[الابن البار لعدن]

في عام 94 قدم الجنوب وشعبه شهداء وجرحى بل دمرت منازل على روؤس قاطنيها ولم يتحرك اي نظام عربي لنصرة الجنوب كما فعلوا للكويت
وفي عام 2007 خرج ابناء الجنوب يطالبون بحقوقهم ولم يقف اي نظام عربي معهم حتى تحولت وتغيرت مطالب شعب الجنوب الى مطالب يكفلها لهم الشرع والقانون الدولي
فقدموا الشهيد تلو الشهيد والجريح تلو الجريح والمعتقل تلو المعتقل والانظمة العربية متفرجة وكان الجنوب وشعبه خارج حدود المنطقة العربية
واصبح الشعب الجنوبي يقدم شهداء بالجملة ومعتقلين بالجملة وجرحى بالجملة ولم نجد جملة واحدة لصالح الجنوب وشعبه من اي نظام عربي
فهاهم اليوم يذوقون من نفس الكأس بل امر منه فيسقط نظام تلو النظام
وكأن الله يخاطب ابناء الجنوب ويقول لهم لاتحزنوا فانا معكم وناصرا لكم
قال تعالى(وَلَا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلًا عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الْأَبْصَارُ)
وقال تعالى (أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَ إِنَّ اللَّهَ عَلى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ * الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِنْ دِيارِهِمْ بِغَيْرِ حَقٍّ إِلاَّ أَنْ يَقُولُوا رَبُّنَا اللَّهُ
وَ لَوْ لا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَهُدِّمَتْ صَوامِعُ وَ بِيَعٌ وَ صَلَواتٌ وَ مَساجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللَّهِ كَثِيراً وَ لَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ )
فقد استجاب الله دعاء امهات الشهداء والارامل والايتام
وكما قال الرسول صلى الله عليه وسلم(اتقوادعوة المظلوم فانه ليس بينها وبين الله حجاب) اوكما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم