ضراب جزئي في بعض مناطق الجنوب
الحراك يدعو لإحياء "جمعة غضب" في المحافظات الجنوبية ويحاكي تجربتي تونس ومصر
بدأ العشرات من أنصار ونشطاء الحراك الجنوبي ومواطنين عاديين من محافظة الضالع جنوب اليمن اليوم الاثنين بالزحف إلى مدينة عدن للمشاركة في "يوم الغضب" المقرر أن يكون يوم الجمعة القادمة 11 فبراير وسميت بـ"انتفاضة الجمعة".
ويستلهم الحراك الجنوبي، وهو قوة احتجاجية اندلعت عام 2006 تدعو لانفصال الجنوب وتمثل محافظة الضالع مركز الثقل، أحداث تونس التي أطاحت بالرئيس زين العابدين بن علي والاحتجاجات الحالية في مصر التي تهدد الرئيس حسني مبارك بالمصير ذاته.
وذكر الناشط عبدالرحمن الضالعي وهو أحد دعاة حملة الزحف هذه في بيان وزع عبر الإنترنت أرسل إلى "المصدر أونلاين"إن أعداد هائلة من الشباب من كافة مناطق ومديريات الضالع بدؤوا بالفعل الزحف صوب العاصمة عدن استعداداً للمشاركة في يوم الغضب الجنوبي يوم الجمعة القادمة.
وحث الضالعي كافة الشباب بالاستعداد للزحف صوب العاصمة عدن خلال هذا الأسبوع حتى يوم الجمعة القادمة. كما دعا أبناء الضالع القاطنين في عدن إلى مساعدة إخوانهم القادمين من الضالع وإيوائهم حتى يوم الجمعة.
ويأتي ذلك في وقت شهدت العاصمة صنعاء يوم الخميس الماضي يوم غضب نظمه تحالف المعارضة "اللقاء المشترك" في معظم محافظات البلاد ضد نظام الرئيس صالح مطالبة بالإصلاح والتغيير الجدري نحو تحسين حياة اليمنيين.
في سياق ذي صلة، نفذت قوى الحراك إضراباً شاملاً اليوم، كانت دعت إليه في وقت سابق، لكنه تركز في منطقة ردفان بمحافظة لحج، ومدينة الضالع.
وقال مراسل "المصدر أونلاين" في الضالع إن الإضراب تركز في عاصمة المحافظة، بينما سارت الحياة الاعتيادية في مناطق الجليلة والشعيب، حيث شوهدت أغلب المحلات مفتوحة كالعادة، كما أن المرافق الحكومية تزاول أعمالها بشكل طبيعي.
ودأبت قوى الحراك على تنظيم إضراب شامل أول يوم اثنين من كل شهر، وإضراب اليوم هو الأول خلال العام الحالي بعد إلغاء إضراب شهر يناير الماضي.