الرأي العام الكويتية
أحزاب «المشترك» تدعو إلى «يوم الغضب»... واتهام التوجيه المعنوي بطبع أعلام الحكم الملكي
علي صالح: سنقاتل حتى آخر قطرة من دمنا للمحافظة على اليمن ووحدته
| صنعاء - من طاهر حيدر |
تزايدت مخاوف اليمنيين من حصول حرب خلال الايام المقبلة، خصوصا بعد اجتماع الرئيس علي عبدالله صالح، لقادة القوات المسلحة بحضور نجله العميد احمد، وحملهم فيه حماية اليمن ووحدته وثورته «حتى آخر قطرة من دمهم».
وحذر ايضا من بروز علم سيف وخمس نجوم التابعة لحكم الملكية قبل 1962، وسط اتهام قناة «سهيل» التابعة لحزب الإصلاح، للتوجيه المعنوي العسكري، بإعداد تلك الاعلام وتوزيعها لإحداث انشقاق في صفوف المطالبين برحيل علي صالح، بعد يوم من تحذير الرئيس.
وقال علي صالح ان اليمن «يمر بصعوبات جمة منذ 4 سنوات من الفر والكر بين مختلف أطياف العمل السياسي وانه حاول بشتى الوسائل معالجة وتجاوز تلك الصعوبات بطرق ديموقراطية، والتواصل مع كل قادة العمل السياسي لكن من دون جدوى، رغم أن القيادة السياسية قدمت حزمة من الإصلاحات التي كانت تطالب بها القوى السياسية في المعارضة الغرض منها تهدئة الأوضاع ورأب الصدع بين كل القوى السياسية والمحافظة على أمن واستقرار الوطن ووحدته وسلامة أراضيه». وأضاف ان «هناك تآمرا ما زال قائما على وحدة وسلامة أراضي الجمهورية اليمنية، وقد أقسمنا اليمين على المحافظة على النظام الجمهوري ووحدة وسلامة أراضي الجمهورية حتى آخر قطرة من دمائنا».
وكشف ان «هناك توجها لإظهار علم الإمامة الكهنوتية (السيف والخمسة نجوم) وهو جاهز لإبرازه في المحافظات الشمالية، مثل العلم الشطري الذي ظهر منذ سنوات في أكثر من مديرية، وفي أكثر من مناسبة، في بعض محافظات الجنوب.
وعن الخلاف السياسي مع احزاب «اللقاء المشترك»، قال: «هناك خلاف سياسي بيننا وبين القوى السياسية المعارضة، هؤلاء راكبون موجة ولا يعرفون إلى أين سيذهب الوطن، ومجرد مكايدة، ومجرد كبرياء ومجرد عناد، ولو كانت لديهم مطالب حقيقية، فقد لبيناها وقدمنا تنازلات تلو التنازلات عن طريق مجلس النواب ومجلس الشورى لكنهم لا يعرفون إلى أين سيذهب الوطن، فالوطن أمانة في أعناقنا كمؤسسة عسكرية، وكما أدينا القسم سنحافظ على هذا القسم».
وفي ما يتعلق بما يجري في عدن من احداث ادت إلى سقوط قتلى، اتهم الرئيس اليمني من وصفهم بـ «أذيال 1994 (أي الانفصاليين من الحراك الجنوبي) بتدمير كل شيء جميل في عدن، تم بناؤه في عصر الوحدة».
وعن المقترحات لحل الأزمة، قال: «نحن من عام 1962 نستمع إلى بياعي الكلام والنظريات، ونسمع هذه الأيام طابورا من المقترحات والمشاريع ولدي ملف كبير من المقترحات».
وبالنسبة إلى استقالات بعض النواب والمسؤوليين عن حزبه، رد: «نحن لدينا وجه واحد وهدف واحد لا غير، هو المحافظة على مكتسبات الثورة الجمهورية، الوحدة، الحرية، الديموقراطية، الأمن والاستقرار لهذا الوطن. ونرحب بمن يقف معنا من سياسيين أو غير سياسيين. أما الجبان فيظل جبانا والمرتشي يظل مرتشيا والعميل سيظل عميلا لا احد يستطيع ان يثنيه عن ذلك. فالحياة كلها مواقف وهناك من الهامات الرفيعة التي يموت أصحابها وهم واقفون على أقدامهم، أما أصحاب الهامات المنكسرة والوجوه الملونة فشعبنا يعرفهم».
في المقابل، دعت أحزاب «اللقاء المشترك» انصارها إلى حضور تجمع كبير أطلق عليه «يوم الغضب»، غدا «تضامناً مع شهداء عدن وتعز وصنعاء وكل شهداء الجمهورية».
في هذا الوقت (ا ف ب)، يواصل المحتجون اعتصامهم في صنعاء وتعز، مطالبين باسقاط النظام اليمني، ومعلنين رفضهم للحوار الذي يطرحه علي صالح.
وتظاهر امس، آلاف الطلاب في مدينة المكلا في حضرموت، مطالبين «باسقاط النظام».
وتجمع المتظاهرون امام مركز للشرطة في المدينة، ووقعت مواجهات عندما حاولت القوى الامنية تفريق التظاهرة ما ادى إلى سقوط خمسة جرحى، حسب ما اكدت مصادر طبية، مشيرة إلى ان احد المتظاهرين اصيب برصاصة، بينما اصيب الآخرون جراء تعرضهم للضرب بالهراوات.
وتشهد مدن اخرى في حضرموت تظاهرات يشارك فيها الآلاف.
وكانت احياء المعلا وكريتر والمنصورة في عدن شهدت مساء السبت مسيرات احتجاجية للتنديد بمقتل اربعة اشخاص برصاص الشرطة في المحافظة الجنوبية.
واكد مصدر امني ان «الشرطة احتجزت خمسة نشطاء بينهم القيادي في «الحراك الجنوبي» الديبلوماسي السابق قاسم عسكر اثناء تواجدهم في منزل في حي المنصورة».
وأضاف ان الخمسة «اعتقلوا بتهمة التخطيط لاقامة تظاهرات غير مرخصة».
وأفاد مصدر أمني بأن «عناصر يعتقد انها من تنظيم القاعدة اغتالت السبت بالقرب من نادي سمعون الرياضي في مدينة الشحر بمحافظة حضرموت، الضابط محمد القرزي مدير جهاز المخابرات في المدينة». وأضاف ان «عملية الاغتيال تمت بواسطة سلاح كاتم للصوت».
__________________
(من جد وجد ومن زرع حصد)
|