عندما استحكمت قوات الجيش اليمني في الاستيلاء على كامل الجنوب وإعلان يوم النصر المؤزر في السابع من يوليو 1994م ،، وقف الرئيس اليمني ، ونشوة النصر تسيطر على كل مشاعرة ، وقف ومعة كل مكونات الشعب الشمالي من قبائل ورجال دين وقادة الجيش ومرتزقة وكل ابناء الشمال ، وهم جميعا في حالة من الفرحة حتى الثمالة بذلك اليوم العظيم ، بعدها بدأ مسلسل تصفية الجنوب وإفراغه من مضمونه التاريخي والثقافي والوطني ، وصار لهم يوما يحتفل به وهو يوم 7/7 من كل عام عندها أدركنا بما يدع مجالا للشك ، أننا فعلا وقعنا في شرك كبير ، وخديعة كبرى اسمها الوحدة ، وأن الجنوب صار تحت الاحتلال اليمني بكل ما تعنيه الكلمة .
ومنذ ذلك التاريخ ، سقطت الوحدة المزعومة وكانت الحرب هي استدعاء للماضي والحلم الذي راود النظام اليمني على مدى التاريخ للسيطرة على الجنوب .
نقول الاخ محمد علي أحمد ،، وضع نفسه في موقف لا يحسد عليه ، وهو الذي انضم الى حكومة الجنوب في مايو 1994م ، فكيف نفهم منه ، انه بعد 14 عاما يعود ليطرح أفكار تجاوزتها المراحل واحرقتها الاحداث ، وفي وقت برز المارد الجنوبي الى الساحة والواجهة مصمما على استعادة حقه في الحرية والاستقلال ، وهل بقيت ذرة أمل في اصلاح مسار الوحدة بعد كل هذا ، 14 عام كانت أكثر من كافية لان نقول :
(( قطعت جهيزة قول كل خطيب )) فالشعب في الشمال وقواه السياسية والشعبية والقبلية تؤكد كل يوم هذا القول المأثور ، ، لذلك فلا داعي لتضييع الوقت وتعليق مصير الوطن الجنوب وشعب الجنوب بآمال واهية وأوهام ستقضي على ما تبقى آمال .
التعديل الأخير تم بواسطة عبدالله السنمي ; 2008-10-01 الساعة 08:01 AM
|