الرأية القطرية
الحزب الحاكم يصف أعضاءه المستقيلين من البرلمان بالانتهازيين
اليمن: اعتقالات وجرحى بمواجهات بين الشرطة والمتظاهرين
صنعاء- نبيل سيف الكميم ووكالات:
تاريخ نشر الخبر: الإثنين 28/02/2011
النص
تواصلت التظاهرات المناوئة للنظام اليمني أمس، خصوصا في جنوب البلاد حيث أصيب ثمانية اشخاص بجروح خلال مواجهات مع الشرطة، فيما اعتقل خمسة نشطاء بينهم دبلوماسي سابق.
وتظاهر آلاف الطلاب في مدينة المكلا في حضرموت مطالبين "باسقاط النظام"، حسبما أفاد مراسل فرانس برس. وتجمع المتظاهرون أمام مركز للشرطة في المدينة قبل أن تقع مواجهات عندما حاولت القوى الامنية تفريق التظاهرة ما أدى الى سقوط خمسة جرحى، بحسب ما أكدت مصادر طبية، مشيرة إلى أن أحد المتظاهرين أصيب برصاصة بينما أصيب الآخرون بجروح جراء تعرضهم للضرب بالهراوات.
وشهدت مدن أخرى في حضرموت تظاهرات شارك فيها الآلاف، بحسب شهود عيان. وكانت أحياء المعلا وكريتر والمنصورة في عدن شهدت مساء السبت مسيرات احتجاجية للتنديد بمقتل أربعة اشخاص برصاص الشرطة في المحافظة الجنوبية. وردد المتظاهرون هتافات بينها "الشعب يريد إسقاط النظام"، و"مدينة عدن مدينة الشهداء"، و"لا حزبية ولا احزاب، الثورة ثورة شباب". وقال شهود عيان ان عناصر من الشرطة حاولوا تفريق تظاهرة كانت تمر بالقرب من مركز أمني مستخدمين الرصاص الحي، ما أدى الى سقوط ثلاثة جرحى.
في موازاة ذلك أكد مصدر أمني ان "الشرطة احتجزت خمسة نشطاء بينهم القيادي في الحراك الجنوبي الدبلوماسي السابق قاسم عسكر اثناء تواجدهم في منزل في حي المنصورة". واضاف ان النشطاء الخمسة "اعتقلوا بتهمة التخطيط لاقامة تظاهرات غير مرخصة". وأعلن مصدر أمني آخر ان الشرطة في عدن أطلقت سراح ستة نشطاء، بينهم قائد محلي في الحراك الجنوبي المطالب بالانفصال عن شمال اليمن، كانوا اعتقلوا في منتصف فبراير.
في هذا الوقت، يواصل المحتجون اعتصامهم في صنعاء وتعز مطالبين باسقاط النظام اليمني ومعلنين رفضهم لحوار يطرحه الرئيس اليمني علي عبد الله صالح الذي يحكم البلاد منذ 32 عاما ويواجه أكبر حركة احتجاجية ضد نظامه. وقال أحمد الشميري لوكالة فرانس برس "أنا خريج جامعة صنعاء منذ حوالي سنتين ولم أجد أي وظيفة رغم ان من تخرجوا من بعدي ولديهم وساطة ومحسوبية، هم الآن في مواقع مهمة".
وفي منطقة مجاورة حيث يعتصم مؤيديون للرئيس اليمني، تنتشر الشعارات الداعية لحفظ الامن والاستقرار، كما تعرض منتجات يدوية وزخارف. وكان الرئيس اليمني تعرض السبت لضغوط إضافية بعد اعلان شيوخ في قبيلتي حاشد وباكيل النافذتين انضمامهم الى الحركة المطالبة باسقاط النظام، احتجاجا على "اعمال القمع" التي سقط فيها حتى الآن 19 قتيلا، بحسب ارقام فرانس برس. وقدم عشرة من نواب الحزب الحاكم هذا الاسبوع استقالتهم من البرلمان احتجاجا على قمع المتظاهرين.
ووصف حزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم في اليمن أعضاءه العشرة الذين استقالوا من البرلمان احتجاجاً على استخدام العنف ضد محتجين يطالبون بتنحية الرئيس علي عبد الله صالح بـ " الانتهازيين". ونقل الحزب عبر موقعه الالكتروني أمس عن مصدر مسؤول قوله "إنهم انتهازيون وخروجهم بمثابة تطهير للمؤتمر من الشوائب والطفيليات".
وأضاف إن خروج "هؤلاء النفر أشبه بعملية تنقية للمؤتمر بعد ان عجزت تلك العناصر عن إحداث أي تطور داخل التنظيم بقدر ما حاولت جاهدة إحباط الأوفياء من أعضائه وأنصاره دون جدوى". ولوح نحو 60 من أعضاء المؤتمر بتقديم استقالتهم إذا استمر الاعتداء على المعتصمين من قبل قوات الأمن واستخدام البلطجية بغرض فض الاعتصامات والتظاهرات.
من جهة أخرى نفت وزارة الدفاع اليمنية أمس ما تردد عن انضمام جنود وضباط الى صفوف المحتجين المطالبين بتنحية الرئيس علي عبدالله صالح. ونسبت الوزارة عبر موقعها الالكتروني الى مصدر أمني مسؤول قوله "أبناء القوات المسلحة والأمن هم جنود في خدمة الوطن والحفاظ على الشرعية الدستورية ومنجزات الثورة والوحدة ومكتسباتهما ولن يؤثر فيهم من يحاول إثارة البلبلة".. من جهة أخرى قتل مسؤول في الأمن السياسي (الاستخبارات) اليمني بمحافظة حضرموت جنوب شرق البلاد برصاص عناصر يعتقد أنهم من تنظيم القاعدة.
وقال مصدر أمني أن عناصر يعتقد انها من تنظيم القاعدة اغتالت السبت بالقرب من نادي سمعون الرياضي بمدينة الشحر بمحافظة حضرموت الضابط محمد القرزي مدير جهاز المخابرات في المدينة. وأضاف المصدر ان عملية الاغتيال تمت بواسطة سلاح كاتم للصوت.