العطاس : علي عبدالله سيسقط خلال هذا الشهر ، واذا طول سيكون الانفجار اكبر .
لم يخفي المهندس حيدر ابو بكر العطاس في لقاءه الليلة مع قناة (bbc) العربية برنامج بالصميم ، بانه يتحمل المسئولية لما حدث للجنوب من احداث جسام من بعد الوحدة اليمنية كواحد من قيادته التاريخية ،محملا في نفس الوقت نظام علي عبدالله صالح فيها كل حدث ،
واكد العطاس ان الفرصة قد اصبحت اليوم سانحة لاسقاطه من قبل الشعبين في الشمال والجنوب ، داعيا احزاب اللقاء المشترك الى ضرورة اعلان موقف واضح من مطالب "الشعب يريد اسقاط النظام" .
واشار العطاس بان اسقاط النظام اصبح المخرج الوحيد لحلول آمنة لقضية الجنوب في استعادة دولته من خلال فك الارتباط السلمي بعد اسقاط النظام ، مؤكد ان الرئيس ليس له اي ثقة بعد ان جربناه "والمجرب لايجرب" فعقب حرب صيف 94م التي تشدق وقتها بانه في حرب مع الاشتراكي وليس مع شعب الجنوب ، فعندما اتصلت به واخبرته بان الاشتراكي قد رحل ، وعلينا الان اصلاح مسار الوحدة ، فرد عليا ؛ ان الجنوب عاد للاصل ومافي شعب جنوبي !!
وواصل العطاس ردوده ، ان اللقاءات والمشاورات التي يقوم بها ياسين قباطي الان في لندن كمبعوث للرئيس اليمني وحميد الاحمر زعيم المشترك والزنداني لن تجد ترحيبا من قبل كل القوى بالداخل والخارج لتشكيل حكومة وحدة وطنية من شأنها الترقيع والتدويل لمشاكل اليمن شمالا وجنوب خصوصا بعد هروب الرئيس من اجتماع اصدقاء اليمن بسبب طرحهم وتبنيهم معالجة قضية الجنوب ،
وذكر العطاس ؛ ان رئيس الحراك الجنوبي في الداخل هو حسن باعوم ،
وفي ختام لقاءه توقع العطاس سقوط نظام علي عبدالله خلال هذا الشهر ، واذا طول سيكون الانفجار اكبر ويسبب تراكما للمشاكل التي يعاني منها الشعبين شمالا وجنوب .
ومن جانب اخر حضي لقاء العطاس من قبل مراقبون بالحراك الجنوبي في الداخل والخارج بتاييد واسع ،
حيث تحدث الصحفي محمد النقيب لنا عبر شبكة التواصل الاجتماعي ، ان لقاء العطاس كان هاما للغياية ، تمكن فيه المهندس من ايصال اكثر من رسالة لكل القوى والاتجاهات في الداخل والخارج ، وقد فهمنا منها فيما يخص الجنوب بان النظام والمشترك اليمني يعملان بكل جهدهما لافشال الثورة الشبابية وتحت شعار "فرق تسد" للجنوبيين من خلال دعم سخي مقدم لفريقين ، الاول اشتراكي في قيادات الحراك ترفض وبشده شعار " اسقاط النظام" واخرى في المؤتمر والمشترك تؤيد مطالب الشعب وتيار الجنوب العربي ، في خطة قد تكون كشفت عنها المصدية التي نصبت لباعوم في يافع ومعه نجله فادي ، وربما كان الغرض منها الخوف والذعر من شعبية باعوم وقدرته الكبيرة على تأليب الشارع الجنوبي وفكفكة شفرات معارضيه في كل الاحوال . او قد لم تكن هناك اي مصيدة، ولكنه فهم التحركات وخطورة الامر فبادر ذاتيا الى النزول الى عدن سرعان ما ابلغ عنه ليتم اعتقاله على الفور دون اي تهمة او مسوغ قانوني او حتى انساني واخلاقي كمناضل من الرعيل الاول للجبهة القومية .
اما الزميل والناشط في الحراك الجنوبي د.ناصر العمودي الدارس في المعهد البريطاني بلندن تخصص "صحة مجتمع" فقد تحدث معقبا على لقاء العطاس قائلا ؛ ان لقاء العطاس يمثل ورقة اخيرة وكروت انذار لاخرى حمراء قد تظهر في القريب العاجل لابناء اليمن والجنوب معا في حال تخاذلهم عن مطلب قابل للتحقيق السلمي وباقل الخسائر ، فالعطاس اظهر في اللقاء مرونة وحنكة سياسية كبيرة ترضي الشعبين في الشمال والجنوب في المقام الاول ، مبدي املا كبيرا بالشباب في قدرتهم على اسقاط النظام اولا ، ولمح ان هذا الخيار مدعوم دوليا واقليميا وشعبيا ، مترحما على ارواح الشهداء الذين سقطوا برصاص هذا النظام .
العطاس استطاع ان يبلغ رسالة للحراك الشعبي الجنوبي بان شعارات الكفاح من اجل التحرير ستكون شاقة وصعبة للشمال والجنوب ، وطالما وقد وجد الطريق الاسلم للثورة التي تجنب الشعبين ويلات الدمار وتكلفهم الاثمان الباهضة ، فمن الاسلم ان يحشد الجميع للتظاهر السلمي لاسقاط النظام فان ذلك سيكون بمثابة استفتاء شعبي يراقب دوليا عن كثب ، فان تخلف فيه شعب الشمال اوالجنوب سيكون كارثيا لاتحمد عقباه .
ان زيارة العطاس الى لندن الان توحي بان كلا من بريطانيا وامريكا ومجلس التعاون قد اصبحوا الان اكثر جدية لمعالجة مشاكل اليمن قبل تفشيها في المنطقة من خلال محاصرة النظام واسقاطه باقل الخسائر لكي يتسنى اعادة ترتيب الاوضاع وحل مشاكل اليمن وتاهيله للاندماج الكلي بمجلس التعاون الخليجى بدولتين ،
العطاس اشار الى نقطة هامة ، وهي عدم مشاركة الاحزاب في اللقاء المشترك بالثورة الشبابية المطالبة باسقاط النظام ، بما يوحي ان اتفاقا قد تم تحت رعاية السعودية بين مجموعة الـ33 ومجموعة حميد الاحمر كقوى غيرمتطرفة وفاعلة وقادرة على التغيير رغم معارضة متطرفي الاخوان وقيادات اشتراكية حوشية في المشترك والحراك الجنوبي يغذيهم النظام لافشال مخطط اسقاط النظام الشمولي تحت ذرائع واهية منها قيام دولة حضرموت والعودة الى حكم المشائخ والسلاطين، وكأنهم لن يقبلوا بعد استعادة دولتهم المزعومة (اليمن الديمقراطية) اي احد او قوى وطنية في اصرارهم على رفع اعلامها . حيث لازالوا حتى الان يتخاطبون بلغة التآمر والتخوين وصلت بعضها لباعوم والفضلي والنوبة الخ..
والامرالذي فضحهم اكثر هو بقائهم الى جانب النظام في صنعاء حتى الان غير عابئين بمن سقطوا من شهداء وجرحى جنوبيين بعدن وردفان والمكلا خلال نصف شهر لم يستنكروا حتى في بيان من مواقعهم كجنوبيين ، بينما استقال اثنى عشر نائبا من المؤتمر الحاكم احتجاجا على قتل متظاهرين في جامعة صنعاء .
http://aldhlapres.blogspot.com/2011/...post_9876.html