أخي نو ون، أسمح لي أضيف مشاركة كتبتها في من قبل تصب في نفس خانة موضوعك. 
 
 
 
في عام 1993 ولدت دولة اريتريا بعد نيلها حريتها و استقلالها من جارتها أثيوبيا. 
 
قصة العلاقة بين البلدين تاريخية و قديمة محورها محاولات متعددة من أثيوبيا للسيطرة على جارتها الصغيرة اريتريا و إنهاء استقلالها. 
 
بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية أستغلت أثيوبيا الأوضاع الدولية و تحت حجة عودة الفرع للأصل دفعت بقواتها لإحتلال اريتريا و ضمها بالقوة اليها. 
 
أنتفض الاريترين و رفضوا القبول بالاحتلال الواقع عليهم و تعرضوا لحملات قمع وحشية متعددة لم تنجح في كسر قناعاتهم بالحرية حتى حانت الفرصة و المتمثلة بقيام معارضة اثيوبية مسلحة ضد نظام منغستوا هيلا مريام. 
 
قام قائد المقاومة الاريترية أسياس أفورقي بالتحالف عسكرياً مع قائد المعارضة الاثيوبية ملس زيناوي من أجل إسقاط نظام الرئيس منجستو و تحرير اريتريا. 
 
كان شعار ملس زيناوي إسقاط النظام و كان شعار أفورقي تحرير و إستقلال اريتريا. و فعلاً زحف الفريقين الى أديس أبابا و أسقطوا النظام و أوفى زيناوي بالاتفاق و أطلق سراح اريتريا لتنال حريتها و استقلالها مقابل الدعم العسكري الذي ناله من الثوار الاريتريين لإسقاط النظام . 
 
القضية الاريترية هي الأقرب سياسياً لقضيتنا الجنوبية بسبب تشابه البنية السياسية للقضيتين من طغيان جار كبير لجاره الأصغر و ضمه بقوة السلاح تحت مبرر الفرع و الأصل. 
 
إذا أستثنينا إختلاف نهج و طريقة الكفاح بين القضيتين (عسكري لاريتريا و سلمي للجنوب) فإن الخلاف الرئيسي في طريقة كفاحهم و كفاحنا الحالي في عاصمتنا يكون كالتالي: 
 
- الاريتريين: تحالفوا مع المعارضة الأثيوبية مقابل حصولهم على الاستقلال و الإحتفاظ علناً بشعار الحصول على الاستقلال. 
- الجنوبين في عدن: تنحية شعارهم في نيل الاستقلال و رفع شعار المعارضة الشمالية دون الحصول حتى على إعتراف سياسي بقضيتهم و حقهم في تقرير مصيرهم بانفسهم.
		 
		
		
		
		
		
		
			
				__________________ 
				جنوبي الهوى قلبي و ما أحلى هوى قلبي حين يغدو جنوبيا
			 
		
		
		
		
	 |