الاثنين / 28 فبراير شباط 2011
اعتصام بميدان التحرير بكريتر, 21 فبراير/شباط 2011-(عنا)
عدن (عنا) - قال ناشطون شباب مشاركون في الاحتجاجات التي تشهدها مدينة عدن كبرى مدن الجنوب أن تفكيك مخيم ميدان التحرير بكريتر شرق عدن كان بسبب السعي الدؤوب لحزب التجمع اليمني للإصلاح لركوب الموجة والسيطرة على المخيم.
وأضافوا أن ناشطي الإصلاح كانوا يستحوذون على معظم فقرات الاعتصام ويقودون حملة هتافات ضد القوى السياسية الأخرى في إشارة إلى "الحراك الجنوبي" المطالب بدولة مستقلة في الجنوب.
وقال أحد الناشطين الشباب أن الاعتصام كانت ركيزته الأساسية هي شعار "لاقيادة لا أحزاب ثورتنا ثورة شباب" مضيفاً لكن ناشطي الإصلاح حطموا هذا الشعار من خلال تنصيب أنفسهم قيادة وفرض حزبهم وتوجهات حزبهم على المعتصمين ولهذا قررنا إنهاء الاعتصام".
وكان ناشطان من التجمع قد طردا من منصة ميدان التحرير الأسبوع الماضي ونشرت "عنا" الخبر في حينه.
وينخرط قسم كبير من ناشطي الحراك الجنوبي بعدن ضمن حركة الاحتجاجات الشبابية المطالبة بإسقاط النظام اليمني كمرحلة أولى, وأرجأوا شعاراتهم المطالبة بدولة مستقلة في الجنوب.
ويوم الجمعة الماضي قام ناشطو حزب التجمع اليمني للإصلاح بتفريق المتظاهرين إلى فرق متعددة في كريتر والمعلا وتسببوا في انقسامهم وحاولوا منعهم من الذهاب إلى ساحة العروض بخورمكسر, وفيما قال ناشطو التجمع في المعلا أنهم ينتظرون القادمين من كريتر وأجبروا الناس على البقاء قام ناشطو التجمع في كريتر بمنع الكثيرين وتأخير البقية.
وعقب قمع التظاهرة أمام كورنيش جبل حديد يوم الجمعة التي شارك فيها من رفضوا سيطرة "الإصلاح" ردد محتجون "لا سلمية بعد اليوم" و "لا إصلاح بعد اليوم" وظهرت بعض هذه الهتافات مكتوبة على جدران أبنية في المعلا قبل أن يقوم ناشطو التجمع بطمسها.
ويتهم ناشطون شباب مستقلون حزب التجمع اليمني للإصلاح بركوب الموجة معتبرين أنها محاولة شبيهة بمحاولته السابقة لركوب موجة الحراك الجنوبي وقال بعضهم أن التجمع "منظمة فاشلة ولا وجود حقيقي له ولهذا يسعى لركوب أي موجة يراها".
وشارك التجمع اليمني للإصلاح في حرب 94 إلى جانب حزب المؤتمر الحاكم في الحرب التي شنها الشمال على الجنوب وتسببت بقتل وجرح عشرات الآلاف في عدن واجتياح قوات الشمال أراضي الجنوب وإقصائه من الشراكة في السلطة, لكن حزب الإصلاح يحاول اليوم تحميل المؤتمر وحده مسؤولية الحرب التي كان مشائخ الإصلاح وهو حزب شمالي المنشأ يتولون تعبئة الجنود الشماليين دينياً ضد سكان الجنوب فيما كان منتسبو التجمع في عدن يتولون أنشطة تجسسية لقيادتهم المركزية في صنعاء وفقاً لما يتداوله أهالي مدينة عدن.