عرض مشاركة واحدة
قديم 2008-09-22, 05:29 AM   #39
المهندس
قلـــــم ذهبـــــي
 
تاريخ التسجيل: 2007-08-27
المشاركات: 3,730
افتراضي

الجنوب000 الجنوب.,,
بينَ الألمِ والألمِ جرعةُ ألم، وبينَ الوجعِ والوجعِ محطةُ وجع، وبينَ الحزنِ والحزنِ موعدُ حزنْ...
هل نسابقُها أم تسابقُنا الفجيعةْ..؟
لا نكادُ نسلو جراحاً حتى تفاجئنا الجراحْ....
هكذا أيامُها، وهكذا أيامُنا..

أيةُ تفاصيلَ قد تبقى، وأيُّ دلالاتٍ لم نستكشفها بعدُ ...
وبينهما شواهدُ طريقِ آلامنا...
...
صباحٌ حزين يا احمد...
صباحٌ حزينٌ ياجنوب.....
-*-
اسمٌ من اسماءِ الجنوب....
الضميرُ الذي كرَّسَ حياتهُ لبوصلةِ الطريقِ، لا يقسِّمُ ولا يصنِّفُ بينَ نزفٍ ونزفْ...
النبيلُ الفارسُ الذي تقدَّمَ الصفوفَ في بلاغةِ الفداءِ والرجولةِ، لا بلاغةِ النحوِ والصرفْ...

هذا بعضُ ما كنتهُ ياحمد 00فكيفَ نجدُ طريقاً نختصرُ بها الصفاتْ...؟
لا أملكُ إلا واحدةً فقط، واحدةً هي لك، أنت شامة الجنوبْ....
......
-*-
أهيَ المصادفةُ أم قد اخترتها أنتْ......؟!
في هذا الموعدِ بالضبطِ ،وعينكَ على نحرِ ا الجنوب منَ الوريدِ إلى الوريدْ ....
في هذه الساعاتِ بالضبطِ، وقلبكَ على اختطافِ الخارطةِ وهروبِ الغيماتْ....
في هذه الساعةِ بالضبط، معَ اضطرابِ القافلةِ بينَ غنائمَ زائفةٍ وغنمٍ شاردةْ....
أنبأنا يا احمد....
وهل غيرُك من ضميرٍ قد ادَّخرناهُ على طولِ الطريقْ...!
وهل ينبؤكَ مثلُ ضميرْ؟
لم تخفِ عنا يوماً سرّاً ولا علناً....
ولا تسلَّحتَ علينا بسفرِ أرضٍ ولا سفرِ سماءْ....
ولا كفّرتنا أولَ الليلِ، ولا خوّنتنا آخرَ النّهار، ولا شمتَ بنا في ضرآء...
كنتَ الدروسَ لكلِّ أطفالِ الدينِ والدنيا، ومراهقي السياسةِ والوطنيةَ، كنت الكبيرَ الكبيرْ...
كنّا إذا أخطأنا ننتظرُ صوتكَ العادلَ النقيَّ فينا، وكأنا كنا مثلَ الذينَ يحبونَ أن يَسْمعوا فيحيدوا لِيُزجروا ويُنصحوا ويُأخذوا عندَ تصحيحهم أو توضيحهمْ بالأحضانِ النبيلةْ...
لا تصمت الآن يااحمد.... لا تصمتِ الآنَ يا احمد.....
-*-
....
أكثرُ البكاءِ منَ الماءِ للماءِ يا صوتَ الجنوب ....
أكثرُ الأسى في عروقِ الجماهير0000
أكبرُ الفجيعةِ في الجنوب0
علّمتنا كيفَ يكونُ الاختلافُ في ساحةِ البيتْ ...
وفي نفسِ الوقتِ علّمتنا أن لا بيتَ إلا البيتْ...
وعلّمتنا كيفَ نديرُ الخلافَ فنصيِّرهُ هامشاً أصغرْ...
وعلّمتنا أن العدوَ ينتظرُ فرصةً ،ملعونٌ من يعطيها لهُ في كلِّ محضرْ...
وعلَّمتنا أنكَ خصمُ البندقيةِ التي إلى صدرِ الجنوب توجَّهُ مهما كانَ العذرُ والمعذرْ....
وعلَّمتنا كيفَ نكونُ تلامذةَ الجماهيرِ ولا ندّعي أننا الأكبرْ...
وليتكَ صبرتَ علينا اليومَ أكثرْ....
-*-
مثلُكَ لا يغادرُنا .....
مثلكَ لا يفارقُنا......
مثلكَ لا نبكيهِ إلا لنستعيدهُ ونقومُ معهْ....
مثلكَ زمنٌ يمضي لكيْ نستعيدهُ في الحاضرِ والمستقبلْ.....
مثلكَ لا نقولُ لهُ وداعاً ، بل نقولُ لهُ معنا وإن طال المسيرْ....
مثلكَ لا يحتسبُ خارجَ النِّصابِ وهوَ مشروعيةُ النِّصابْ.....

مثلكَ يا احمد0 لا تتوانى عن فردِ أجنحتها لهُ العلياءُ والبطولةْ..
__________________
(الشهيد البطل محسن علي مثنى طوئرة)

التعديل الأخير تم بواسطة المهندس ; 2008-09-22 الساعة 05:36 AM
المهندس غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس