اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عليان الكندي
حقيقة تأسيس حزب رابطة أبناء الجنوب العربي
قبل ما يكون هناك ما يطلقون عليه إسم ثور 14 أكتوبر
يعني في زمن الاستعمار البريطاني
في الجنوب العربي ومن قبل أن تقوم المخابرات المصرية
بتفريخ الجبهة القومية ثم جبهة التحرير بعد الخلافات بين
رابطة أبناء الجنوب العربي والقيادة المصرية لمحاولة الأخيرة فرض هيمنتها على الرابطة
وجعلها تسير في ركب السياسة المصرية ولجعلها أداة لها في مواجهة بعض الدول العربية و عملت بصورة حثيثة و بوسائل الترغيب والترهيب في أن تأخذ الرابطة موقفا معاديا أو على الأقل غير ودي من تلك الدول في سبيل خدمة المصالح المصرية البحتة مما يتعارض مع منطلقات و توجهات الرابطة وسياستها في إقامة علاقات ودية مع كافة الدول العربية وكسب تأييدها في قضية استقلال الجنوب العربي
وقبل كل ذلك أرسلت القيادة المصرية إلى رابطة أبناء الجنوب العربي عبر ميناء الحديدة في اليمن ( في عهد حكم الامام له ) ( 1000 بندق ) و ( 1000 صندوق رصاص ) ( والرئيس الراحل أنور السادات ( الله يرحمه )هو من قام بتنفيذ أمر القيادة المصرية )
كمساعدة ودعم للرابطة لمقاومة بريطانيا ( قبل أن يكون هناك جبهة قومية أو تحرير ) قام الإمام اليمني بمصادرتها وعدم تسليمها لرابطة أبناء الجنوب العربي والذي يريد التأكد عليه الذهاب إلى أرشيف الحكومة المصرية وسوف يجد الإجابة والحقيقة هناك .
( أي أن الرابطة لم تبقي على خيار النضال السلمي دون غيره وإنها لم تحمل السلاح ضد بريطانيا كما يدعي بعض المخادعين , بل هي الرائدة في المقاومة المسلحة في خمسينيات القرن الماضي في شبوة والضالع وردفان ولحج وأبين وحضرموت وكما هي كذلك فانها رائدة الحركة الوطنية في الجنوب العربي )
بل انها أول حزب سياسي في الجزيرة العربية .
وللعلم رفضت قيادة الرابطة بذلك الوقت في المنفى رفضا قاطعا عرض السلطة البريطانية بتسليمها الحكم بعد جلاؤهم عن الجنوب العربي وبشكل حصري و مطلق في مقابل أن تقوم الرابطة بسلسلة تصفيات جسدية لقادة الجبهة القومية وجبهة التحرير وبمساعدة بريطانية ووعدت بتأمين الدعم اللازم لذلك سواء من جهة توفير المعلومات الاستخباراتية أو بالدعم العسكري المباشر وذلك من خلال إشراك الجيش الاتحادي وأجهزة الأمن المختلفة بالوقوف إلى جانب الرابطة لتنفيذ تلك المهمة الدنيئة .
وتمسكت الرابطة بموقفها على وجوب تنفيذ قرارات الأمم المتحدة ( لجنة تصفية الاستعمار ) في تسليم السلطة إلى حكومة وطنية تشارك فيها جميع القوى الوطنية لحين إجراء انتخابات عامة في الجنوب العربي ، ولم يسال لعاب قيادة الرابطة للعرض البريطاني لقناعتها إن هذا التكتيك وهذه الخطوة البريطانية ما هي سوى خدعة سوف يؤديان إلى حرب أهلية واقتتال بين الإخوة في الوطن الواحد وكان الهدف البريطاني الآخر تتمثل في التنصل من الوفاء بالالتزامات والتعهدات المالية ( كتعويضات عن الفترة الاستعمارية ) والفنية ( كبقاء فريق فني في قطاعات مختلفة لفترة زمنية محددة ) تجاه الجنوب العربي ، وهذا ماحدث للأسف الشديد بين الجبهه القومية والتحريرمن إقتتال على السلطة بعد ذلك .
وهذا شرح لكيفية نشأة حزب رابطة أبناء الجنوب العربي :
أولا : أن رابطة الجنوب العربي هي أول حزب سياسي في الجنوب تأسس في
شهر ابريل سنة 1951 في مدينة عدن برئاسة السيد / محمد علي الجفري
ونائبه السيد / سالم الصافي والأمين العام للحزب السيد / شيخان الحبشي
وأمين الصندوق السيد / محضار الكاف والأستاذ / رشيد الحريري وانضم
إليهم السيد / احمد عمر بافقيه مديرا للإعلام وآخرين.
ثانيا : ولقد انشق بعض من أعضاء الحزب كما يحدث في كثير من الأحزاب
وأسسوا حزب مايعرف حاليا رابطة أبناء اليمن في سنة 1989 م وهو غير الاخر ، واستمرت رابطة الجنوب
العربي بقياداتها التاريخية والشرعية المسيرة بكل ثبات وإيمان وتمسكها
بالثوابت وذلك بفضل الله تعالى .
ثالثا : ان حزب رابطة الجنوب العربي له برنامجه المحدد وانه متمسك بهويته
الجنوبية العربية وهويته الإسلامية وبأهدافه السياسية والاقتصادية
والاجتماعية .
رابعا : ان حزب رابطة الجنوب العربي هو أول حزب سياسي تبنى الكفاح المسلح
ضد المستعمر البريطاني في سنة 1959 وبإمكانياته الذاتية وأول المنادين بتوحيد
كل مناطق الجنوب العربي في دولة عصرية ديمقراطية .
|
هذه كلها خرافات واساطير الاولين كانت تتلى عليكم