أنصار الحزب الحاكم يحضّرون لمسيرة مليونية اليوم
التظاهرات تعم المدن اليمنية وانضمام مجاميع قبلية
المصدر: صنعاء - محمد الغباري والوكالاتالتاريخ: 23 فبراير 2011
عمت التظاهرات المنددة بالرئيس علي عبدالله صالح مختلف المدن اليمنية، وكان الأبرز انضمام مجاميع قبلية إلى المعتصمين وتعهدت بحمايتهم، فيما فرضت قوات الأمن اليمنية طوقا أمنيا مكثفا على مداخل مدينة عدن ومخارجها بعد أسبوع من التوتر، بينما وقعت اشتباكات وجيزة في صنعاء بين متظاهرين مطالبين برحيل الرئيس صالح ومناصرين للنظام، ما أسفر عن سقوط خمسة جرحى في وقت دعا الحزب الحاكم إلى تظاهرة «مليونية» اليوم الاربعاء في ميدان السبعين في صنعاء حيث مقر الرئاسة دعما للرئيس اليمني في محاولة من النظام على ما يبدو للرد على الحركة الاحتجاجية المتصاعدة.
وفي صنعاء، حيث يواصل الآلاف الاعتصام في باحة جامعة صنعاء، اشتبك المعتصمون المطالبون برحيل الرئيس مع أنصاره الذين ارداوا الدخول الى ساحة الاعتصام وتطورت الاشتباكات بالحجارة والعصي إلى قيام المعتصمين بتحطيم سيارتين لأنصار الحزب الحاكم كانتا تحملان مكبرات صوت قبل ان يحرقوا إحدى هذه السيارات، ما ادى الى اصابة خمسة اشخاص.
وقال قيادي في المعارضة كان متواجداً في ساحة الاعتصام لـ «البيان» ان الشباب عثروا بداخل السيارة على قنابل واسلحة وانهم القوا القبض على انصار للحزب الحاكم وبحوزتهم اسلحة الية مخبأة تحت ملابسهم وانهم تم تحريز الاسلحة وتسليم المقبوض عليهم مع الاسلحة الى قوات الشرطة التي كانت تحاول فض الاشتباكات.
وكان حوالي الف شخص باتوا ليل اول من امس في ساحة الجامعة التي باتوا يطلقون عليها اسم «ساحة الحرية» تيمنا بميدان التحرير في القاهرة. ويطالب المعتصمون الذين بدأوا اعتصامهم ليل الاحد الاثنين، برحيل صالح.
وانضمت المعارضة البرلمانية الى حركة التظاهر التي كان يقودها حتى الآن ناشطون من الطلاب. ولاحظت «البيان» ان عددا محدودا من قوات الامن لايتجاوز عددهم الـ 20 كانوا يحاولوا الفصل بين الطرفين، وهم مزودون بالعصي وعدد محدود من قاذفات القنابل المسيلة للدموع وانه وعند تراشق الطرفين بعلب المياه الفارغة والحجارة فر رجال الشرطة كما ان الحشود الكبيرة من المعتصمين لاحقوا انصار الحزب الحاكم في الشوارع المحيطة بالمنطقة بعد ان فروا الى تلك الشوارع وهم يلقون اللوحات التي كانوا يرفعونها في الارض.
انضمام مجاميع قبلية
ووفق المنظمين، انضم رجال القبائل في محافظة مأرب وأخرى تتبع مجلس التضامن القبلي الى الطلبة المعتصمين امام جامعة صنعاء، وان رجال قبائل من قبيلة حاشد ابدوا استعدادهم للانضمام الى المعتصمين وتوفير الحماية لهم من بلطجية الحزب الحاكم.
مسيرة دعم مليونية
من جهته، دعا الحزب الحاكم الى تظاهرة مليونية اليوم في ميدان السبعين في صنعاء حيث مقر الرئاسة، دعما للرئيس اليمني في محاولة من النظام على ما يبدو للرد على الحركة الاحتجاجية المتصاعدة. لكن المعتصمين اكدوا ان هذه المسيرة ستكون معزولة على اعتبار ان عددا هاما من المواطنين ضد النظام.
طوق امني
في هذه الأجواء المحتقنة، فرضت قوات الأمن اليمنية طوقا أمنيا مكثفا على مداخل مدينة عدن ومخارجها بعد أسبوع من التوتر والاحتجاجات التي خلفت قتلى وجرحى في صفوف المحتجين الذين يطالبون بإسقاط نظام الرئيس علي صالح. وقال مصدر يمني مطلع: «شوهدت دوريات تابعة للجيش اليمني تتجه الى المحافظة وحاملات جند تتمركز عند مداخلها وبين تقاطعات المديريات الثمانية التابعة لعدن كبرى مدن الجنوب».
وأضاف المصدر، الذي فضل عدم ذكر اسمه، ان قوات الأمن تتعقب العشرات من عناصر الحراك الجنوبي الذي يدعو الى الانفصال عن الدولة المركزية في صنعاء «تسللوا» إلى المحافظة للانضمام إلى المحتجين، وقاموا بأعمال تخريب طالت العديد من المرافق الحكومية.
وشهدت التظاهرات امس انضمام تكتل اللقاء المشترك رسميا الى الاحتجاجات، فيما اطلقت الشرطة الرصاص الحي في الهواء والقنابل الغازية في محاولة لتفريق تلك المسيرات التي شملت معظم المديريات، وفي مدينة تعز واصل الآلاف اعتصامهم في ساحة الحرية وأعلنوا عن تنظيم مسيرة وصلاة مليونية يوم الجمعة المقبل للضغط على الرئيس صالح لمغادرة السلطة.
http://www.albayan.ae/one-world/arab...2-23-1.1390336