فك الارتباط
في الأثناء، واصل أنصار الحراك الجنوبي مظاهراتهم في كل من عدن ولحج وأبين وشبوة والضالع للمطالبة بما يسمونه فك الارتباط عن دولة الوحدة، في حين أفاد مراسل الجزيرة فضل مبارك أن قوات الأمن استخدمت الرصاص الحي والقنابل المدمعة من أجل تفريق المتظاهرين في عدن.
وكانت مدينة المنصورة في محافظة عدن قد شهدت أمس مقتل شخصين على الأقل وإصابة 6 آخرين في اشتباكات بين الأمن ومتظاهرين يطالبون بإسقاط نظام الرئيس علي عبد الله صالح وبالانفصال عن الشمال، كما نقلت مصادر صحفية عن شهود عيان أن المحتجين أحرقوا عدة سيارات, وحاولوا اقتحام مقر المجلس المحلي في المنصورة، كما حاصروا مركزا للشرطة.
ونقلت وكالة يونايتد برس عن مصدر مسؤول أن الرئيس اليمني أمر بتشكيل لجنة للتحقيق في هذه الاشتباكات، لكن المصدر لم يقدم تفاصيل عن مهمة اللجنة أو الجهات التي ستقوم بالتحقيق.
هدوء حذر
لكن مراسل الجزيرة نت في عدن سمير حسن أكد أن عبد ربه منصور نائب رئيس الجمهورية وصل اليوم إلى عدن لبحث التطورات، في حين سيطرت حالة من الهدوء الحذر بعد اشتباكات أمس.
ونقل المراسل عن شهود عيان أن شبانا غاضبين اقتحموا في ساعة متأخرة من الليلة الماضية أحد الفنادق في مدينة خور مكسر وعبثوا بمحتوياته، ردا على ما وصفوه بقيام أحد نزلاء الفندق بإطلاق عيار ناري صوب المتظاهرين.
وفي رد فعله على تلك المواجهات، أدان تكتل أحزاب اللقاء المشترك بعدن في اجتماع استثنائي استخدام قوات الأمن الرصاص الحي ضد المظاهرات السلمية، معتبرا ذلك "جريمة بشعة تمثل استمرارا لنهج السلطة في التعامل مع أبناء المحافظات الجنوبية بشكل سيئ خلافا لما يحصل في الشمال".
من جانبها دعت السلطات المحلية في المنصورة إلى اجتماع طارئ لبحث الموقف، وطالبت بمحاكمة قيادات الأمن في عدن مؤكدة أنه سبق أن تم الاتفاق على عدم استخدم العنف والرصاص الحي ضد أي مظاهرات سلمية، ومعتبرة أن ما تم من اقتحام لمبنى البلدية وإحراق ثلاث سيارات حكومية يأتي في إطار رد الفعل من قبل المتظاهرين.
يشار إلى أن الحراك الجنوبي -الذي نشط في الأشهر الأخيرة- يقود احتجاجات تنادي بانفصال جنوب اليمن عن شماله وبعودة دولة الجنوب التي كانت مستقلة حتى 1990 بعد أن توحدت مع جارتها الشمالية.
http://www.aljazeera.net/NR/exeres/9...GoogleStatID=1
__________________
الثقة في النفس اساس النجاح
|