عندما التقيت مع الشيخ حميد الأحمر
الشخصية اليمنية حميد الأحمر, مثيره للجدل, سوى سياسيا أو اقتصاديا, تدور حوله الكثير من التساؤلات, سوى حول دور والده المؤثر سلبا وإيجابا في التاريخ المعاصر, أو مصدر ثروته, والفساد, وعلاقته بالإصلاح كحزب سياسي, وعلاقة هذا الحزب بالجنوب, وعلاقة الانتماء القبلي ألحاشدي , وارتباطه برأس النظام لفترة طويلة, وخلافه المفاجئ مع النظام, بل والريبة المصحوبة بالشك, أن تكون تلك الخلافات , مصطنعه أو تبادل ادوار معينه, هدفها النهائي بقاء النظام يدور في نفس الفلك. لا أخفيكم سرا إن كل تلك التساؤلات داره في ذهني يوما, ولن يعطس التنين إلا نارا.
لكن للأسف السياسة ديناميكيه متحركة لا تتوقف, ولابد من بنا مواقف استراتيجيه فيها , وظرفيه أحياننا, لما تتطلبه المرحلة, حاولت إن ااقوص في شخصيه الرجل
في متابعه مواقف الرجل منذ سنوات, ودوره التاريخي في تأسيس جبه عريضة مناوئه للنظام السياسي, وشخص الرئيس , كما لا نستطيع ان ننكر دوره في استنهاض الشارع الشمالي وحلله الماء الراكد, تابعت ما يعلنه في كل المناسبات
حول القضيه الجنوبيه التي هي قضيتي,ووجدته مناصرا وان اختصرت رؤيته اعترافه ان هناك قضيه, وهناك ضم والحاق, وهناك نكث بالوحده الحقيقيه, واعترافه ان الجنوب شريك مناصفتا, وانه همش عمدا, وان ثروات الجنوب تنهب
بل وزاد عن ذالك ان مطالب الجنوب شرعيه, هذه الرؤيه تبنتها كل احزاب المشترك, واصبحت القضيه الجنوبيه محوريه, ومدخل لحل القضيه اليمنيه, بالمقابل على الضفه الاخرى الحزب الحاكم ممثلا بالنظام السياسي لا يعترف
بالقضيه الجنوبيه, وينعتهم بالخارجين عن القانون , كما لو كانا نقيضين , لا يخفا على احد ان الاثنان لكل منهما اجندته الخاصه.
الجنوبين ممثلون بالحراك رفعوا مطالبهم الى اقصى حد بالانفصال والاستقلال الناجز, او فك الارتباط سلميا, الى حد الان ثبت انها لدى الكثيرون امنيه , ولدى الفاعلون هدف ممكن التضحيه من اجله, لهذا طال الامد وطالت المده,
فانا ارى الان واكرر الان, انه لا يجب ان نمحص في النوايا والتاريخ بل نتحرك مع الرمال باتجاهها, ونداوي بالتي هي كانت الدا, واننا نلتقي مع حميد الاحمر مهما كانت اجندته, ونختلف مع قاده الحراك رغم شعاراتهم , هذا يقدمنا ميت خطوه وهولا يحركونا بعيدا عن التيار ويسلكوا مجرى اخر, بغض النظر عن حساسيه المشترك او التسميات الاخرى, كلها زائله ويجب التركيز على هدفنا, واسقاط النظام مرحله مهمه جدا,
حميد الاحمر بخلفيته السودا اكثر اهميه اليوم طاما وشعاراته تشير الينا ايجابا,
حتى وان حاول اللتفاف علينا سيكون نحن في مرحله اكثر تقدما
عندما قلت التقيت مع حميد الاحمر اني اقصد اهدافنا التقت مرحليا