طرح مفيد و هام جـــــداً أخي العزيز / مختار
أنا أتجه نحـــــــــــــــو الخيار الثالث من الإستفتاء و هو بسبب الضغط الخارجي
على سلطة نظام صنعـــــــــــــاء
و سأحاول إيضاح وجهة نظري :
الجنوب : من الإفراج عن أسراه حتى عمرة الرئيس الصالح
بقلم / أبو غريب الصبيحي
قبل شهرين من العام الجاري طالب الرئيس الأمريكي / بوش جميع الأنظمة العربية بإطلاق سراح السجناء السياسيين و من هذه الدول طبعاً اليمن و مصر و سوريا ، فمصر لديها عدد من السجناء السياسيين أبرزهم المرشح الرئاسي السابق و زعيم حركة كفاية / أيمن نور ، و سوريا لديها العديد و تثارالضجة حالياً حول سجناء إعلان دمشق ، اليمن لديها معتقلي الحراك الجنوبي و حرب صعدة وزادت حجم هذه الضغوطات بعد إعتقال أستاذ القانون الدولي / محمد السقاف الذي يحمل الجنسية الفرنسية .
بعد شهر من هذا الطلب الأمريكي ، أعلنت سلطة صنعاء إنها ستطلق سراح معتقلي الحراك الجنوبي ، و فيما بعد تراجعت عن هذا الأمر ، لكون هؤلاء المعتقلين عليهم قضايا جنائية ، و إنهم محرضين على المناطقية و النعرات الطائفية و الشغب حد تعبير الرئيس اليمني علي عبد الله صالح .
ليقوم مسؤول أمريكي (مساعد وزير الدفاع الأمريكي مايكل فيكرز ) بزيارة الى صنعاء في تاريخ 12 سبتمبر من العام الجاري ، الزيارة حد وكالات أنباء الإحتلال اليمني تناولت التعاون الثنائي بين البلدين وسبل تعزيزها في المجالات العسكرية و مكافحة الإرهاب. ، لكن في الحقيقة هي للضغط على السلطة اليمنية لإطلاق سراح معتقلي الجنوب و الخيواني و القرني ، و رضوخاً لهذه الضغوطات أطلق سراح أسرى الجنوب بعد إجبارهم على التعهد ، فالتعهد عند الخروج يعني أن عليهم قضايا جنائية لا سياسية ، خطوة لكي تضرب سلطة الإحتلال عصفورين بحجر ، فتظهر للقوى الخارجية أنها أستجابت للطلب المقدم اليها ، و أفرجت عن المعتقليين السياسيين ، و أمام الرأي العام الداخلي اليمني و الجنوبي ، بأن كلمة القانون فوق كل شيء ، و أن هؤلاء عليهم قضايا جنائية و لا تراجع عن كلمة الرئيس بهذا الخصوص .
لكن المناضل باعوم أحرج سلطات الإحتلال بعدم رضوخه للضغوط لأجل التعهد ، و إعلانه مباشرة في أول ظهور بأنه لم يتعهد مطلقاً ، مما يؤكد إن خروجه كان بسبب الضغوط الخارجية ، و أن التعهد ما هو إلا لحفظ ماء الوجه لرئيس دولة الإحتلال أمام شعبه اليمني و الشعب الجنوبي الثائر و أمام الإعلام .
الجنوب مؤخراً شهد في الداخل فترة تحرك أجنبي بشكل غير رسمي و غير معلن ( أتحفظ على ذكره و ذكر المصدر) ، ليستطلع امور الجنوب و الحراك عن كثب ، تزامن مع هذا الأستطلاع التفجير الإنتحاري الذي وقع أمام السفارة الأمريكية ، حيث تثار تكهنات عمن يقف وراءة ، الجهاد أحد التنظيمات التابعة للقاعدة هو المسؤول حد البيان الذي تداولته قنوات الإعلام ، لكن أي خبير في شؤون الجماعات الإسلامية سيتسائل كيف يضحي هذا التنظيم بستة من عناصره في عملية فاشلة ؟ ، و هو أمر غير معهود من الجماعات الإسلامية بشكل عام و تنظيم القاعدة بشكل خاص ، السلطة اليمنية لها اليد الأقرب في تنفيذ هذا الإنفجار ، ربما أرادت بهذا توجيه رسالة غبية لواشنطن ، بأن معهما لا يزال مشوار طويل في الحرب على ما يسمى بالإرهاب ، و علينا أن نكون حلفاء سوياً . بريطانيا لم تحتمل كثيراً ، و سارعت بسحب سفيرها من صنعاء ، و توتر في العلاقة بين صنعاء من جهة و واشنطن و لندن من جهة أخرى بعد هذا الهجوم ، و صدور عدة بيانات و تقارير تحمل سلطات اليمن اسباب الإنفجار .
رئيس الإحتلال و كعادته السنوية ، يدعو عدد من قيادات حزبه لمائدة الإفطار في عدن ، و بشكل مفاجئ يتخلف عنه و هو أمر غير معهود منه في السنوات الماضية ، السبب غير مقنع وهو لإداء العمرة في المملكة العربية السعودية ، و كلنا نعرف أن للرؤساء جدول لكل الرسميات و الأمور الشخصية ، هذه العمرة المفاجئة بعد يوم من بيان التنظيم الذي نسب إليه تفجير السفارة الأمريكية ، هدد في البيان بتفجيرات أخرى تستهدف عدة سفارات غربية و السفارة السعودية !، العمرة كانت هي السبب لزيارة السعودية و عــــــــــدم حضور مائدة الإفطار في عــــدن ، لكن السبب المخفي هو الطلب من الرياض للتوسط بينه و بين واشنطن ، لإن واشنطن لم تعد راضية عن تصرفات عبدها ، و هو ما يفسر تخلفه عن حضور مائدة الإفطار التي دعا اليها أعضاء حزبه ، و زيارته المفاجئة للسعودية بحجة أداء العمرة في السعودية، فواشنطن ترى أن صالح يستخدم الإسلاميين للتصدي للحوثيين في الشمال و للحراك الجنوبي لتقرير المصير ، و بيان التهديد بالإعتداء على السفارة السعودية هو لإستمالة السعودية بإسم الإخلاص للإتفاقية الأمنية الموقعة بين الجانبين ، و إن السعودية قد تعاني من خطر القاعدة إن خسرت حليفها في اليمن ، و كل لكي تقوم بدور الوساطة بين اليمن و الولايات المتحدة و بريطانيا . حيث أن الرياض حليف استراتيجي لواشنطن لمواجهة المد الإيراني في العراق و لبنان و الحرب على الإرهاب الذي تقوده الولايات المتحدة .
قد تكون مجريات الأحداث تماشت مع الإنتخابات ، و مع نوايا المشترك ، لكن الأقرب عندي هو هذه الأمور بتسلسلها ، فالمشترك فمهما كان السبب في اطلاق سراحهم سيحاول تكييف الأمور بما يتماشى مع نواياه و مصالحه الحزبية ، و في الأخير الشعب هو الأول و الأخير في إبراز قضية قادته وأسراه سواء على الصعيدين الداخلي أو الدولي .
هذا ما لدي أخي الكريم مختار و أشكر لك مرة أخرى هذا الطرح الرائع و المفيد و تقبل خـــــــالص تحياتي و تقديري و دمت ،،،
__________________
إن تاريخ الجنوب يروي لنا , أن أبناءه لا يلبثون وقت الشدة إلا أن يجمعوا صفوفهم علي هيثم الغريب
لا بد من التضحية والفداء ليس كرهاً بالحياة بل تعبيراً عن حبنا لهذه الحياة التي أردنا أن تعيشها أجيالنا القادمة بسعادة وحرية وشرف وكرامة عميد الاسرى العرب ( سمير القنطار)
التعديل الأخير تم بواسطة أبو غريب الصبيحي ; 2008-09-28 الساعة 10:41 PM
|