هل يستفيق قادة الحراك قبل أن يضيع الجنوب من جديد؟
هل يستفيق قادة الحراك قبل أن يضيع الجنوب من جديد؟
المشهد السياسي الحالي في الجنوب يبدو كالتالي:
قادة الحراك الجنوبي في نزاع و شقاق و خلاف مرير لا يبدو له نهاية. مع الأسف مصدر الخلاف ليس مصلحة الجنوب بل المصالح و المطامع الشخصية.
عدن في إنتفاضة شعبية متواصلة شجاعة باسلة و مستمرة. يقودها شباب في عمر الورد لا يهابون الة القمع الشمالية. ما يخيفنا أن التظاهرات في شعاراتها تبدو أقرب الى جاراتها الشماليات صنعاء و تعز من أخواتها الجنوبيات زنجبار و ردفان.
تحركات و جولات و صولات لقادة المشترك الشمالين مترافقة مع بعض الواجهات الجنوبية في مدن و مناطق الجنوب كما رأينا مؤخراً الدكتور عبد الملك المتوكل و معه الدكتور عيدروس النقيب في حضرموت.
شباب اللقاء المشترك في إحدى تظاهرات عدن يقوموا بتسليم أحد شباب الحراك الناشطين إلى الأمن في محاولة كما يبدوا من اجل افراغ الساحة العدنية لصالح المشترك.
الأسئلة التالية تدور في ذهني:
- هل بدأ المشترك ينتشر و يتمدد في الجنوب مثل السرطان مستفيداً من شقاق قادة الحراك، و مستخدماً شعاراً رائجاً في الكثير من دول الوطن العربي "الشعب يريد تغير النظام"؟
- هل نحن في بداية الحلقة الثالثة من مسلسل تلبيس الشمالين السلطانية للجنوبين و مواصلة إستغفالهم و الضحك على ذقونهم و استغلالهم لإمتصاص مواردهم و مقدراتهم؟ للتذكير فقط الحلقة الأولى كانت 1967-1990 الثانية 1990-2007.
- كيف سنستعيد وطننا إذا ماتم إسقاط النظام و قام المشترك بتشكيل نظام جديد و بتعيين رئيس جنوبي كوز في طاقة و طبق حكم محلي واسع الصلاحيات؟.
أتمنى أن تساعدوني في إيجاد بعض الأجوبة لهذه الاسئلة المحيرة 
__________________
جنوبي الهوى قلبي و ما أحلى هوى قلبي حين يغدو جنوبيا
|