عرض مشاركة واحدة
قديم 2008-10-01, 05:29 AM   #2
المهندس
قلـــــم ذهبـــــي
 
تاريخ التسجيل: 2007-08-27
المشاركات: 3,730
افتراضي

أن الجنوب وكما تعلمون قد تعرض لظلم واضح بسبب الحرب 94 الذي لم يعترف النظام بنتائجها الكارثية التي لحقت به ، ولأن النظام يراهن دائما على صفقات سياسية من قبل بعض الأحزاب للوقوف الى جانبه لتعفيه من الاعتراف بقضيتنا .. قد آن الأوان للاعتراف بأن هذه القضية لا يمكن حلها بعد هذه الفترة عبر أي حزب أو الأحزاب وجعلها قضية سلطه و معارضه وهذا مرفوض رفضا مطلق !!لقد أضاعت هذه السلطة فرص كثيرة بعد الحرب ووطرحت عليها مشاريع كثيرة ، منها إصلاح مسار الوحدة والتقسيم الجغرافي كأقاليم فدرالية ، غير أن كل تلك المشاريع لإصلاح الوحدة قد رفضت جملة وتفصيلا من قبل هذا النظام المتغطرس ، وقبل أن يخرج الشارع الجنوبي صار ينادي الآن بالإصلاح فهذا من المستحيلات بعد أن نزف الدم وأهان الرجال في السجون وضرب المواطنين من قبل جنوده "الهمج" في المسيرات النضال السلمي .. ومن هنا فأن القضية الجنوبية أصبحت بيد هيئات الكفاح السلمي والجماهيري الذين أصبحوا هم أصاحب القرار للحل ، وعلى النظام إن أراد حلولا يقبل بها الشارع الجنوبي مخاطبة الهيئة الوطنية للجنوب مباشرة وبموجب وثيقة إعلان عدن الصمود التي تمثل كافة شرائح الشعب الجنوبي دون استثناء !! قد يقول بعض الأخوة في الشمال أن طرحنا صار إنفصاليا ، ولكني أسألهم بالمقابل أين هي اتفاقيات الوحدة ؟ وأين دستور دولة الوحدةقبل أن يستبدل بعد الحرب أكثر من مرة ؟ .. هل هذا هي الوحدة المتفق عليها من الطرفين ؟ أم وحدة غزو الشمال على الجنوب واحتلال الجنوب لصالح الشمال .. هذه الوحدة أنتهت وأصبحت اليوم تقاد من قبل طرف واحد !!فمن غير الممكن أيضا بأن يكون حلها اليوم عبر حوار وطني شامل لأنها قضيه بين طرفين ودولتين وشعبين معترف بهم دوليا ، ولكل دوله قوانينها وسلوكها وتقاليدها .. دولة الجنوب دولة المؤسسات ونظام والقانون المدني ودولة الشمال دولة العرف وتقاليد ولم تعرف شكل للدولة حتى بعد الثورة 26 سبتمبر . لم يعد أمام هذا النظام و المعارضة أيضا غير الاعتراف بالقضية الجنوبية ودعوة الجنوبيين من خلال منظماتهم وهيئاتهم في الشارع الجنوبي ليسوا كأحزاب وإنما كشعب وممثليه من سلاطين وعمال ومواطنين للحوار المباشر حول حل القضية الجنوبية !!،حوار بين طرفي المشكلة بين الشمال و الجنوب ، خاصة و إن الحرب ألغت الوحدة في الواقع وفي النفوس ، وعلى السلطة الاحتلال أن تعرف أن شعبنا من يوم الحرب حتى اليوم وهو يرفض القبول بالنتائج المفروضة بالقوة التي ألغت شرعية الوحدة وما تم الاتفاق عليه و جعلت الشعب في الجنوب يشعر بالغبن والظلم ويطالب بحقه في تقرير مصيره !!لقد أتقن الرئيس اليمني اللعبة السياسية والخيانة، طيلة وجوده في السلطة، بحيث وظف الدين والمال ضدنا، وزرع الفتن والاقتتال بين القبائل ونبش المشاكل ما قبل 60 عام بين المواطنين ومارس سياسة التجويع والإفقار والحصار ضدنا كجنوبيين على وجه الخصوص ومن به ظلم مثل ما هو بالجنوبيين. وفي نفس الوقت تعامل مع الجنوبيين وكأنهم دخلاء على الوطن ، بل وينعتهم بأنهم من مخلفات الهنود والأحباش والصومال ثارة ، وباسم الشيوعيين المارقين الكفرة ثارة أخرى ، وقد ولد ذلك ردة فعل قوية عند شعبنا ، فهذه التصرفات اللأ أخلاقية لن يقبلها إنسان طوال هذه السنوات من العذاب لأكثر من 14 عام ، وقد أثبتت المكايد والمعايرة على الحقد الدفين المزروع في قلب هذا النظام ورئيسه ، لما عاناه الغاضبون من مهانة حروب 72و79 ً، هذا الغضب يعني رد فعل من الماضي وذلك لكسر إرادة الجنوبيين وإذلالهم وإخضاعهم لسلطته الغازية هدفه تدجين الجنوب على طريقة ما يمارس في المناطق الحزام الأخضر والحديدة!! إننا نؤكد للصوص وناهبي الثروة والمال العام والضرائب والمسيطرين على جهاز القضاء في الحكم والأمن المركزي الموالي للطاغية ، والذي صدرهم إلى كل المدن وحول المحافظات الجنوبية إلى ثكنة عسكرية وصدر لنا كل شي مساوئ السلوك البشرية وينقلون تقاليد متخلف وجهالة لجنوبنا المحتل من أجل العودة به إلى ما قبل الجنوب العربي!!ولم يكتفي بحشود الأمن المركزي بل زرع مخابراته كما قال أحد أبطال السجون في كل الشوارع وفي كل زاوية وركن، من خلال باعة الخضار والفواكه والحلاقين وبيعي العصيدة يتنقلون إلى القرى وبائعين المتجولين بالجواري وعمال الأكشاك والمجانيين والشحاتين الذين يجولون ببيع الصحف ومجلات من إعلام السلطة الفاسدة في الشوارع ، وكذلك الباعة المتجولون في الأرياف والمدن وسائقي التاكسي والباحثين عن المخلفات من الحديد والبلاستيك والخشر الرصاص وغيرها من أساليب التجسس الذي يصرف عليه أموال طائلة .. هذه الممارسات أكتسبها طاغية صنعاء أستمد خبرته من تجربة صدام حسين ومخابراته ومهتم بذلك أكثر من أهتمامه بواجبه في القضاء على الفقر والبطالة بهذه الأموال !! أن هذا السلوك يعني استعباد الجنوبيين والذي حولهم إلى غرباء في وطنهم ، وبعد كل هذا تريدون وحدة بهذا السلوك ونحن نفهم أن الوحدة وحدة الشراكة وحدة العزة والكرامة والعدالة والمساواة وتنمية ولأمن ولاستقرار كما ما كان في الجنوب ينبغي أن يعرف، ويعرف مؤيديه أنه إلى يمكن للجنوب أن يفرض في حريته وكرامته واستقلال ثروته وعزة كوادره نساء ورجال على لسوئ شعب الجنوب يريد دولة المؤسسات والنظام والقانون دولة مدنية وليس حكم عسكري كما يريد نظام الجمهورية العربية اليمنية .. الوحدة انتهت بالحرب وثورة الجياع في الشوارع تحتاج إلى من يخاطبها ويعترف بقضية الجنوب من دون ذلك هي الصوملة ، ولدا فالمطلوب من كل القوى الجنوبية في الداخل والخارج الدفاع عن حقوق شعبهم في الجنوب دون تردد لكون هذا مصير أجيال ويجب أن نؤسس لشعبنا نظام يليق بمستقبلهم وشروطه ، وعلى نظام صنعاء أن يعرف هذه المطالب وعلى القوى الخيرة في شطرنا الشمالي أن يتحرروا من عبودية سنحان إذا كان الظلم واحد فعليهم مقاومته وسنقاوم موحدين إن أرادوا ذلك حتى لا نعطي للسلطة ذريعة حكمهم على الجنوب بأنه انفصالي .. ما لم فنحن الجنوبيين سنقاوم بمشروع جنوبي منفرد يجب أقراره من خلال مؤتمر وطني جنوبي توحد فيه كافة التيارات وفروع أحزاب الجنوب بكل مسمياتهم الوطن يسبق الولاء الحزبي ، وفي هذا المؤتمر يحدد فيه كفاحنا وهوية خطابنا السياسي والدفاع عن حق تقرير المصير ، وبعيدا عن الاعذار في أن الحزب الاشتراكي ورطنا في الوحدة . الحزب خلال قراره وحل نفسه من مسؤولية الوحدة وانفراده بها في 22 مايو 90 ، لقد كان يوم إعلان الوحدة في 22 مايو 1990م بين دولة اليمن الجنوبية و دولة اليمن الشمالية ، هو بداية المرحلة الانتقالية وليس قيامها حيث حدد قيامها بعد استكمال المرحلة الانتقالية التي انقلب عليها نظام الحليف ودمر شروطها با الخيار الحل العسكري و اسقط اتفاقيات الوحدة قبل تنفيذها و استبدل دستورها و ألغى شرعية ما تم الاتفاق عليه واعتبر الوحدة من 7 يوليو 1994م و ليس من 22 مايو 1990م ، و هو ما اعترف به الرئيس علي عبدالله صالح شخصيا في لقائه مع الوحدات العسكرية في محافظة أبين بعد الحرب ، عندما قال : لقد كنا دولتين إلى يوم 7 يوليو 1994م .وعلى هذا الأساس في هذا اليوم نذكركم أعلن الحزب بتاريخ 21 مايو 1994 الخلع المسؤولية وخلا طرفه من وحدة الانقلاب بعد شن الحرب على الجنوب من قبل نظام الجمهورية العربية اليمنية بتاريخ 27ابريل 1994 بحرب ظالمه وهذا الإعلان كرد على الحرب ومن بعد ذلك أصبحت مسؤولية الشعب الجنوب هذه لقضيته وبكل فيأته وسكانه من سلاطين ومساكين وهم ممن يقرروا اليوم هذا المصير وهذا يكون مشروع الجنوب لمفهوم دولتنا وسندافع على ذلك من خلال المحكمة العدل الدولية بعد الوحدة المسروقة والمخطوفة من قبل عصبة نظام صنعاء والتي عانى منها شعبنا أشد العذاب هذا المعانات والمماطلة من قبل النظام الجمهورية العربية اليمنية ورفض كل مشاريع الإصلاح للوحدة ، ونطالب الأخوان أحزاب ومنظمات وشخصيات لاجتماعية وكل الخيرين توحيد أنفسهم في شطرنا الشمالي واتخاذ موقف صريح وواضح للمقاومة وعقد مؤتمر لكل القوى في الشمال كما هو في الجنوب الاعتراف بقضية الجنوب وما يعانيه من بعد الحرب الظالمة وما تم له من نهب وسلب وتحديد هوية النظام المستقبلي الذي يريدون قيامه وتحديد هويته وشكل الحكم الذي يضمن للأجيال مستقبل سعيد ويضمن لوطنا التنمية وتوزيع الثروة على الطريقة سائر شعوب العالم. ولدا ندعو إلى تشكيل لجنة مشتركه توقف أمام المشاريع المطروحة مشروع الجنوب بدولته المستقلة وكذلك المشاريع المقدمة من الخيرين في الشطر الشمالي لدراستها والخيارات المناسبة للمعالجة ، فبدون ذلك يعني العودة إلى ما كنا عليه قبل الوحدة لكون النظامين مختلفين وقوانيننا وثقافتنا ثقافتـين إحـداهمـا تنتمـي إلى مجتمـع الـدولـة والحيـاة المـدنيـة ، والأخــرى تنتمي إلى مرحلــة ما قبـل الدولة فبدون كبرياء هذا الواقع ويجب الاعتراف به!
__________________
(الشهيد البطل محسن علي مثنى طوئرة)
المهندس غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس