أعتقد أن مايحصل أخيرا إن كان له من حسنة فهو أنه فعلا أخرج عدد كبير ممن كانوا يسمون قيادات للحراك الجنوبي أخرجهم من غير رجعة من الحراك الجنوبي ولو بقيوا ملتطيين بالإسم
وأعتقد أن هذه الأزمة أوضحت فعليا من هم قيادات الميدان الحقيقيين ومن هم الذين يمثلون نبض الشارع الجنوبي ويصرون على التمسك بمطالبه ومن هم المرتزقة أصحاب الالف وجه والذي كانوا منتظرين للإنقضاض على الحراك وعبر الإنقضاض على الحراك ينتقلون وينقلون البندقية من كتف إلى أخرى ويحصلون على مكاسب شخصية مقابل طعنهم للحراك وتصويره أنه إنتهى أو أنه تغير وغير هدفه ومطالبه
وأنا شخصيا وكرأي شخصي غير مستعد إطلاقا أن أتقبل مجموعة ممن كانوا يسمون قادة ممن كانت لهم مواقف سوداء ومواقف خزي وعار في هذه الفترة غير مستعد أن أعتبرهم جزءا من الحراك الحقيقي قط لأنهم أظهروا وبكامل إرادتهم أنهم ليسوا كذلك وأنهم جزء من شيء آخر مختلف تماما
وكمثال الشنفرة والناخبي والذين أعتبر كرتيهما أنحرقا تماما ولا مجال لإعتبارهما قائدين حراكيين جنوبيين قط بعد اليوم
كما أن مايحصل يجعلنا نؤكد على أن موضوع فك الإرتباط بالكيانات والأحزاب اليمنية فعلا كان ضرورة ملحة وأن الأيام أثبتت أن لهذا الإرتباط خطورة عظيمة على قضيتنا
كما أن ماحصل أثبت أن هناك قيادات في المكونات الأخرى كان حريصة جدا على القضية الجنوبية وكانت فعلا تمثل نبض الشارع الجنوبي كالدكتور شكري مثلا
وبرغم أن مجلس الحراك بقيادة باعوم يمثل ربما الحضور الأكثر فعالية إلا أنه أتضح أيضا أنه الأكثر إختراقا من قبل الأحزاب اليمنية وأن فيه لوبي خبيث يحاول الإنقلاب على القضية الجنوبية وعلى مطالبها وحتى على القادة الحقيقيين في نفس المجلس
أعتقد أن الفترة المقبلة يجب أن تكون فترة غربلة وفترة إعادة تقييم حقيقية لماحصل على أساس قوائم الشرف وقوائم العار فلا يمكن مساواة من وقف مع شعبه وصمد في لحظات الشدة بمن كان يتحين الفرصة لينقلب على قضيتنا ومن داخلها
كما أن علينا أن نخرج بشيء جديد مختلف وبشكل آخر يحتلف عن الشكل السابق الذي ثبت فشله وثبت أن فيه من الفيروسات المريضة والممرضة لغيرها الكثير
تحياتي