العكس صحيح تماما فالإسقاط السريع للنظام يعني أن تبقى مؤسساته متماسكة وأن تبقى الدولة اليمنية المركزية موجودة وقوية وقادرة على تجميع قواها وإعادة هيكلتها في وقت قصير جدا وهذا ليس في مصلحة شعب الجنوب قط
وكلما طال زمن ومدى مايحصل لديهم وكلما كان الاضطراب يضرب جنبات دولتهم وبالذات مركزها وكلما كانت الفوضى أكثر وتخبط النظام أكثر وغياب التواصل بين المركز والأطراف أكثر وكلما كان وضعهم أكثر ضبيابية كلما أستطاع أبناء الجنوب تجميع صفوفهم وإلتقاط الفرصة المناسبة لتحرير بلدهم في ظل تخبط أجهزة دولتهم العسكرية والأمنية وتفككها وفي ظل صراعهم الشعبي الداخلي
وكلما زادت الفوضى وطال أمدها وزاد وقت إختلافهم كان ذلك في مصلحتنا