عرض مشاركة واحدة
قديم 2011-02-09, 12:30 PM   #1
نبيل العوذلي
قلـــــم فعـــّـال
 
تاريخ التسجيل: 2007-10-06
المشاركات: 885
افتراضي عفوية تونس ومصر تذهب بالعمل المؤسسي الى الوراء قليلا

يحتج كثيرا من التنظيميين الى ان ضرورة العمل المؤسسي لاتمام نجاح اي ثورة يجب ان يكون الاساس المطلوب لاستمراريته ولكن ما حدث في تونس ومصر يكشف عن ان العفوية قد باتت تحل محل التنظيم الحزبي والمؤسسي للكيانات السياسية والايدلوجية



ان الخلاف قائم في الجنوب بين دعاة العمل المؤسسي وبين دعاة العفوية العشوائية موجودا ولايزال قويا

والفاحص لجذور فلسفة الموضوع يجد ان ثمة صراع كان بين داعاة التنظيمية وبين دعاة العفوية
ترى فلسفة الفيزياء التقليدية نيوتن ان التنظيم هو الذي يسود الكون والاحداث التي تجري فيه وقد كانوا يصورون العالم على انه كالساعة وعقاربها وتروسها واسننها بحيث يمكن توقع الاحداث بدقة وقراءة دورة الماضي والحاضر والمستقبل من خلال هذا التنظيم المحكم في دورة الحياة

اما دعاة الفسفة الكمية فيرون ان العفوية --العشوائية--هي التي تسود سير الاحداث وان الاجتمالية هي المقاس على سير الاحداث

ان الانسان فيه من الاشياء المنظمة كالمؤسسات المنظمة مثل الاجهزة العضوية التي هي بمثابة المؤسسات التي تدير نشاط الانسان كالجهاز العصبي والهضمي والتناسلي والعظمي....كذلك فيه من التفاعلات العفوية التي تتم بداخله وذلك من خلال تفاعله مع المحيط الذي حوله مما يؤثر على الدورة المؤسسية المنظمة لهذه الاجهزة العضوية فيجعلها تتخذ طابعا عفويا يتناسب مع تغير مجريات الاحداث التي يواجهها الانسان


لقد دار صراعا وخلافا قويا قديما بين دعاة المؤسسية المنظمة والعفوية العشوائية وكل فريق يقول ان نظرته هي الاصل في الحياة

والسؤال ايهما انسب لاتمام نجاح شيء ما ومنها ثورتنا ان شاء الله

المؤسسية ام العفوية؟

هذا سؤال مطروح للنقاش ليدلي كل واحد بدلوه
نبيل العوذلي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس