مودية: نسوة يقتحمن مستشفى ومسلحون يقتحمون مبان أمنية وإدارية
الاثنين / 14 فبراير شباط 2011
مبنى سنترال مودية عصر اليوم الاثنين-(عنا)
مودية (عنا) - خيم على مواطني مديرية مودية نوع من اليأس وفقدان الأمل تجاه حصولهم على الحد الأدنى من الخدمات الأساسية في حياتهم التي فقدت بأيدي مجهولين ينتمون إلى مسلحي قبائل يتهمون الجهات المختصة بعدم تأهيل قيادة وإدارة المديرية لتسيير أمور المديرية وحل مشاكلها وخلق جو أمني.
وقال سكان محليون أن المديرية تتجه نحو السقوط الكامل في أيدي المسلحين القبليين.
وشهد مبنى المديرية صباح اليوم اقتحام مجموعة مسلحة من قبيلة آل صالح لمكتب إدارته مدعين أن لهم أحقية في الأرض وأن إدارة المديرية لم تقم بواجبها تجاه الأحداث التي تجري في المديرية وطلبوا إعادة المبنى لهم مشيرين أن الإدارة شكلية وأنها مع مجلسها المحلي لاتؤدي واجبها الوطني والإنساني.
وينتمي آل صالح والمهندس أحمد الميسري محافظ المحافظة إلى ذات التجمع القبلي.
ومن جانب اخر تم اقتحام إدارة الأمن من قبل المدير السابق لها مدعياً أن له حقوق ومخصصات تم تجميدها وشوهد المدير السابق وهو يسير في السوق العام بسيارة الأمن ومرتدياً لباس الأمن عقب أن طرد جميع الجنود المتواجدين في المبنى.
مبنى إدارة أمن مودية عصر اليوم-(عنا)
وقال شهود عيان أن مستشفى مودية الذي لايزاول فيه الأطباء دوامهم ولا الممرضين ولا يتواجد فيه إلا حارس واحد على بوابته تم السيطرة عليه حيث قامت ثلاث نسوة من آل فرج باقتحامه مدعيات أن المبنى يعود لهن بالأصل حيث تم تأميم الأرض بعد أن كانت بستاناً لهن وبني عليها المستشفى ولم يتم تعويضهن, حسب قولهن
ومن جانب آخر قامت مجاميع مجهولة بفصل كابل الهاتف الأرضي بأكمله والذي يمتد من مبنى الاتصالات المركزي "سنترال" والذي سبق وأن اقتحم من مسلحين.
وقال سكان محليون أن المديرية تشهد شللاً كاملاً في أغلب مكاتبها وذلك لعدم وجود إدارات متخصصة تقوم بحل مطالب المواطن في الخدمات الأساسية بالتزامن مع انتشار قبلي واسع النطاق.
ويخشى السكان المحليون في مركز المديرية من اختفاء مظاهر الحياة المدنية في المدينة وتحولها تدريجياً إلى قرية تحتكم إلى الأعراف القبلية لتسيير أمورها.
وتعد مديرية مودية بمحافظة أبين الجنوبية مسقط رأس المحافظ الحالي أحمد الميسري, كما ينتسب إليها عدد من الثوار والرؤساء السابقين كالرئيس علي ناصر, والفقيد محمد علي هيثم, وحسين عشال, والوزير الأسبق للداخلية حسين عرب, وقائد الجيش بعد خروج بريطانيا علي عبدالله الميسري, وأحمد عرب, والوزير محمد عبدالله البطاني ونائب رئيس الوزراء سابقاً الدكتور محمد حيدرة مسدوس, وغيرهم من القيادات التي خدمت الوطن قبل الوحدة وبعدها.
http://www.aden-na.org/Display.asp?p...20&NewsID=3271