اخي الكريم ابو ابداع
احسنت في تحليلك لواقع مايسمى بالمعارضه الفاشله على كل الاصعده والمستويات
والتي من اسباب فشلها الرئيسية انها تجمعها المصالح المالية والنهب فقط وليس غير ذلك
على سبيل المثال حزب الاصلاح الذي ينضوي تحت لوائه مجاميع هائلة مما يعرف بالقاعدة
والتي كان رئيسها المدعو عبد المجيد الزنداني المعروف بانه قاعدي عتيد ويعتبر احد أهم منظّريها
والذي قام هو والمدعو الديلمي بتكفير كل اعضاء الحزب الاشتراكي بل وحاربهم سنة 1994
ونقيضه الاشتراكي الذي مازال يتحالف مع حزب الاصلاح رغم كل مافعلوه بهم (فقط)من اجل المال!!!!
وفي حالة ان انتهت المصالح المالية بينهما فان لاشيء حقيقي يجمعهما
بل على العكس فان مايفرقهما اكثر مما يجمعهما..........
الرئيس اليمني بالطبع يعلم تماما نقاط ضعفهم ويستبق كل تحركاتهم لان تحركاتهم طائشه ومتهوره
وتعتمد دائما على استعراض العضلات والتظاهر بالشجاعه!!!
وتستند مايسمى باحزاب المعارضة اساسا على رؤساء القبائل الذين يسهل شراء ذممهم العفنه
مقابل عدة ريالات من قبل رئيس نظامهم

ان مايسمى بالمعارضه ومنذ بداية اعلان تمردها على النظام الحاكم في صنعاء
كانت وما زالت تتلقى الصفعات تلو الصفعات من خلال افشال النظام اليمني لكل فعالياتها
التي تصدرها بعد تهديداتها الأستعراضيه وفشلت ايضا في ايجاد تعاطف جنوبي بسبب الخبث واللؤم
الذي تعاملت به هذه المجاميع مع القضية الجنوبية طيلة الخمس سنوات الماضيه وحتى الآن
المشترك يمر الان بمرحلة عصيبة رغم انه كان حليفا رئيسيا للنظام لأنه اراد الانقلاب على رئيس النظام
وظن حميد واشياعه بان ماحدث في تونس ومصر يستطيعون استنساخه بكل سهولة في اليمن
رغم اختلاف الظروف الموضوعية والذاتيه!!!!سواء من الناحية المذهبية ام من الناحية الاخلاقيه
وبالطبع فان رئيس النظام ومناصريه في حزب المؤتمر الشعبي العام لن ينسوا مافعله حميد الاحمر وكل الاحزاب التي تحالفت معه
وسيردون لهم الصاع صاعين خاصة وان هناك تحركات محمومه من قبل الحجريين للتسابق على اسقاطه
من اجل القفز على الكراسي وتقاسم السلطة مع حميد الذي لايعرف كثيرا عن اساليبهم مثلما يعرف رئيس نظامهم
وسيسقطونه سريعا بحكم قلة خبرته وبحكم علاقاتهم الاخطبوطية في المجال الامني سواء في الداخل ام في الخارج
وحينها سيجد ابناء مناطق الشمال انفسهم بمواجهة حقد الحجريين وكبتهم منذ عقود طويله وستبدأ سلسلة التصفيات الجسدية
وتصفية الحسابات الطويلة التي جربناها نحن في الجنوب لعقدين من الزمان من قبل الحجريين!!!!!!
وباعتقادي ليس امام رئيس النظام اليمني سوى ان يقوم بحركة استباقية لتأمين الجبهة الجنوبية على اقل تقدير
قبل ان تقوم احزاب المشترك بسحب البساط من تحت رجليه من الشمال والجنوب معا
ويمكنه في هذه الحاله الاحتفاظ على الاقل بالشمال
وذلك باعلان الاستعداد للتفاض مع الجنوبيين حول الاستقلال حتى يلتف على كل مؤامراتهم
لانهم اذا استمروا فانهم حتما سينجحون في تأليب الرأي العام العربي والعالمي وذلك في حالة واحدة فقط ...
وهي في حالة قيام الاحتجاجات في صنعاء (بالتحديد) و(الاستمرار) في المطالبة باسقاطه مما قد يؤدي الى ردات فعل قوية من العسكر
الذين سيصعدون من عمليات المواجهه وحينها قد تتدخل الدول الكبرى لصالح الطرف القوي في النزاع
والذي يعتمد في المقام الاول على درجة صمود اي من الفريقين في مواجهة الآخر وقدراته المالية وقوة حشده
فاذا رأت بان وجود علي عبدالله صالح يخدم اغراضها فانها ستدعمه بكل قوة في مواجهة المعارضة .....
اما اذا رأت بان المعارضه هي من فرضت نفسها على ارض الواقع وقامت المحطات التلفزيونية ببث الاحتجاجات
التي اتوقع ان تتزايد في حالة صمودها في صنعاء فان تلك الدول ستدعم مايسمى بالمعارضة مقابل الكثير من التنازلات منهم
كمقايضه على مصالحها التي ستضحي بها مقابل اسقاط النظام.....
اما اذا استمرت ماتسمي نفسها بالمعارضه في التظاهر في عدن فان ذلك لن يؤثر في النظام باي حال من الاحوال
لان خروجهم الى شوارع عدن لايهدد الرئيس ونظامه على كل هذا البعد
بل سيخسرون الملايين دون طائل ومن ثم سيضطرون الى العودة الى صنعاء
ولكن هذه المرة بشروط رئيس النظام نفسه!!!!!!