[نايف الكلدي]

لليوم الثالث على التوالي لازال طلاب مدارس مديرية المكلا يرفضون العودة إلى مقاعد الدراسة ولازالوا يواصلون اعتصامهم من أجل تحقيق مطالبهم المشروعة وتواصل خروجهم صباح هذا اليوم السبت في مسيرة حاشدة ضمت آلافا من طلاب مدارس المكلا بما فيها المدارس الأهلية والخاصة توحدوا جميعا لتحقيق بعض المطالب المشروعة.

طلاب المدارس المشاركين وإن حاول البعض تسيس مطالبهم وتحويلهم إلى أتباع له لكنهم كانوا على قدرا من المسئولية حيث كانت مطالبهم على تحسين أوضاعهم وهذا نقاط تم وضعها مسبقا وكذلك الإفراج عن زملائهم المعتقلين من الطلاب الذين تم اعتقالهم وكانوا في مظاهرة صباح السبت قد وجدوا تلبية بالإفراج عنهم.

قبل أن يتم إحراق طلابنا الذين كانوا يتلقون على مقاعد الدرس دروسا عن والوطنية والوحدة وحب الوطن ثم يخرجوا فجأة للشارع ليجدوا أنفسهم في مواجهة رجال الأمن ومحاطين بهم وبعضهم قد أعتقل أو تعرض للأذى فكيف حتى لو عاد الطالب مجددا لمدرسته وقد ارتسمت تلك الصورة في مخيلته بعد أن عاشها على أرض الواقع فهل سيكون مستعدا لدروس الوطنية تلك بعد أن عاش أياما في الشارع يطالب بحقوقه وقد زجرته قوات الأمن أو حاولت بعض الجهات استغلال خروج الطلاب في مصلحتها وجعلهم يرددون شعارات قد تعيق الطلاب عن تحقيق مطالبهم.

خروج الطلاب الأول صباح الأول صباح الأربعاء الماضي حقق نتيجة وجعل قيادة السلطة بالمحافظة تعقد صباح اليوم التالي اجتماعاً مع القيادات التربوية وأولياء الأمور وتشكيل لجنة للمتابعة لكن تلك اللجنة التي كان تشكيلها من أولياء الأمور قدمت استقالتها صبيحة السبت لأنهم بحسب رسالتهم قالوا أنهم لم يجدوا الجدية من المعنيين ومن بيدهم تحريك الأمور في التفاعل وبالتالي فإن الاستقالة أجدى كونه لم يتم تحقيق جديد.

مظاهرات الطلاب السلمية ستستمر بحسب ما يردده الطلاب حتى يتم تحقيق مطالبهم المشروعة بعيدا عن أي أعمال عنف وهذا ما أكدته مسيرته اليوم السبت السلمية رغم اندساس بعض القوى المعارضة بينهم لكن طلابنا كانوا أعلم بذلك وسيروا مسيرتهم بحسب ما يريدون.

الآن وبعد أن قدمت اللجنة المكلفة هل سيكون على الطلاب الانتظار حتى عقد اجتماع جديد وتشكيل لجنة جديدة أو مواصلة الاعتصام والتظاهر السلمي وترك مقاعد الدرس حتى تظهر نتيجة تلبي طموحاتهم ومطالبهم كونهم الآن في أمر واقع وفي المحك الحقيقي الذي عليهم الصمود في سبيل تحقيق أي شي لأنهم تعلموا أن نيل المطالب ليس بالتمني