[U]
الرأي الكويتية0[
الرئيس اليمني أرجأ زيارة لأميركا «نتيجة ظروف المنطقة»
آلاف الطلاب والمحامون ردّدوا «نريد إسقاط النظام» و«المؤتمر» الحاكم نظم تظاهرة مضادة في صنعاء
معارضون للرئيس علي صالح خلال مسيرة تطالب برحيله (ا ف ب)
|
صنعاء - من طاهر حيدر |
تظاهر الاف الطلاب والمحامين امس، في صنعاء للمطالبة بتغييرات ديموقراطية وبرحيل الرئيس علي عبد الله صالح رغم موافقة المعارضة على استئناف الحوار وغداة الغائه رحلة الى الولايات المتحدة بسبب «الظروف في المنطقة».
وردد المتظاهرون في العاصمة، شعارات تطالب بإسقاط نظام الرئيس علي عبد الله صالح، الذي نظم حزبه، «المؤتمر الشعبي العام» الحاكم، تظاهرة مضادة وسط العاصمة صنعاء، هتفت من أجل «الأمن والاستقرار» وضد «الفوضى والتخريب».
وتجمع مئات الطلاب في حرم «جامعة صنعاء» قبل ان ينضم اليهم وفد كبير من نقابة المحامين اضافة الى ناشطين من المجتمع المدني.
ووسط تدابير مشددة (وكالات)، خرج اكثر من ثلاثة الاف متظاهر في مسيرة من حرم الجامعة محاولين الوصول الى ميدان التحرير القريب حيث يخيم ويعتصم نحو الف شخص من مناصري «المؤتمر الشعبي».
ومنعت القوى الامنية المتظاهرين من الوصول الى الميدان القريب من مقر الحكومة بواسطة الاسلاك الشائكة المكهربة.
ورفع المتظاهرون لافتات كتب عليها «نريد إسقاط النظام» و«33 عاماً من حكم الأسرة يكفي» و«نريد حكم جمهوري لا ملكي» و«أمس تونس ومصر واليوم اليمن والبقية تأتي».
وقام عناصر من الشرطة بعضهم بلباس مدني بتفريق التظاهرة مستخدمين الهراوات. كما اندلعت مواجهات بالحجارة والعصي بين المتظاهرين المعارضين للنظام ومتظاهرين آخرين مؤيدين للحزب الحاكم.
واشتبك المعسكران عندما حاول المعارضون دخول ميدان التحرير.
وعاد المتظاهرون الى حرم الجامعة واغلقت السلطات باب الصرح قبل ان يتفرق المتظاهرون شيئا فشيئا.
وفي تعز (جنوب صنعاء) تظاهر الالاف ايضا للمطالبة بتغيير النظام.
واكدت مصادر من المتظاهرين، اصابة ثمانية اشخاص خلال تفريق التظاهرة.
وغاب عن التظاهرة في صنعاء نواب «اللقاء المشترك»، الذي وافق على استئناف الحوار مع الحزب الحاكم. الا ان نائبا يساريا وآخر مستقلا شاركا في التظاهرة.
ونظم «المؤتمر الشعبي» تظاهرة مضادة لتظاهرة «اللقاء المشترك» في ميدان التحرير وسط صنعاء رفعوا خلالها صورا للرئيس علي صالح ورددوا شعارات «نعم للأمن والاستقرار» و«لا للفوضي والتخريب» و«بالروح والدم نفيدك يا يمن».
ونظمت تظاهرات مماثلة في بعض المحافظات على مدى الايام الخمسة منذ بدء التظاهرات الاحتجاجية، واعتقل أول من امس 120 شخصا في مدينة تعز، جنوب، حسب بيانات منظمات المجتمع المدني.
واعتقل في صنعاء مصورون صحافيون لبعض وكالات الأنباء العالمية وناشطون وحقوقيون على خلفية مشاركتهم في تغطية أحداث التظاهرات الحاشدة، فيما أصيب أربعة منهم جراء اعتداء رجال الأمن عليهم.
من جهتها، دعت منظمة «هيومن رايتس ووتش» في بيان، السلطات اليمنية الى عدم استخدام الات الصعق الكهربائي لتفريق المتظاهرين.
وكان الرئيس اليمني الغى الاحد، زيارة كان مقررا ان يقوم بها في اواخر فبراير الى الولايات المتحدة وسط استمرار التظاهرات المناوئة له.
وقال مسؤول في رئاسة الجمهورية ان «رئيس الجمهورية قرر تأجيل زيارته التي كان مقررا ن يقوم بها الى الولايات المتحدة اواخر فبراير الجاري تلبية للدعوة الموجهة اليه من فخامة الرئيس الاميركي باراك اوباما».
واضاف ان الزيارة ارجئت «نتيجة للظروف الراهنة التي تمر بها المنطقة».
من جهة اخرى، رحب «المؤتمر الشعبي» مع الاحزاب المتحالفة معه بقبول المعارضة البرلمانية استئناف الحوار.
واكدت الاحزاب في بيان بعد اجتماع ترأسه علي صالح انها «ترحب بقبول (اللقاء) المشترك (المعارضة البرلمانية) بما ورد في مبادرة» الرئيس اليمني حول استئناف الحوار وتجميد التعديلات الدستورية وتأجيل الانتخابات.
واكدت المعارضة البرلمانية الاحد، موافقتها على استئناف الحوار مع الحزب الحاكم بموجب المبادرة التي اطلقها علي صالح في الثاني من فبراير وتضمنت خصوصا الغاء التعديلات الدستورية وتاجيل الانتخابات والتعهد بعدم الترشح لولاية جديدة او توريث الحكم.
على صعيد آخر، علمت «الراي»، ان الرئيس علي صالح يُحاول ان يخرج عبد الاله حيدر شائع - المقرّب من الامام اليمني المتشدد والمطلوب من قبل واشنطن وصنعاء انور العولقي، والمسجون على خلفية إدانته بالانتماء الى تنظيم «القاعدة» من قبل المحكمة الجزائية المتخصصة بقضايا الإرهاب - بعفو رئاسي، رغم الضغوط الأميركية عليه ببقائه في السجن وحسب الاتفاقات الأمنية بين البلدين، كونه يمثل خطرا على مصالح أميركا واليمن.
واكد العولقي في تسجيل صوتي على الانترنت، دعمه لشائع، ودعا قبيلته واليمنيين الى نصرته.
وقال العولقي: «في اليمن يسجن الصحافي الحر عبدالاله شائع لانه فضح الجريمة الاميركية في اليمن».واضاف: «قام الاميركيون بقصف ابين وشبوة... وكان السباق في فضح هذه المؤامرة بين الاميركيين والحكومة اليمنية».
ودعا العولقي الاعلاميين الى «حمل الراية من عبدالاله» والى «ان يربأوا بانفسهم من ان يكونوا مطايا للترويج الاميركي».
وخلص الى القول «على الصحافيين وقبيلة عبد الاله واهل اليمن عموما ان يقوموا بواجبهم في نصرته».
وكان مصدر رسمي اعلن في الاول من فبراير ان «توجيهات رئاسية صدرت تقضي بالافراج عن الصحافي شائع بعد سجن دام نحو 6 أشهر»، الا انه لا يزال في السجن.
واعتقل شائع في 16 اغسطس الماضي، وكان يعد من المتخصصين في شؤون «القاعدة» وقريبا من العولقي ووسيطا بينه وبين وسائل الاعلام.
من ناحية أخرى، احتفل اليمنيون امس، بـ«عيد الحب» رغم التظاهرات في عموم المحافظات المطالبة بـ«إسقاط النظام».