[السهم السام]

هل ممكن لهذا الغليان الجماهيري الذي يجتاح الوطن العربي أن يمكن أحزاب اللقاء المشترك من تحقيق هدفها المتمثل بتغير نظام صالح؟ وما هو مفهوم التغيير المنشود من تلك الأحزاب؟ وهل هناك فرق بين تغيير النظام وتغيير منهجه وسلوكه؟ وهل مسار التغيير ممكن يلتقي يوماً ما أو لسبب ما مع مسار التحرر المطروح من الحراك الجنوبي؟ اعتقد أن شعب الجمهورية العربية اليمنية يختلف اختلافاً كبيراً عن الشعبين التونسي والمصري وأن وجد الطابع الحزبي لهذا الشعب إلا أن الطابع الغالب هوا الطابع القبلي العنصري الأعمى قد يشكل عائقاً كبيراً امام رياح التغيير00ونظام صنعاء قد دئب على ايدلوجية معينة وهي الإدلوجية القبلية الحاكمة للدولة وليست الدولة حاكمة للقبائل وستظل الديمقراطية والتغيير والحوار التي تتبجح بها سلطات صنعاء مجرد ادعاءآت لا اساس لها من الواقع شيء ولا يمكن أن يلتقي مسار اللقاء المشترك(الذئب المشترك)مع مسار الحراك نهائياّ وإن وجد هناك بعض التعاطف مع الحراك فليس سوى كسب الشارع الجنوبي لأنه الوحدة في نظر الذئب المشترك قسيمة مشتركة بينهم وبين ابيهم
المؤتمر لهذا لا يمكن للحراك الجنوبي بأن يلدغ من جحرٍ مرتي00000
ومهما كانت الإختلافات بين الرئيس اليمني وآل الاحمر فسرعان ماء تنتهي بتنازلات الرئيس لنظام المشيخة على حساب الشعب ولكن لهاتين العائلتين الحاكمتين نفس المطامع والمقاصد وخاصة على تفتيت المقومات الجنوبية باكملها لأن الغنيمة بالنسبة لهم واحدة0

إذن فالمشترك والمؤتمر مكملين لبعض وكلٍ منهما مرآة للآخر والضحية الشعب الجنوبي فما حصل ويحصل هذه الأيام خيب كل التوقعات السابقة حيث أدى الى اختلاط الاوراق وتداخلها فأصبح من الصعب أن نتصور ماسوف تؤول اليه الأمور غدآ، ورغم ذلك سنجتهد.
على الرغم من أن الوضع الآن أصبح أكثر تعقيدآ من أي وقت مضى فلم يعد هناك ود بيننا وبينهم فمن قديم الزمان الجنوب بالنسبة لهم غنيمة وهو الأمر الذي أدى الى بروز قائمة اللقاء المشترك وهو الذئب اللذي يحاول أن يصطاد من ابناء الجنوب ثورتهم ويحرفها عن مسارها وهيهات هيهات لهم ذالك فالشعب الجنوبي قد عرف حقيقتهم ولا يمكن بأن يربطنا بهم سوى رابط الدين والعروبة فلنا ارضنا ولهم ارضهم ولنا دولتنا ولهم دولتهم شاء من شاء وابا من ابا0000
مع خالص شكري وتقديري لبائع المسك ولجميع الجنوبيين الشرفاء