ألقى الناشط السياسي علي هيثم الغريب كلمة في الحشد الجماهيري قال فيها: «بداية أشكركم جميعا على حفاوة الاستقبال وأشكر كل من له دور وساهم في عملية إطلاق سراحنا.
ونحن أيها الأخوة عندما نقول إننا ناضلنا وضحينا من أجل الوحدة، هذا لأنه لم يكن هناك فكر دخيل علينا ولكن كانت عروبتنا الإسلامية وثقافتنا هي في اتجاه الوحدة اليمنية والوحدة العربية والإسلامية.. وهكذا ضحى أجدادنا وآباؤنا ونحن اليوم من المستحيل أن نضحي بـ 30 عاما من أجل الوحدة لكي نرضى بوحدة شكلية أو وحدة مقنعة.
نحن نقول إنه لابد من تصحيح مسار هذا الوطن الكبير ولابد من تصحيح الوطن اليمني والجنوبي والعربي كله.
فلنلتفت إلى الوراء ولنقرأ التاريخ كله ونلاحظ أولئك الأبطال سواء كانوا من المغرب أو لبنان أو مصر أو اليمن نجد أن كل هؤلاء الأبطال كان شعارهم هو التراث العربي العظيم وهذه الوحدة العربية العظيمة.
هذا التراث وهذا النضال هو النور الذي يضيء لنا الطريق وإذا كانت هناك ثوابت وطنية فنحن مع هذه الثوابت ولكن نحن نختلف حول مفهوم هذه الثوابت فهل مفهوم الثوابت أن نكون بدون وطن؟ وهل مفهوم هذه الثوابت أن نكون نحن بدون حقوق أو هوية؟ إن هذه الأسئلة العظيمة هي أمام محك عملي، أمام أبناء الجنوب وأبناء اليمن والعرب والمسلمين عموما.
نحن يا أخواني لدينا تراث عظيم وعلينا أن نحافظ عليه وأن يقودنا هذا التراث إلى بر الأمان.
نحن أيها الأخوة لسنا دعاة لتمزيق الوطن العربي ولسنا دعاة انفصال نحن دعاة حق ودعاة أرض وثروة.. نحن ناضلنا من أجل هذا الوطن العظيم فكيف لا نتوحد في إطار اليمن ـ الجنوب والشمال ـ لكنهم رفضوا أن تكون هناك وحدة رفضوا أن يكون هناك سلام اجتماعي رفضوا أن تكون هناك حقوق.
وهذا الرفض هو الذي جعل أبناء الجنوب يعيدون حساباتهم من جديد.
علينا أن ننظر إلى التاريخ العظيم هل كنا نحن خصوما لأحد أو اعداء لأحد هل قمنا يوما بإطلاق رصاصة واحدة على أخ لنا من أبناء اليمن هل قمنا يوما بإطلاق صوت ضد أي إنسان عربي أو مسلم؟.. هذه ليست ولم تكن ثقافتنا، إن ثقافتنا دائما مستمدة من تاريخنا ومن تراثنا، نحن أصحاب العرب العاربة وأصحاب هذا الوطن العربي العظيم هو نحن، وسوف نحافظ عليه، هناك من يريد أن ينزع منا ثقافتنا، هناك من يريد أن يحولنا إلى دعاة تاريخ ليس من تاريخنا، إلى نضال ليس من نضالنا، وتضحيات هي ليست من تضحياتنا، نحن لدينا تراث وتاريخ وحضارة وعلينا أن نتمسك بهذه المبادئ السامية والعظيمة وبهذا التراث العظيم في كل هذه المناطق العظيمة من المهرة إلى باب المندب.
هناك أيها الأخوة من وقف معنا وهناك من أتوا لزيارتنا في السجن وأرادوا أن يلتقوا معنا، أولئك الشرفاء جميعا نحن نشكرهم سواء كانوا من أبناء صنعاء أو من أبناء هذه المحافظات فهذا هو تراثنا وثقافتنا وحضارتنا ومتى ما تمسكنا بها نستطيع أن نحافظ على بعضنا البعض.
__________________
[أعيدونا إلى عدن الجنوب]
|