الرأية القطرية
صالح يكشف عن مخطط انقلابي لإسقاط نظامه
قتيلان بعدن والاحتجاجات تعم المدن اليمنية
صنعاء : نبيل الكميم ووكالات :
النص
الخميس 17-02-2011
اشتبك مؤيدو الرئيس اليمني علي عبدالله صالح امس الرابع على التوالي مع متظاهرين من الطلاب المعارضين له ما اسفر عن اصابة عشرة اشخاص على الاقل بجروح ، فيما امتدت الاحتجاجات الشبابية المطالبة برحيل صالح الى عدن في جنوب البلاد.
واضافة الى الجرحى العشرة، تم الاعتداء بالضرب على ثلاثة صحافيين خلال المواجهات التي اندلعت امام مبنى جامعة صنعاء الذي بات يشكل معقل الحركة الاحتجاجية المطالبة برحيل صالح.
واتهم متظاهرون معارضون "بلطجية" تابعين للحزب الحاكم بالاعتداء "بشكل وحشي" عليهم كما اكدوا وجود شرطيين بثياب مدنية بين المعتدين. وقال رئيس اتحاد طلاب جامعة صنعاء رضوان مسعود ان "بلطجية وانصار الحزب الحاكم يريدون من طلاب الجامعة الخروج امام الجامعة لتحصل مجزرة، لكن الطلاب لن يثنيهم اي عمل يقوم به الحزب الحاكم عن مواصلة ثورتهم".
وتسلح بعض الموالين للنظام بالعصي والحجارة والجنبيات (الخناجر التقليدية). وانطلق المتظاهرون من الجامعة باتجاه ميدان السبعين حيث قصر الرئاسة، الا ان المئات من مناصري صالح صدوهم على الفور.
وتجددت في وقت لاحق المواجهات داخل مبنى الجامعة فاطلقت الشرطة عيارات تحذيرية في الهواء. واندلعت مواجهات مشابهة في الايام الاخيرة منذ الاحد، خصوصا ان مئات من مناصري الحزب الحاكم يعتصمون في ميدان التحرير القريب من الجامعة. كما سجلت مواجهات بين المعسكرين في مدينة تعز (جنوب صنعاء) خلال اليومين الماضيين.
الى ذلك، ينفذ مئات القضاة اليمنيين اعتصاما امام مبنى وزارة العدل للمطالبة بتعزيز استقلالية القضاء وباقالة مجلس القضاء الاعلى. وبدأ الاعتصام منذ الثلاثاء الا ان اعداد المعتصمين ازدادت بشكل كبير أمس الاربعاء، فيما قدم بعض القضاة من مناطق اخرى في اليمن.
واكد المعتصمون انهم يطالبون "باقالة مجلس القضاء الأعلى بجميع اعضائه بمن فيهم وزير العدل". كما يطالبون "بإشراك السلطة القضائية في درس مشروع قانون السلطة القضائية" وبـ "تطبيق استراتيجية الكادر القضائي" لضمان استقلالية القضاء، وبرفع رواتب القضاة "بما يتناسب مع التطورات الاقتصادية". وفي الاثناء امتدت التحركات الشعبية المطالبة برحيل الرئيس الى مدينة عدن، كبرى مدن الجنوب.
واندلعت اشتباكات عنيفة استخدمت فيها الاسلحة الرشاشة والحجارة في حي المنصورة بعدن (جنوب) بين قوات الامن ومئات الشبان المتظاهرين ما اسفر عن سقوط ثلاثة جرحى، حسبما افادت مصادر محلية وطبية وشهود. وقتل متظاهر وجرح آخر امس في احد احياء مدينة عدن. وقال مصدر طبي بمديرية المنصورة " قتل مواطن وجرح آخر اثر إسعافهم عقب تظاهرة امس بمديرية المنصورة "كما اعلن عن مقتل آخر اصيب خلال المواجهات. وذكر شهود ان اشتباكات عنيفة دارت في محيط مبنى السلطة المحلية في حي المنصورة.
وكان مئات الشباب تجمعوا في ساحة هذا الحي مطالبين برحيل الرئيس اليمني ومحاربة الفساد كما اقتحموا مبنى للسلطة المحلية واحرقوا اربع سيارات، فيما اصيب احد المتظاهرين بجروح في اشتباكات مع الامن. وتجمع الشباب في موقف حافلات الرويشات وافترشوا الارض رافعين شعارات مثل "ارحل يا علي" و"لا فساد"، و"لا خوف بعد اليوم". واطلقت قوات مكافحة الشغب اعيرة تحذيرية وغازات مسيلة للدموع فرد المتظاهرون برشق بالحجارة ثم انسحب الامن من الساحة. وفي وقت لاحق، اقتحم المتظاهرون مبنى المجلس المحلي للمنصورة واحرقوا اربع سيارات يعتقد انها تابعة للحكومة. وتدخلت قوى الامن لحماية المبنى واندلعت اشتباكات قوية بين الطرفين بحسب شهود عيان.
وذكرت مصادر طبية ان متظاهرين اصيبا بجروح في هذه الاشتباكات احدهما اصابته خطيرة وهما يتلقيان العلاج في مستشفى النقيب في عدن. من جهة اخرى، اعتصم موظفون حكوميون في عدن للمطالبة بصرف مستحقاتهم المالية ووضع حد "للفساد" وبرحيل مدرائهم والمحسوبين عليهم مرددين هتافات مثل "ارحلوا قبل ترحلوا".
وتجمع مئات الموظفين امام مقار عملهم في مستشفى الجمهورية التعليمي والمؤسسة العامة للمياه والكهرباء ومؤسسة موانئ خليج عدن ومؤسسة الأثاث والتجهيزات والشركة اليمنية للنفط رافعين لافتات كتب عليها "ارحل يا مدير" و"يكفي فساد".
الى ذلك كشف الرئيس اليمني علي عبدالله صالح عن مخطط انقلابي أعد لاسقاط نظام حكمه تقف خلفه قوى وصفها بالمعادية للنظام الجمهوري والثورة والوحدة والتعددية والديمقراطية في اليمن وقال ان عناصر انقلابية اعدت للانقلاب على الشرعية الدستورية عبر نشرالفوضى والعنف والتعبئة الاعلامية والصحفية وفي شبكات الانترنت الخاطئة واضاف صالح ان العناصرالانقلابية التي لم يحددها بالاسم اعدت لتشكيل حكومة لتولي مقاليد السلطة في البلاد وان خلافا نشب بين تلك العناصر بسبب تنازعها على تقاسم الوزارات السيادية والايرادية – ومن سيتولى منها حقائب وزارات الدفاع و المالية و النفط والكهرباء .