ثورة التغيير اقوى سلاح لفك الارتباط لو احسنا استغلاله
فليس من المعقول ان نقاتل الحكومة نيابة عن المعارضة ولا المعارضة نيابة عن الحكومة
نعم هي حرب بين المحتل حكومة ومعارضة فهي حرب شمالية بحتة ولكنها سترمي بضلالها على الجنوب
ولو التزمنا الحياد والصمت وعدم الزج بالحراك وتركنا الشمال يغرق اكثر بدلا من توحيد صفوفهم من جديد
فبعد غرق شمال الشمال جاء الدور على صنعاء وعمران لينشغلوا عن الجنوب كما انشغلت صعده والجوف وحجه
وبذلك يكون الجنوب على مشارف فك الارتباط هذا اذا احسن استغلال هذه الفرصه وترك انصار الحراك ثورة التغيير تشتعل بين الشماليين والتزموا الحياد
ولكن مانراه الان هو اجهاض لثورة التغيير برفع شعارات الحراك بمعنى اخر ان انصار الحراك مصرين على مواجهة الشمال كاملا حكومة وجيش ومعارضة وشعب
بدلا من تركهم يغرقون في ثورتهم ويتقاتلون فيما بينهم وفي الاخير الانفراد بالطرف المنتصر هذا اذا كان هناك طرف منتصر مع اني متيقن انها ستندلع حرب اهلية ومحرقة عالمية في الشمال
ولن يحتاج الحراك في تلك اللحظة الا الى اعلان فك الارتباط واعادة براميل الحدود وانشاء لجان شعبية تحل مكان النظام المنهار واقامة حكومة انتقالية تمهد لقيام حكومة منتخبة
فلماذا نصر على ان هذه مؤامرة على الحراك ؟!
فهي ثورة حقيقية وتدعمها دول عديدة وخاصة السعودية
وماهو الضرر على الحراك لاحقا
هل سيكون الضرر في مواجهة الحكومه بدون معارضة وشعب ام مواجهة معارضة بدون حكومة وجيش
ام ان الضررسيكون في تهميش ابناء الجنوب اكثر واكثر ام في اجبارهم على التخلي عن مطالبهم العادلة
والله اني حاولت اجد اي مخرج لمن يحاول اخماد الثورة او بمعنى صحيح الفتنة في الشمال فلم اجد
اسالكم بالله حكموا عقولكم ولاتتآمروا على الجنوب تحت اوهام اجهاض مؤامرة التغيير الشمالية
فكل مانسمعه هو مؤامرة شمالية
فماهي اهداف هذه المؤامرة ؟ ومالخطر على الجنوب من هذه المؤامرة ؟
لماذا نعطي هذه ثورة التغيير اكبر من حجمها
هي ثورة في الشمال او بالاصح خلاف نشب بين الرئيس واولاد الشيخ الاحمر
الطرف الاول يحظى بمساندة قطرية والطرف الثاني يحظى بمساندة سعودية
ولن يكون هناك اي التقاء بينهم الا بحرب لاتبقي ولاتذر وتاكل الاخضر واليابس
فاتركوهم يكملوا مابدؤه حتى نحقق فك الارتباط بأقل الخسائر والشهداء
وهذا هو الحل الوسط وكما قال الرسول صلى الله لاعليه وسلم خير الامور اوسطها
فنحن لسنا مع ثورة التغيير ولسنا ضدها
ولن نكون مطية للحكومة ولا للمعارضة
سنلتزم الصمت والحياد
فاما انتصار الحكومة وهذا يعني افتقاده نهائيا للمعارضة والدعم الشعبي في الشمال ومن تبقى له في الجنوب عايش على اوهام الوحدة المزيفة
او انتصار الثورة وهذا يعني انهم سيفككون جيش علي بمعارك فالجيش هنا ليس جيش دولة بل جيش شخص
وبموقفنا هذا نخرج منتصرين في كلا الحالتين
فالشمال هو الخسران اما حكومة بجيش وبدون معارضة وشعب
واما معارضة وشعب بدون حكومة وجيش
وحتى في اسوأ الاحوال لو اعتبرنا هذه مؤامرة
نكون اثبتنا لكل شمالي انه لا امل في تغيير الحكومة
وهو مبرر كافي لفك الارتباط
|