عرض مشاركة واحدة
قديم 2011-02-13, 09:13 PM   #1
مسيل الدموع
قلـــــم نشيـط جــــداً
 
تاريخ التسجيل: 2010-03-03
المشاركات: 245
افتراضي دكتاتوريات العرب وسيف الشعب

يبدو ان هذا العام هو عام الثورات والتحولات في الوطن العربي فبعد السبات والتقوقع الطويل
للشعوب العربيه بسبب الدكتاتوريات التي تحكم هذه الشعوب بقبضة من حديد لاحت في الافق بوادر
الحياة في هذة الشعوب وبدأت تنفض غبار الخوف وتزيل حواجز القبضه التي كانت محكمة على رقابها مبتدئة
بثورة تونس التي اذهلت الحاكم قبل المحكوم وبدأت تفرك في عيونها لعل ذلك يكون حلم وليس علم احمرت
عيون تلك الحكام لشدة الفرك ولكن في النهاية ايقنت تلك الاصنام والمومياءات ان تلك عين الحقية وليس
مجرداحلام وكوابيس بعد ليلة عشاء دسمة لم يترك في المعده حيزا حتى يدخل اليها قليلا من الهواء .
لقد بدأت الشراره من بقعة لم يكن في الحسبان ان تنطلق منها اي شرارة .لكن هاهي الشراره ليست ككل الشرر
فهي شرارة انارت ليس فقط بلاد العرب بل كل الشعوب المقهورة الرادحة تحت نير الانظمة المتسلطة. فكانت
شرارة سيدي بوزيد التي اشعلها البوعزي لم يشعلها في عدوه مباشره لكن في جسده الطاهر وكانما يعلم انها ستمتد
حتى تحرق كل سلطان جائر .ولم يخيب الامل فقد امتدت تلك الشرارة في الهشيم وبدأت تلتهم كلما يقف امامها.
ان تلك الشرارة قد حملت على اكف ذلكم الشباب وبدأت تتناقل بين ايديهم الطاهرة رغم شدة حرقتها فأبوا ان يسقطوها
حتى يوصلوها الى الجلاد الذي جثم على صدورهم دهرا كاملا اذاق به كل من يعارضة بقولا او فعل شتى اصناف العذاب
لكن اخيرا وصلت الشرارة الى هدفها وبدأت تلتهم ذلكم الجلاد المتسلط وبدأت تتهاوى عروشه فاصبح لا عاصم له انه الطوفان
عندما ياتي فلا منه عاصم الا من رحم ربي واما من لم يعرف ربه فليس له من عاصم
سقط الصنم لكن الشرارة لم تنطفي فمن تونس كانت الشرارة التي ولعت ارض الكنانه فبعد سقوط الصنم في بلاد القيروان
فهناك موميا فرعون الاكبر في بلاد النيل فتلك الموميا قد جعلت من حنوطها مانعا من التأكل رغم انتها الروح فيها لكن لعنة
الفراعنه قد تجسدت في تلك الموميا البغيظه التي تصيب كل من يريد ان يقترب منها او يزحزحها .لكن الشرارة اليوم اشد
من ان تنطفئ او يقف في طريقها اي فرعون مهما كانت سطوته وجلده وحنوطه
لقد هبت رياح التغيير لتزيد من اشتعال الجذوة التي لن تنطفي وهاهو فرعون اليوم يسقط مترنحا فقد كان صوت الشعب يهدر
كهدير المحيط رغم المسافه بين فرعون والشعب الثائر لكن قد بلغ ذلكم الصوت عنان السماء فبدأت قواعد واساسات الفرعون
الاكبر تتهاوى وتتساقط كلن تلو الاخر حتى سقط سقطتة التي لارجعة بعدها وهاهو يافرعون صرح هامان قد اصبح اثر بعد عين
لم تزل الجذوة متقدة فلم يزل هناك كثيرا من الاصنام والخشب المسندة فلن تنطفي الجذوة الا بعد ان تسقط كل قلاعهم وحصونهم فاليوم
لاحصن ولابرج يعصمكم فالطوفان اعظم من كل ماتملكون
مسيل الدموع غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس