ردفان.. والقرصان
لشاعر الكبير: عبده عثمان
....................................
كانت الساعة لا ادري
ولكن..
من بعيد شدني صوت المآذن
ذهل الصمت تداعت في جدار الليل ظلمه
وتمطى في دمائي حب شعب
ثم أقعى في عروقي جرح أمه
وأطلت عشرات الاحرف الحمراء اسراب القوافي
مد بحر لايحد
قاعه قلب ووجد
صب فيه من زوايا الامس حقد
والصدى أي حريق
ابداً لن يستريح
لم أسلها لم اقل من أي غاب قد أتت
اي انفاس حملت
كنت ادري
ما على «ردفان» يجري
كنت ادري
ان إخواني واهلي
اذرع تحتضن النور وأرواح تصلي
في طريق الراية الخضراء والشمس الأسيره
وربيع ذات يوم كان في شبه الجزيره
ترضع الدنيا شذاه وعبيره
ثم ماذا؟ كيف ضاع
كيف أضحى جثة خلف البحار
رن كأس، نغم في ليل بار
ومبان شاهقات فارعه
آلة دارت على الزيت وأين؟
ياترى آباره مستنقعه
كيف باعته سلاطين الفجور
وعبيد اللهو واللذة في تلك القصور
حدثينا
ياجبالاً اطرقت فوق حقول قاحلات
وبيوت مستضامه
حديثنا
قد قتلنا آلهات الظلم احرقنا اساطير الامامه
فلماذا نترك القرصان واللص المغامر
يغلق البحر الذي دفع الجيل إليه (ذو نواس)
ينشد الفرسان في البحر إذا
لم يعد في الارض خيل وأناس
كيف لا كيف السكوت
ما الذي يحيا (بأوراس الجديد)
ما الذي فيه يموت
ياشهيداً قبره كل البيوت
كنت حلما بالمآقي
وأنيناً يتلوى في السواقي
وصريراً في القيود
ومسيحاً في الصليب
إن تكن قد اكلته، نهشته كل احقاد اليهود
إنه مازال حياً يمنح الناس وجوداً في الوجود
آه ما أكبره
تنبت الافراح للناس دماه
وخطاه
تطلب الموت ليحيا أبداً حراً سواه
عيدك مبارك اخي اليافعي
تسلم على التقطية
اعطر التحاياء
__________________
[mtohg=undefined]http://www.up-00.com/s2files/9h729614.gif[/mtohg]
|