[أبو غريب الصبيحي]

لم أقصد للوهلة الأولى التشهير بهيئة حراك عـــدن و رموزها ، حاولت أن أنقل رأي الشارع العدني المتحفظ لإعلان أسماء هيئة الحراك الشعبي السلمي في عاصمتنا عــــدن ، و كلنا تابعنا ما طالعتنا وسائل الإعلام من تداعيات إعلان الأسماء ، و ما كتبته أنا كنت رؤية و إستباق لحل المشكلة قبل تفاقمها ، حيث أن عدداً من رواد المنتديات و المواقع الإلكترونية هم ممن بيدهم القرار و الإهتمام بقضية الجنوب و عــــدن ، إنما في الأخير القرار أتخذ ، و للأسف من أتخذوه لا يريدون أن يتراجعوا أبداً عن قرارهم الأحادي .
فلقد قرأنا إستقالات و إنسحابات و نفي من الإنظمام للهيئة أو علمهم بذلك ، مع إنه تكليف و ليس تشريف لكل جنوبي يحب أرضه ، شخصيات أخرى ممن وردت أسمائها في الإعلان ، لم تحب أن تثير جدلاً أوسع في وسائل الإعلام ، و فضلت الصمت الإعلامي رغم تحفظها و اعتراضاتها على ما جرى من تعيينات دون مشورة . و هو ما التمسناه من إرباك و لغط في الشارع الجنوبي الذي تابع موقف عدد من القيادات الجنوبية و العدنية بشكل خاص من إعلان الأسماء دون مشورة أو علم .
و لهذا لا نعادي هيئة الحراك الشعبي السلمي الجنوبي ، و نتمنى لها التوفيق في قيادة الشارع الشعبي في عدن ، و هو ما ستثبته الأيام عن مدى تأثيرها في الشارع و قيادتها له ، في الوقت ذاته الأمل ما زال قائماً في الأخوة قيادة الحراك للبت في المسألة و إعادة تشكيل هيئة الحراك السلمي الجنوبي في عدن .
لن يرضى أي جنوبي أن يكون طرفاً في شق الصف الجنوبي ، و يكفي أن الهيئة المشكلة في عدن هي هيئة جنوبية ، و تظم في صفوفها قيادات و كوادر من خيرة أبناء الجنوب و مناضليه ، برغم التحفظات الجارية عليها إلا أن مرحلتنا الصعبة لن تجعلنا نعاديها أو نكون محل إعتراض و تعبئة و تشكيك ضدها ، في وقت تفصلنا أيام و ساعات قليلة على إعلان القيادة الجنوبية الموحدة ، و التي بإذن الله ستعرض عليها و ستحل هذه الإشكالية بل و كل الإشكاليات التي رافقت الحراك الشعبي الجنوبي ، و كلنا بشر نصيب و نخطئ ، و من كان مخطئ سيعرف خطئه في القريب و سيتراجع عما بدر منه .
شكراً لتشكيل هيئة حراك لعاصمة و ثغر الجنوب الباسم عــــدن و تمنياتنا بالتوفيق لقيادة الهيئة و أعضائها في مهامها الوطنية المكلفة بها و نشد عليها لتحقيق الهدف الوطني الشجاع الذي شكلت لأجله و هو الإستقلال و السير سوياً لما فيه خدمة الجنوب ، الجنوب الأرض و الجنوب الإنسان ، و الجنوب القضية ، و كما قيل : في الأخير الجميع يتسابق على نضال وموت وسجون وليس على وليمة أو غنيمة أو مكسب .