التفاصيل الرئيسية بأوامر من قائد وحدة أمن الثورة جنود من الأمن المركزي يعتدون على مدرب حراس شعب حضرموت بأعقاب البنادق المكلا اليوم / خاص2011/2/6
اندلعت موجة عنف شديدة بين أنصار نادي شعب حضرموت وجنود من الأمن المركزي والأمن العام بالقرب من مستشفى السلامة استمرت زهاء ثلاث ساعات على الأقل.
وقد استخدمت في المواجهات القنابل المسيلة للدموع وإطلاق الرصاص الحي لتفريق الشباب الغاضبين الذين قاموا برشق الجنود بالحجارة وقد هرعت إلى مسرح المواجهات التي امتدت من مدخل مستشفى السلامة حتى مبنى النيابة الأطقم العسكرية المحملة بالجنود المدججين بالسلاح من الأمن المركزي وعربات الإطفاء حيث شوهدت عربتي إطفاء إضافة إلى سيارتي "صهاريج مياه" إلى جانب قوة من الأمن العام والنجدة.
وقد اندلعت المواجهات عقب اعتداء طقم عسكري من الأمن العام على الكابتن سعيد النوحي مدرب حراس نادي شعب حضرموت حينما توقفت حافلة النادي أمام فندق صلالة لمغادرته مع مدرب الفريق قادمين من الشحر عقب انتهاء مباراة الشعب مع التلال بفوز الأخير بهدفين لهدف وفور نزول الكابتن النوحي أنهال عليه جنود من الأمن العام واطرحوه أرضاً وضربوه بأعقاب البنادق نقل على أثرها إلى مستشفى السلامة لتلقي العلاج.
وكانت حافلة رابطة مشجعي نادي شعب حضرموت قد وصلت على التو وشاهدت الحادث فاشتبكت مع أفراد الطقم وتطور الموقف وتأزم الوضع في المنطقة وزادت الحشود من الجنود الحكوميين وأنصار الشعب, وقامت مجاميع اخرى بإغلاق مدخل مستشفى السلامة غير أن الأمر قد أنلفت وتفجر الموقف فأصبحت المنطقة ساحة ضرب بالنار وتراشق بالحجارة الأمر الذي أدى إلى إصابة عدد من باصات الأجرة التي كانت واقفة في المنطقة.
وقد وصل سالم صالح بن عبدالحق مأمور المكلا ورئيس نادي الشعب لتهدئة الموقف غير أن أنصار النادي قد اشتكوا لمأمور المكلا بأن قائد أمن وحدة معسكر الثورة إبراهيم السريحي هو الذي أعطى الأوامر للجنود بضرب سعيد النوحي.
وكان النوحي قد دخل في حديث جانبي مع جنود الأمن العام في ملعب الشاحت عقب انتهاء المباراة حيث قاموا بالضرب بالرصاص في أرض الملعب نتيجة لإساءة الجمهور لحكم المباراة الذي يعتقدون بأنه ظلم فريق الشعب وبدأوا برشقه بالحجارة رغم تدخل إدارة الشعب لتهدئة الموقف, وتحدث الكابتن النوحي مع الجنود بوقف إطلاق النار في الملعب للحفاظ على السكينة العامة إلا أن الجنود قد رافقوا حافلة نادي الشعب من الشحر إلى المكلا ولما نزل الكابتن النوحي أنهال عليه الجنود بالضرب المبرح.
وفور سماع المحافظ بالحادث توجه لمستشفى السلامة للاطمئنان على صحة الكابتن النوحي وأستمع لأنصار الشعب الغاضبين وخاطبهم بأنه سيتم محاسبة المتسبب في إحداث المشكلة على مدرب حراس الشعب, غير أن الجمهور قد أشاروا للمحافظ والمأمور بأن المساعد إبراهيم السريحي هو المتسبب في الأحداث ووعدهم بأنه سيتم محاسبته ونقله إلى خارج المحافظة, وبينما يتحدث المحافظ مع أنصار الشعب بدأ تراشق بالحجارة ينهال على الحاضرين وأختلط الحابل بالنابل وتصاعدت وتيرة الأحداث بالحرائق والتكسير واحرقت عدد من الاكشاك وكذلك كيفتريا دبى لابناء عدد من المحافظات الشمالية
على صعيد آخر أشتكى مواطنون قاطنون بالقرب من مسجد التقوى من قيام عدد من أبناء المحافظات الشمالية يرافقهم جنود من الأمن المركزي بحسب شهود عيان في المنطقة قاموا بالاعتداء على سياراتهم الخاصة الواقفة في ساحة المسجد وقاموا بتهشيم زجاج السيارات بالحجارة فيما قام البعض منهم برشق بعض المنازل بالحجارة منها منزل سعيد علي بن شملان.
وقال النائب السابق عمر بن الشكل الجعيدي والتي تهشمت زجاج سيارته وسيارات بقية الجيران: «لقد قلت للجنود لماذا تعتدون على السيارات وأنتم حماة للوطن والمواطن فرَّد عليَّ أحدهم بأنه يجب عليكم أن تأدبوا أولادكم لكي لا نقوم بعملية التكسير لسياراتكم», وقد أكد عدد من الموطنين بأن الجنود كانوا يحمون من يقومون بالتكسير دون القيام بردعهم.
وقال سعيد علي بن شملان بأن أبنته التي تدرس في الصف الخامس قد أصيبت في رأسها أثر رشق أحد المخربين - على حد وصفه - منزله حيث كانت أبنته تطل على النافذة فى تلك الاثناء وقد أصيبت بإصابات في وجهها.
|