرا للحدود. يونس ذو الثلاثة عشر ربيعاً حاول تقليد الموجة السائدة، في ترديد الشعار بالمدرسة غير مدرك لعواقب ذلك، خاصة بعد أن تبعه زملاؤه في الهتاف بهذا الشعار وامتد الترديد لطلاب الثانوية، الامر الذي أصاب مدير المدرسة بالذعر ليتحرك فورا باحثا عن المعارضين للنظام في مدرسته، ليكتشف أن قائدهم هو هذا الطفل، غير أن مدير المدرسة لم يعبأ بصغر سن الطالب وبراءته من أي دوافع سياسية، فقرر معاقبته بنفسه وبقسوة بالضرب. يقول يونس: "ضربني بثلاث عصي كسرها علي". ونقلت صحيفة يمنية مستقلة عن الطالب يونس الزبيري قوله: "ان المدير لم يكتف بضربي أمام زملائي في الفصل بل سحب مني بطاقتي المدرسية وهددني بالرسوب قائلا: "اعتبر نفسك راسبا هذه السنة". ولم يكتف المدير بما أنزله من عقاب على جسد الطفل يونس، فأصدر فرماناً يوجب عليه التوقيع ثلاث مرات لدى إدارة المدرسة ليحتفظ ببطاقته. ويومها لم يخبر الطفل عائلته بما جرى له، لكنه اضطر الى ذلك في اليوم التالي عندما ذهب إلى مدرسته التي فرضت عليه أن يحضر والده للمدرسة لاستعادة بطاقته.. وعندها فقط علم الأب بالقصة والعقوبة.. وعلى الفور قرر سحب ملف ابنه ونقله إلى مدرسة خاصة ليكمل عامه الدراسي.
التفاصيل
4 قتلى في لحج.. ومواجهات بين المتظاهرين و"بلطجية" الحزب الحاكم..اليمن: مبادرة لانتقال السلطة سلميا خلال عام
صنعاء-ليلى الفهيدي ووكالات:
طرح علماء اليمن صيغة لانتقال السلطة سلميا في البلاد خلال سنة حسبما أفاد أمس مصدر من المعارضة البرلمانية.وقال مصدر من التجمع اليمني للإصلاح أن وفدا من هيئة علماء اليمن برئاسة الشيخ عبدالمجيد الزنداني التقى الليلة قبل الماضية المعارضة المنضوية تحت لواء "اللقاء المشترك" وتم "البحث في إجراءات لانتقال السلطة سلميا في غضون عام". وكان وفد العلماء التقى الرئيس اليمني الاثنين وحمل منه عرضا من ثماني نقاط يتضمن إلغاء التعديلات الدستورية المثيرة للجدل وإلغاء الدعوة إلى الانتخابات وتشكيل حكومة وحدة وطنية مقابل الانسحاب من الشارع.
ويأتي ذلك فيما يستمر ضغط الشارع لرحيل الرئيس اليمني مع استمرار اعتصام الآلاف في صنعاء وتعز وعدن. إلى ذلك اتهم حزب الإصلاح من يسمون بـ"البلطجية" بقيادة أحد الوزراء، بالاعتداء على 30 معتصما في مدينة الحديدة، غرب اليمن، ما تسبب بإصابتهم بجروح مختلفة أمس. وقال الحزب في بيان صحافي "فاجأ البلطجية الآلاف من المعتصمين أثناء تأديتهم صلاة الظهر بالاعتداء على اللجان الأمنية وإطلاق الرصاص واستخدام الهراوات والخناجر والحجارة". ونقل الحزب عن عدد من "البلطيجة" تم القبض عليهم من المعتصمين قولهم "إن أحمد حمود، وعلي سيف، وحمود عباد وزير الشباب والرياضة منحوهم صناديق رصاص لمن يحمل سلاح ومبالغ مالية تقدر 1000 ريال (5 دولارات) لكل واحد منهم مع حزمة من مادة القات المخدر والغداء مقابل مهاجمة المعتصمين".
وبحسب مصادر الحزب، فقد كان المعتصمون يناشدون رجال الأمن المتواجدين بجوار المحافظة للتدخل وإيقاف هجوم البلطجية، إلا أن هؤلاء لم يحركوا ساكنا رغم كل المناشدات، واستمرت الاشتباكات ساعة أسفرت عن إصابة 30 شخصاً من المعتصمين.وأفاد الحزب أنه تم تعيين أحمد الكحلاني محافظا للحديدة خلفا للمحافظ أحمد سالم الجبلي، الذي قدم استقالته بعد ضغوط عليه من قبل نافذين في الحزب الحاكم لدعم بلطجية للاعتداء على محتجين يطالبون بإسقاط نظام الرئيس علي عبد الله صالح.
من جهة أخرى، قتل 4 أشخاص وجرح آخرين أمس في محافظة لحج، جنوب اليمن، اثر مواجهات بين رجال الأمن وقبائل حاولت الاستيلاء على مدينة سكنية تتبع الرئيس علي عبد الله صالح تسمي "مدينة الصالح". وقال مصدر أمني إن "قبائل الغريبة بمحافظة لحج حاولت الاستيلاء على المدينة السكنية المسماة 'مدينة الصالح' التي تم بناؤها لمحدودي الدخل. وأكد المصدر بان قوات الأمن صدت القبائل وأدت المواجهات إلى مقتل 4 من الجانبين وجرح آخرين لم يعرف عددهم، فيما قامت القبائل بإحراق دوريتين عسكريتين تتبعان الأمن المركزي كما أضرمت النار في مدرعة عسكرية.
http://www.al-sharq.com/articles/more.php?id=231586