[السهم السام]

الرأية القطرية0مقتل فتى برصاصة طائشة خلال مظاهرة في عدن
صالح يأسف لسقوط ضحايا ويجدّد دعوة المعارضة للحوار




صنعا- نبيل سيف الكميم:

النص
الأثنين 21-02-2011
أعرب الرئيس اليمني على عبدالله صالح عن أسفه لسقوط ضحايا من المدنيين وجنود الأمن في أحداث عنف وأعمال تخريب رافقت المظاهرات الاحتجاجية التي تشهدها عدة مدن يمنية منذ أكثر من أسبوع والتي تطالب بتنحيته عن السلطة مبدياً كذلك أسفه الشديد لتضرّر صحفيين نتيجة لأعمال العنف من عناصر مدسوسة وجدّد الرئيس اليمني دعوة تكتل أحزاب اللقاء المشترك للمعارضة للحوار وقال خلال لقائه أمس بالفعاليات السياسية والحزبية والاجتماعية والشبابية وأعضاء المجالس المحلية ومنظمات المجتمع المدني ورجال الأعمال والمرأة والتكوينات المهنية والنقابية في أمانة العاصمة صنعاء : لقد دعوناهم ونكرّر لقد دعوناهم الى الحوار والجلوس إلى طاولة المفاوضات ونحن على استعداد لتلبية طلباتهم إذا كانت مشروعة، فنحن على استعداد للتجاوب مع هذه الطلبات، وعلينا أن نلجأ جميعاً بشجاعة ومسؤولية ونتحرّك نحو طاولة الحوار فالحوار هو أفضل وسيلة وليس التخريب ولا قطع الطرقات ولا قتل النفس المحرمة ولا العبث بالمال العام والحق الخاص لأبناء الشعب اليمني العظيم وأضاف: نأسف لما حدث في خور مكسر والمنصورة والشيخ عثمان بمحافظة عدن من أحداث غير مسؤولة ومن عناصر خارجة عن النظام والقانون، نأسف لأن هناك صحفيين تضرّروا نتيجة لأعمال العنف من عناصر مدسوسة كما أن هناك جرحى من رجال الأمن " وتابع قائلا: هناك ستة جرحى من رجال الأمن نأسف لما حدث ولا نريد أن يتكرّر ومن يريد أن يعبّر عن رأيه فليلتزم بالقانون ويأخذ ترخيص ويحدّد المسار ويعبّر عن رأيه بالطرق السلمية.. مجدّداً الأسف لما يتعرّض له بعض الصحفيين وبعض القنوات الفضائية من عناصر غوغائية فوضوية مدسوسة لم يكونوا محسوبين على السلطة ولا محسوبين على شباب المؤتمر والتحالف الوطني، بل عناصر مدسوسة للإساءة إلى الصحفيين والقنوات الفضائية. معبّراً عن أمله في أن لاتتكرر أعمال العنف و الإساءة الى الصحفيين. وجدد الرئيس صالح التاكيد على أنه سيرعى الحوار بين الحزب الحاكم - المؤتمر الشعبي العام - وتكتل أحزاب اللقاء المشترك للمعارضة باعتباره رئيساً لليمن وليس للحزب الحاكم وقال: من يريد أن يُعبّر عن رأيه فليأخذ الترخيص ويحدّد المسار طبقاً للقانون وأفضل وأحسن وسيلة هي الحوار المسؤول وبشجاعة أدبية، تفضلوا إلى الحوار وأنا على استعداد لرعاية الحوار الوطني بصفتي رئيساً للدولة لا بصفتي رئيساً لحزب، فنحن نرحّب بالحوا.

وكان الرئيس صالح أصدر توجيهات للأجهزة الأمنية بتوفير الحماية اللازمة للصحفيين وقالت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ): إن الرئيس اليمني وجّه مساء أمس الأحد الأجهزة الأمنية بتوفير الحماية اللازمة للصحفيين بما يمكنهم وقد حاول مؤيدو الرئيس اليمني علي عبدالله صالح تفريق مظاهرة لمعارضي الحكومة أمس وأطلقوا أعيرة نارية مع دخول الاضطرابات في البلاد يومها التاسع. وحاول نحو 50 من مؤيدي الحكومة اعتراض مظاهرة لأكثر من ألف من معارضي صالح تجمعوا خارج جامعة صنعاء وهتفوا إرحل يا علي. وأطلق أحد مؤيدي علي أعيرة نارية ولكن لم ترد أنباء عن حدوث إصابات وسريعاً ما تفرّق مؤيدو صالح بينما واصل المحتجون مسيرتهم.

وأطلق الجانبان الرصاص أمس الأول السبت في احتجاجات خارج الجامعة في أول أنباء عن استخدام اسلحة نارية من جانب متظاهرين. وأصيب عدد من المتظاهرين وأصيب خمسة متظاهرين جراء أعيرة نارية طائشة على ما يبدو في بلدة الشيخ عثمان في الجنوب. ولقي فتى في الـ 16 من العمر مصرعه في مدينة عدن برصاصة طائشة أثناء محاولة قوات الأمن تفريق تظاهرة شارك فيها المئات مساء أمس الأحد في مديريات الشيخ عثمان والتواهي وخور مكسر والمنصورة كما أصيب خمسة آخرون وقال شهود عيان: إن المتظاهر أصيب بطلق ناري في الرقبة ونقل إلى مستشفى قرب جامعة صنعاء حيث لفظ أنفاسه الأخيرة. وأصيب أربعة آخرون من معارضي صالح بجروح خطيرة نتيجة لإطلاق النار اثنان منهم في حالة حرجة وجرح ثلاثة عندما تبادل متظاهرون إلقاء الحجارة خارج الجامعة وردّد نحو ألف من المتظاهرين المناهضين لصالح هتافات تطالبه بالرحيل وكذلك شعار "الشعب يريد إسقاط النظام" الشعار الرئيسي في انتفاضتي مصر وتونس اللتين أطاحتا برئيسي البلدين. ودعا ما بين 200 و 300 مؤيد لصالح إلى الحوار .