دعا إلى إسقاط "مستبد" صنعاء
علي ناصر محمد : السلطة تظن باستخدامها المفرط للقوة أن تقضي على روح المقاومة لنهج الضيم والاحتلال والاستبداد
18.فبراير شباط.2011
دمشق - انتقد الرئيس الجنوبي السابق علي ناصر محمد أسلوب العنف الذي اتبعته الحكومة اليمنية في التصدي للتظاهرات المطالبة بالتغيير في مدن يمنية وبأسلوب البطش وقتلها للمواطنين العزل في مدينة عدن الجنوبية برغم النهج السلمي للحراك بعد دخول التظاهرات يومها الثامن .
وأكد محمد في تصريح لمحطة أخبار سورية أن " هذه الجريمة الكبرى التي ارتكبتها قواتها وأجهزتها القمعية في عدن ما هي إلا امتداداً لجرائم النظام بحق الحراك السلمي الشعبي الجنوبي منذ انطلاقته المباركة حيث قدم شعبنا أكثر من 350 شهيدا وأكثر من 3000 جريحاً ومعاقاً وعدد كبير من المعتقلين والمشردين ولازال مستعد لتقديم المزيد من التضحيات من أجل استعادة الحرية والكرامة والسيادة".
وأضاف ناصر " برغم النهج السلمي للحراك فان السلطة أقدمت على الاستخدام المفرط للقوة واستخدام كل أساليب القمع والتنكيل الوحشي ظناً منها أنها ستقضى على روح المقاومة السلمية لنهج الضم والإلحاق والاحتلال والاستبداد".
وقال الرئيس محمد " ان ارتكاب النظام في صنعاء جريمة دموية جديد يوم أمس في عدن الباسلة ضد شباب هذه المدينة الأم الشامخة والعصية على الانكسار، مضيفاً بها إلى سجله الأسود بحق أبناء شعبنا الأبي، وستطاله قريباً بإذن الله يد العدالة ".
وقدد تفاوتت الأنباء اليوم حول عدد الضحايا الذين سقطوا برصاص الأمن اليمني في عدن ، في حين أكدت مصادر متطابقة إلى سقوط 3 قتلى وجرح 19 آخرين.
وكانت تظاهرات حاشدة انطلقت اليوم بعد صلاة الجمعة في العاصمة صنعاء وتعز اليمنيتين أسفرت عن سقوط قتيلين و28 جريح فيي تعز ، وأخرى في مدينة عدن أسفرت عن سقوط قتلى وعشرات الجرحى .
وأشار الرئيس الجنوبي السابق " تابعنا باهتمام حالة الذعر والتخبط التي يعيشها نظام الاستبداد والفساد في صنعاء جراء الخروج الشبابي والطلابي المبارك في عدن والمكلا وصنعاء وتعز وغيرها من المدن في الشمال والجنوب على السواء ليقول لهذا النظام الاستبدادي الفاسد "ارحل ارحل كما رحل زملاء لك في الفساد والاستبداد" .
وحيا الرئيس"أبناء الجنوب الذي وصفهم " بالأحرار" وقالن أنهم " كسروا بحراكهم السلمي ، الجريء والشجاع " حواجز الخوف والتردد وبرغم التعتيم الإعلامي المفروض من قبل السلطة فقد وصلت صرخاتهم وتضحياتهم الباسلة أمام آلة القمع الوحشية لسلطة كل أرجاء المعمورة ".
ودعا الرئيس محمد ابناء الشعب اليمني " ليتوحد النضال لإجبار مستبد صنعاء على الرحيل السريع قبل أن يجر البلاد والعباد لكارثة محدقة بسفه سياسته وسوء تقدير تصرفاته".
كما دعا محمد " الضباط وصف ضباط وجنود أجهزة الأمن المتعددة وكذلك القوات المسلحة، بالكف عن تنفيذ أوامر حاكم صنعاء بقتل إخوانهم وأخواتهم وأبنائهم وبناتهم إرضاءً لنزواته، حتى لا يضعوا أنفسهم تحت طائلة المسألة القانونية كما هو حال أقرانهم في تونس ومصر، مستلهمين المعاني العظيمة للثورة المصرية في وحدة الشعب والجيش".
وناشد الرئيس السابق كل الهيئات والمنظمات الإقليمية والدولية الرسمية والحقوقية بالضغط على "نظام صنعاء للتوقف عن استخدام القوة ضد المظاهرات والاعتصامات السلمية في الجنوب والشمال".
|