ارجو التمعن في مداخله الدكتور الزامكي هنا للاهميه :
موضوع اسقاط النظام حتى الان خديعة سياسية من قبل المنظومة السياسية اليمنية و لكنها ابتزاز سياسي مرحلي كورقة ضغط على السلطة الحكمة اليمنية لغرض تحقيق بعض المكاسب السياسية ليس اكثر او اقل و من يعتقد غير ذلك فانه مخدوع بهذه الشعارات.
المعارضة اليمنية ليست جادة باسقاط النظام لاسباب عديده و اهمها القضية الجنوبية و من يحلم او ينتظر من اللقاء المشترك بانه سيقف مع الشارع لاسقاط النظام فهوا غلطان و حتى نعطي بعض الاصوات التي تنادي باسقاط الرئيس حقها و نعترف بانها فعلاً ترغب اسقاط النظام لازالت تعاني من معضلة اللقاء المشترك اليمني لان الاخير لم تدخل ضمن اجندته اسقاط النظام و دعوتي لابناء الشمال بان يسقطون اولاً احزاب المعارضة اليمنية التي اصبحت تحقق مكاسب سياسية محلية و عربية و عالمية باسمهم و في حال اسقاط تلك المعارضة اليمنية من داخل المنظومة اليمنية حينها سيتمكنون من تنظيم انفسهم و ربما يسقطون النظام و رغم ان هذا الاحتمال ضعيف جداً الا انه يظل عمل وطني يمني في اطارة الصحية و سوف يمهد الطريق لمرحلة قادمة.
الاوضاع باليمن تختلف عن الاوضاع بكل من تونس و مصر و الان بليبيا و لهذا اخرجوا من رؤوسكم موضوع اسقاط النظام نهائياً و لكن خلخلتة وزعزعته وارده و اضعافة و هز اركانه امر وارد في الوقت الحالية و حين يتهاون او تضعف اركانة فان احزاب اللقاء المشترك اليمني ممثلة بحزب الاصلاح هو الحزب القوي الذي سوف يسند النظام و يمده بكافة اشكال الدعم للبقاء و تقوية اركانه و من يعتقد غير ذلك علية البحث في تاريخ الحزب نفسة و سيجد الاسباب لهذا الموقف.
ما يجب علينا كجنوبيين بان نؤمن ايمان قاطع بان اللقاء المشترك و كل الاطياف اليمنية و قبائلها لايمكنها تسقط الرئيس بالضروف الحالية مهما كانت رغبة بعض الشباب بالشمال و لهذا علينا نجهز انفسنا من الان لمعركة حاسمة و مؤلمة مع ثلاثة اتجاهات و هي الاتجاة الاول النظام الحاكم و هذا امرة سهل جداً لاننا نعرف قوته و قدراته و الاتجاة الثاني و هو الاشتراكيين بصنعاء و للقاء المشترك وهذا التيار هو الاخطر على مستقبل قضيتنا لانه يرفع شعارات مزخرفة ذات اللوان زاهية و براغه و استهلاكية و هذا التيار هو الاخطر بالوقت الحالي و التيار الثالث هم جماعة التجار الذين استحوذوا على الغنيمة بالجنوب و العقارات و الممتلكات و غيرها التي جنوا ثمارها خلال عشرين عام هو لاء سوف يسخرون جزاء كبير من المال لشراء الناس و هم ليس اقل من التيار الاول و الثاني و ربما يكون هم الاكثر فساداً من غيرهم بسبب المال.
اخيراً علينا جميعاً بان نقتنع بان الصراع الحالي بين الشمال و الجنوب ليس صراعاً سياسياً بين نظام حكم الجنوب و اخر حكم الشمال و لكن علينا بان نقتنع بان الصراع الحالي صراعاً وطنياً يتمثل بصراع الهوية الجنوبية و الهوية اليمنية و لو كان الامر يرتبط بصراعاً سياسياً بين حزبين يحكمين في الجنوب و الشمال لما هزم احدهما و انتصر الاخر و لو كان الامر كما يرغب توظيف النظام السابق بالجنوب لما انهزم في 94 و لما اتخلاء عنه شعب الجنوب حينها و سبب هذه الهزيمة يتحملها الاشتراكي لانه حاول توظيف الخلاف سياسياً بين منظومتين سياسيتين مما دفع بالشارع الجنوبي التخلي عن مشروعه و لو كان الحزب حول الصراع على انه صراع هوية بين الشمال و الجنوب لكان الامر مختلف تماماً.
صراعنا اليوم هو صراع البقاء و ان نكون او لا نكون كشعب يمتلك هوية جنوبية خارج الهوية اليمنية و في حال اقتناعنا جميعاً بان الصراع هو صراع هوية لما خرجوا علينا الاخوان بالهيئة الوطنية الندنية بهذه الدعوة التي تحدث عنها زميلكم علي باعامر,
لدي بعض الاستفسارات و من لدية التوضيح يعطينا رايه فيها و سبق لقناة عدن تناولتها و كنت احد الاخوان الذين كان يفترض يتحدثون و لكن احداث عدن و ليبيا حالة دون ذلك و في اعتقادي بان الحوار حولها مهم جداً و انشاء الله سنواصل حديثنا حولها مع الاخ ردفان عبر برنامج عين على الجنوب في حال عودة القناة و الاستفسارات تحتاج الى رايي عام جنوبي يقول رايها فيها و هي:
ما هي تداعيات و انعكاسات الاحداث الاخير بتونس و مصر و حالياً ليبيا على قضيتنا الجنوبية و هل هذه الاحداث خدمة القضية ام خدمة اللقاء المشترك اليمني و لماذا؟
لو افترضنا وهذا السؤال افتراضي فقط و هو خيالي في رايي الشخصي و لكن نفترض بان سقط النظام اليمني هل هذا السقوط سيخدم الجنوب ام ان هذا السقوط سوف تلحقة اموراً خطير على مستقبل الجنوب و لماذا؟ هل الاوضاع الحالية بالساحة الجنوبية في ظل قياداته الحالية تساعد على بقاء الجنوب موحداً و اين سيكون موقف الاشتراكيين الحوشيين في ظل هذه الاوضاع على مستقبل الجنوب؟؟؟
|