يا قناة الجزيرة الجنوب العربي ينادي!
الحمد لله الذي من بنصره على شعب مصر العظيم وشبابه الأبطال الذين واجهوا الهراوات والخيول والجمال والسيارات المصفحة بأجسادهم العارية، هذا الشعب برجاله ونسائه وأطفاله الذين ملأوا شوارع القاهرة والإسكندرية والصعيد وسيناء ليقول أكبر كلمة (لا) في التاريخ الحديث، هذا الشعب الذي ظن الجميع أنه استسلم للطغيان إلى الأبد وأدمن السكوت على الظلم إلى ما لا نهاية فخرج مثل مارد خرافي ليهز العالم من أقصاه إلى أقصاه و يلخبط أوراق دوائر الحكم في شتى دول العالم هو من صنع فجره الجديد وكان له دعم من قناة الجزيرة!.
واليوم يقف شباب إلجنوب العربي الموقف نفسه ويحملون في قلوبهم الإرادة ذاتها ويواجهون نظاما محتالا" جاثم على صدورهم وقناة الجزيرة تواجه اليوم سؤالا مهما: وهو سؤال يمكن التحقق من إجابته من خلال متابعة القناة للأحداث في الجنوب العربي والحراك السلمي فهي إما أن تقوم بالتغطية ذاتها أو تناصر الذين كتموا أنفاس الشعب وهو بمعنى المسألة بالنسبة لقناة الجزيرة تكتيكات سياسية وأجندات مرتبة سلفا أم أنها تنطلق من مواقف مبدئية ودور ريادي تنويري؟ ، أنا شخصيا أتمنى أن تكون الجزيرة صادقة في تبني النزعة التحريرية وإن غدا لناظره قريب.
وأخيرا أقول لاخوان الأعزاء الأحرار في قناة الجزيرة ..الجنوب العربي يناديكم ورايات الحرية ترتفع من عدن والمكلاء وكل المحافظات الجنوبية والشرقية للجنوب العربي وعلى مسافة كيلو مترا فقط من مقركم الذي تحررون من خلاله الشعوب المقهورة فهلا (خطفتم رجلكم) إلى الجنوب أم أن أرجلكم مختطفة منذ البداية ويتم تحديد خطواتها؟!.