صحف عربية وعالمية
النهار
المواجهات تهيمن على تظاهرات اليمن والمعارضة تؤيد حواراً لـ"تغيير النظام"
متظاهرون مناهضون للرئيس اليمني علي عبدالله صالح يتجمعون في صنعاء امس. (أ ف ب)
صنعاء - من أبو بكر عبدالله:
استمر آلاف الشباب اليمنيين المطالبين بالتغيير الديموقراطي وإسقاط نظام الرئيس علي عبدالله صالح في تنظيم تظاهراتهم في عدد من المحافظات، على رغم محاولات صنعاء اجهاض التحركات التي استمرت امس بطابع المواجهة بين مؤيدي النظام ومناهضيه ومع قوات الشرطة التي استخدمت الرصاص الحي لتفريق متظاهرين في محافظة تعز، مما اوقع اصابات، فيما شددت احزاب المعارضة على ان اي حوار سياسي مع الحكم "ينبغي انيتجه نحو تغيير النظام".
وتحدى آلاف من الشباب المطالبين بالتغيير تحذيرات وزارة الداخلية، التي دعت المواطنين الى "عدم الانجرار وراء الدعوات المشبوهة ومحاولة الزج بها في تظاهرات غير مرخص لها تستهدف التخريب والفوضى"، وانخرطوا في تظاهرات بمحافظات عدة لليوم الرابع جابوا فيها الشوارع واحتشدوا في الميادين والجامعات مرددين هتافات تطالب برحيل الرئيس واسقاط النظام، بالتزامن مع تظاهرات تأييد شارك فيها المئات من انصار حزب المؤتمر الحاكم، الذين رفعوا صور الرئيس علي صالح ورددوا هتافات "قسما بالله الجبار غير علي ما نختار"، "بالروح بالدم نفديك يا علي".
وقال ناشطون في محافظة تعز إن السلطات دفعت بعشرات البلطجية على درجات نارية الى ساحة المتظاهرين لتفريقهم، مما ادى الى حصول اصابات، ثم تدخلت دوريات الشرطة التي هرعت لتفريقهم مستخدمة الرصاص الحي، فأصيب ثمانية متظاهرين.
احزاب المعارضة
وأكدت أحزاب المعارضة في تكتل اللقاء المشترك (ستة احزاب سياسية من اليسار والاسلاميين) رفضها الحوار الثنائي مع الحزب الحاكم وتمسكها بالحوار الوطني الشامل الذي يجب ان يتجه نحو تغيير النظام السياسي بمشاركة سائر فاعليات المجتمع، مشددة على ضرورة ان يتحمل المجتمع كله كلفة هذا التغيير.
وقالت ان لبساً اكتنف موقفها من مبادرة الرئيس للاصلاحات، وانها لم ترحب بما سمي "مبادرة"، وانما نظرت الى ما جاء في خطبة الرئيس علي صالح كأفكار عامة تحاول ان تبحث عن مخرج من المأزق الذي وضع فيه الحزب الحاكم نفسه، فيما اكد قياديون ان ترحيب المعارضة اقتصر على دعوته الى معاودة الحوار السياسي في اطار لجنة الاربعة.
تنظيم "القاعدة"
على صعيد آخر، دعا رجل الدين المتشدد المطلوب اميركيا الشيخ انور العولقي الى نصرة الصحافي عبد الاله شائع الاختصاصي في شؤون تنظيم "القاعدة" والذي دانه القضاء اليمني سابقا بتهمة الاشتراك في عصابة مسلحة وتجنيد شباب بينهم اجانب للانضمام الى "تنظيم قاعدة الجهاد في جزيرة العرب" والتخطيط لشن هجمات على مرافق حيوية يمنية واجنبية.
وقال العولقي، وهو اميركي يمني الاصل، في تسجيل صوتي ان شائع "قام بواجبه وفضح الجريمة الاميركية في اليمن وكان السباق لفضح المؤامرة بين الحكومة اليمنية والاميركية" ووصفه بانه "كان صوتا للحقيقة في بحر متلاطم بامواج الزيف والتضليل".
وكان الرئيس اليمني أمر الاسبوع الماضي بالافراج عن الصحافي، لكن هذا الامر جُبِهَ باعتراضات من السلطات الاميركية التي اعتبرت اطلاقه خطراً على الامن.